عبدالمنعم شجرابي يكتب: قمة الوطن

.. اضرب واهرب ..
قمة الوطن
*** إبان بداياتها والثورة مشتعلة وتزيد اشتعالاً قدم الرياضيون ( أسهمهم الكبيرة ) في تلك ( الشراكة الذكية ) مع الشارع الثائر .. فمع صافرة نهاية كل مباراة جماهيرية طرفها الهلال أو المريخ يخرج الجمهور بالهتاف المدوي ومن مباراة لأخرى ظلت قوات القمع تنتظر الجمهور على أبواب الأستاد ( فتردمهم ) بالقنابل الصوتية ( وتدخنهم ) بالبمبان محولة الاستاد وما حوله إلى ( منطقة عمليات )
*** قمة الجمعة كانت ( قمة الوطن ) بحق وحقيقة ( وشعبها ) يحولها إلى ( احماء ) لمواكب 30 يونيو بهتاف قوي للدولة المدينة
*** انتصر المريخ واستحق المباركة والتهنئة وخسر الهلال ( ولا عزاء ) لعب الأحمر بعدد ( 2 مدرب ) وجلس ( خواجات ) يتفرجون على الأزرق .. ( لعب ) فرسان المريخ برجولة وعلى طريقة برنامج الأطفال صاح ( شفع ) الهلال ( هيا بنا نلعب )
*** الفريقان لم يتقاسما المباراة التي ظفر بها المريخ أداء ونتيجة .. المباراة تقاسمها ( شعبها ) الواعي المدرك الحر الديمقراطي على المدرجات بهتافاته الواعية
*** نعم مدرجات المباراة وما بعدها كانت رسالة في أكثر من إتجاه ولأكثر من جهة ( سراً وجهراً ) مؤكدة أن ( شريحة الرياضيين ) هي الأعلى وعياً .. والأكبر إدراكاً والأعمق فهماً والأمتن تماسكاً والأوثق رباطاً .. الرياضييون هم قلب هذا البلد وعقله ورئته وكبده وسمعه وبصره
*** كرة القدم نصر وهزيمة فشكراً جزيلاً وجميلاً ونبيلاً وأنيقاً ووسيماً لانتصار المريخ
وشكراً طويلاً وعريضاً وعميقاً لخسارة الهلال
شكراً بلا حدود وبلا منتهى لمباراة جهزت المواطن للانتصار للوطن
عبدالمنعم شجرابي ..