يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..الموقف السعودي؛؛

يوسف عبد المنان يكتب: ..خارج النص..الموقف السعودي؛؛
نظر كثير من الكتاب وقادة الرأي العام في السودان بعين التقدير والمدح للموقف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية من رفض للاعتراف بحكومة موازية يعتزم الجنجويد إعلانها والمملكة العربية السعودية
دولة لها ثقلها في المنطقة وينظر إليها السودانيين بتقدير كبير الا ان المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة اختارت أن تكون تابعا لدولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ اندلاع الحرب في السودان وقفت السعودية في ظاهر السياسية في
الحياد وقدمت مبادرتها التي أفضت لاتفاق جده ولكن في باطن السياسية ظلت المملكة تقف مع الجنجويد وتشارك الإمارات في تبعات دماء السودانيين التي سالت وملايين الضحايا التي لقيت مصرعها وتريلونات الدولارات التي نهبها حلفاء دول الخليج من ال دقلو
ومن شايعهم ولكن ماالذي جعل المملكة العربية تبدل من مواقفها وتعلن على الأقل ظاهريا إسنادها ودعمها للحكومة الشرعية في السودان؟ السبب الأول الذي بدل مواقف المملكة العربية السعودية أنها أدركت
استحالة أن يحقق الدعم السريع انتصارا على الجيش الذي الذي عرف كيف يحصل على السلاح وكيف يقود معركة تحرير الأرض حتى اقترب الآن من القضاء على المليشيا في الخرطوم بعد تحرير الجزيرة واي تقدم للجيش على الأرض يتبعه متغيرات على صعيد
العلاقات الدوليه والإقليمية ثانيا المملكة العربية السعودية قدرت انها دولة رائدة وقائدة في العالم العربي ما الذي يجعلها ترهن مواقفها من أجل إشباع نهم حكام الإمارات في نهب مدخرات الشعوب
وتنصيب حكام ظل لابوظبي وقد فشلت كل مشروعات الإمارات الخارجية في سوريا وليبيا والصومال واجهض المشروع الإماراتي في الجزائر واغرق السودان في بحور من الدماء ولكنه فشل في آخر الأمر
والسعودية ليست وحدها من بدل موقفه بعد انتصارات الجيش على الأرض حتى دولة تشاد بعثت بضباط مخابرات إلى بورتسودان بحثا عن نافذة تقود للتفاوض مع السودان بعد أن تقدمت قوات محور الصحراء وبات تحرير نيالا والجنينه مسألة وقت لأكثر واستحال سقوط الفاشر الذي كان حلما لدولة
الجنجويد التي في مخيلة محمد كاكا ودع السعودية وتشاد جانبا وانظر إلى بريطانيا التي هم ام وأب ومدبر التغير في السودان وهي التي أنفقت على مشروع التغير منذ العام 2013 أكثر من مائة وسبعون مليون جنيه استرليني واجتهدت لندن في إدانة
الحكومة السودانيه عبر مشروعات قرارات في مجلس الأمن الدولي هذه المملكة بعد أن شعرت بأن مشروع الجنجويد على الأرض إلى زوال بعث مفاوضين من خارجيتها يصلون اليوم سرا وعلنا من أجل إغراء الحكومة بالتفاوض مع الجنجويد في محاولة أخيرة لانقاذهم من الطوفان العسكري الذي تقدم ليلة أمس
حتى جسر المنشية وخلت بذلك كل شرق النيل من المليشيا ولم يتبقى غير الخرطوم وسط والرياض واركويت وغرب ام درمان وليت القيادة السياسية في بورتسودان تمتلك رؤية لكيفية التعامل مع محدثات الواقع الراهن وان تدرك جيدا أن السياسية الخارجية
يقرر فيها في حال السودان الراهنة من هو يمسك بسلاحه في الفاشر وجسر ألمك نمر وكتير العوامرة وكلما تقدمت القوات المسلحة هرعت إلى بورتسودان دول العالم الصديق والعدو المعلن والمستتر تطلب
الهدنة وتغري العسكر بكل ماهو يسيل اللعاب ولكن أعتقد أن تجربة سته سنوات جعلت للبرهان ومفضل وشمس الدين كباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر حصانة تقيهم الإغراء والاغواء