مقالات

يس ابراهيم الترابي يكتب :  بيان وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم(ضربة معلم)

 يس ابراهيم الترابي يكتب :  بيان وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم(ضربة معلم)

 

لأنني أعرف قدراته جيدا وأعلم مقدراته الإدارية والفنية بصورة طيبة وامكاناته الواسعة وسعة أفقه وتطلعاته وطموحاته وعدم ركونه لليأس ولا يجد الإحباط طريقا لقلبه وزرعه كل ذلك في نفوس معاونيه ومن يعمل معه ، فإنني لم استغرب أبدا للطريقة التفكيرية الرائعة للدكتور

قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم وهو يتفتق ذهنه ويصدر بيان ضافِ بخصوص معالجات قضية العام الدراسي بالولاية خصوصا طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي.

وكنت أيضا على معرفة ومتابعة لكل ما يجري في مكتب الوزارة بمكاتب إدارة المرحلة الثانوية بمحلية كرري، والاجتماعات الدورية التي تمخضت عنها عدة نقاشات ومخرجات وتوصيات وقرارات، وكذا متابعتي للقاءات العديدة مع السيد والي ولاية الخرطوم بخصوص

مقترحاتهم ورؤاهم لاستئناف العام الدراسي بالولاية رغم ما يكتنفها من أحوال أمنية معلومة للجميع وظروف أخرى متباينة تجعل التشاور حولها يأخذ طابعا جادا وخاصا.

لقد عانت أذهانهم من هموم هذا الأمر وحملت أفئدتهم مسؤولية جسيمة إذ لم يخمد لهم تفكير أو يغمض لهم جفن طيلة الفترة الماضية، وظلوا في طواف

ميداني(سري) على عدد من المدارس في بعض المناطق الآمنة حتى وفقوا في اختيار بعضها لتكون منطلقا للعام الدراسي ٢٠٢٢م-٢٠٢٣م في مرحلته الأولى باستقبال طلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي لذات العام المتأهبون للجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية.

ومن هنا نبعث رسالة لكافة الأسر القاطنة في المناطق التي حددها البيان أن تقوم بتهيئة أبنائها الطلاب وبناتها الطالبات منذ الآن ليقوموا بالاستعدادات اللازمة للعام الدراسي وأن يجهزوا من كافة المطلوبات النفسية

والمادية حسب المتاح ليكونوا في الموعد المحدد عقب عطلة عيد الأضحى المبارك بإذن الله تعالى في المدارس التي تحدد لهم لاحقا في هذه المناطق والولايات المذكورة في البيان ، وليتخذوا من عطلة العيد فرصة يستغلونها للتحدث مع فلذات الأكباد بخصوص هذا الأمر.

أما أخوتي وزملائي المعلمين والمعلمات، فهم هامات وطنية سامقة لم يخذلوا وطنهم أبدا، وقامات تربوية وتعليمية لم يتهاونوا في قضية التربية والتعليم في يوم من الأيام، فهم أهل لحمل هذا التكليف وتحمل تبعاته والسعي الحثيث لوضع البرامج الخاصة باستقبال طلابهم

وطالباتهم والقيام بالدور النفسي التمهيدي من آثار هذه الإجازة الإجبارية الطويلة و(الممحونة) بآثار الحرب وتداعياتها الوخيمة عليهم وعلى أسرهم، فلابد من وضع برامج خاصة تراعي هذا الأمر، والمعلمون لا ينقصهم ذلك أبدا.

وهذا البيان يجب أن يسند من جميع الجوانب وأهمها الاجتهاد الشديد في صرف مرتبات شهر أغسطس والمنحة للعيد قبل حلوله ، والتهيئة والتمهيد لذلك حتى ينشأ الحماس في قلوب المعلمين والمعلمات، وثانيها مخاطبة المنظمات العالمية والوطنية العاملة في هذا

المجال بضرورة المساهمة الفاعلة في تهيئة المدارس التي تحدد بالصورة المثلى والمعينات المطلوبة والوقوف مع هؤلاء المكلفين بإدارة هذه المدارس ومساعدة الأسر بتوفير الكراسات والكتب والزي المدرسي إن أمكن ذلك لوضعها المعلوم للجميع.

إن هذه المعالجات نراها هي المتوفرة حاليا والتمرحل عبرها يؤدي إلى تسهيل أمر قيامها وإنجاح خطواتها، إذ لا يمكن أن يقف الناس مكتوفي الأيدي حتى لا تضيع الأعوام الدراسية على هؤلاء الطلاب والطالبات كما ألمح لذلك البيان، ولتتضافر كافة الجهود ويتعاضد الجميع

ويتمتسك كل أهل المصلحة لكي ينقذوا هذه الأجيال الحالية والقادمة التي يعتمد عليها في إعادة إعمار الوطن العزيز على المدى القريب والبعيد، فشمروا السواعد وشدوا البطون وأعلوا الهمم وطوعوا المستحيل وروّضوا الظروف ، والله ولي التوفيق وهو من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى