يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..حرب المسيرات

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..حرب المسيرات
طورت مليشيات الدعم السريع ومن يقف أمامها من الدول العربية والافريقية من حربها على السودان وبعد الهزيمة على الأرض بولايات الجزيرة والخرطوم إلى حرب مسيرات حديثة وتقليدية ومنظومات صوريخ لنقل الحرب من مرحلة لأخرى واستهدفت المليشيا مشروعات
البنى التحتية من مطارات ومحطات توليد الكهرباء وقد نجحت بمساعدة فلول المعارضة الداخلية من قوى الحرية والتغير وشركاء الدم في ضرب محطة مروي التي يعتمد أغلب السودان على إنتاجها من الكهرباء وقد أظلمت البلاد لليوم الثالث وربما استمر الظلام لفترة ليست بالقصيرة وعلى الحكومة أن تواجه الشعب الذي
وقف معها بدمه وماله وفلذات كبده بالحقيقة مهما كانت مرارتها وانقطاع التيار الكهربائي عن السودان في فصل الصيف رغم قسوته ولكنه لن يجعلنا نركع تحت أقدام دولة الإمارات العربية المتحدة ولن نمنح حميدتي شرف الجلوس على رؤوسنا مهما بلغت التضحيات وأولى
التضحيات أن نضحي بالكهرباء ونشرب الماء من الآبار حتى نقهر المليشيا في رابعة النهار ونقضي عليها بإرادة الشعب الغالبة ولكن حتى نخوض معركة المصير الوطني بصفا موحدا على القيادة العسكرية أن تشحذ الهمة وتعيد صياغة خطابها السياسي وإعلان التعبئة العامة ورفع مستوى الاستنفار الشعبي بعد أن (جمدت) القيادة
المقاومة الشعبية في الفترة الماضية وسعت لقتلها من خلال قانون معيب جعل المقاومة الشعبية تحت ابطي ضباط المعاشات من كبار السن ممن هم لاعلاقة لهم بالجماهير ولا يستطيع أحدهم استنفار ثلاثة من أفراد أسرته وتجريد المقاومة الشعبية من بعدها الجماهيري قد أبطأ بعملية التحرير خاصة في كردفان ودارفور
القيادة العسكرية تملك معلومات دقيقة عن منصات إطلاق المسيرات في كل من نيالا حيث تم تشيد منصة لإطلاق المسيرات الاستراتيجية بعيدة المدى وهي مسيرات يصعب صدها بالإمكانيات تقنيه محدودة وقد مضت القوات المسلحة من خلال علاقاتها الخارجية في مسار صد المسيرات من هذا النوع بيد أن عنصر الزمن يمضي في غير صالح البلاد مما يحتم على القيادة
العسكرية خوض معركة تكسير عظام التمرد وغذوه في حيث يتواجد وضرب حصار على نيالا مثلما تحاصر المليشيا الفاشر وجعل نيالا أرض جحيم لايطاق وفي ذات الوقت القضاء على مطارات الحمرة وتحرير مناطق سودري وحمرة الشيخ والجمام وعديد راح وأم سنطة في ديار الكبابيش وهي المنطقة التي تنطلق منها المسيرات التي تهاجم الدبة وعطبره ودنقلا ووجود المليشيا في
هذه المناطق كثيف جدا ويسهل ضربه بالطيران والطيران المسير والزحف بالأرض ومواجهة المليشيا رجلا لرجل وهي بالطبع لن تقوى على مواجهة زحف الشعب السوداني جميعه إذا ما توحدت إرادة قتال المليشيا وقهرها في دارفور والقضاء عليها والإرادة الغالبة للشعب لن يقهرها عصابات ال دقلو مهما اغدقت عليهم الإمارات السلاح والمال لأن الصراع بين الحق والقوة حتما سينتصر فيه الحق ولو بعد حين