مقالات

يوسف عبد المنان يكتب :شمس الدين كباشي رئيسا للوزراء؛؛؛

يوسف عبد المنان يكتب :شمس الدين كباشي رئيسا للوزراء؛؛؛

ربما خاطرة أو دعوة املتها تقديرات اللحظة للدكتور الفاتح حسن المهدي بضرورة تعين رئيس لمجلس الوزراء مؤقت لإدارة شان الجهاز التنفيذي للدولة إلى حين اتفاق القوى السياسية على رئيس وزراء يقود سفينة الفترة الانتقالية حتى الانتخابات القادمة
نظر دكتور الفاتح بعين المثقف لا السياسي التنظيمي الذي يقدم مصالح حزبه وكيانه على مادون ذلك وراي في الساحة الحالية أن الفريق شمس الدين كباشي يمثل للبلاد الان وللمجموعة العسكرية الحاكمة خيار من لاخيار له لتولي منصب رئيس الوزراء مؤقتا لسد الفراغ الحالي والعجز البائن للحكومة التنفيذية العاجزة التي شكلها الفريق البرهان بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر الذي تخلى عنه قادته وانكره حميدتي وقفذ من سفينته الغارقة قبل أيام وامسك بحبال قوي الحرية والتغير حليفا قديما وجديدا لها وترك البرهان في (السهلة)
كما اعترف بذلك الرئيس السابق عمر البشير يوم ان فارقه الرفاق من الشيوخ والشباب بعد مفاصلة الرابع من رمضان فاعترف جهرا بأنه أصبح في السهلة
والبرهان بعد أن تخلي عنه الداعمين للتغير في ٢٥ أكتوبر الذي يطلق عليه البعض تغيرا وآخرين انقلابا كل من حيث يقف في ضفته من أحزاب وجماعات أطلقت عليهم جماعة إبراهيم الشيخ اسما احتقاريا له دلالات سالبة وتنميطا عرقيا بغيضا ( اعتصام الموز)
وراعي الضأن في صقع الجمل يدرك ارتباط الموز بالقرود في الغرب ومايمثله ذلك من اهانه وعنصرية بغيضة وتلك ثقافة استعلائية لم ينجوا منها حتى شمس الدين كباشي ابن المؤسسة العسكرية القومية الذي تعرض لهجمة عنصرية من منسوبي قوي الحرية والتغير مكون السودان النيلي لكنه ترفع عنها بالصمت والتعالي عن الجاهلين بالحلم والصبر وكسب احترام الشارع وظل كباشي في خندق المواجهة مع رئيسة البرهان لم يتخلى عنه ساعة عسرة واليوم البلاد تمضي نحو الانهيار الكلي ويمسك العسكر بالسلطة على استحياء خوفا من الغرب وسفراء الترويكا والإمارات والسعودية الذين اصبحو هم من يقررون في مصير كان الراحل وردي يغني له ( ماك هوين سهل قيادك) ووردي الان يرجف قبره غضبا حينما يصبح السفير الإماراتي أهم شخصية في الخرطوم يستدعي قادة الأحزاب إلى مكتبه ويوبخهم كاطفال صغار ويتمدد في الساحة الإعلامية ويملك الصحف الالكترونية وتمدحه الأقلام في رابعة النهار الاغر
في ظل هذا الواقع المزري وقد كشفت مأساة السيول الأخيرة عن عجز الدولة وفشلها في إدارة الأزمات مما يتطلب ان ينظر البرهان بجدية في تعين رئيس حكومة مؤقتا ولن يجد الان غير الكباشي لإدارة الجهاز التنفيذي حتى اتفاق القوى السياسية على رئيس وزراء وتلك من المستحيلات في الوقت الراهن الا اذا تنزلت على أهل السودان معجزة من معجزات القرن الحالي
وحتى لاينتظر البرهان المعجزات فإن اختيار رئيس لمجلس الوزراء مؤقتا يمثل نصف حل مشاكل الراهن على الأقل من شأنه جعل للسلطة بعض الهيبة ووجود سلطة تحاسب وتحاسب من الضروريات الملحة
فهل تصبح دعوة الأخ الفاتح حسن المهدي واقعا ام ينتظر البرهان قيام الساعة ونفخ الصور وتتلاشى دولة السودان الحالية بتجاهل مشكلاتها

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى