مقالات

يسرا فرح تكتب ( أكتب إليك هذه الرسالة الأن )

يسرا فرح تكتب ( أكتب إليك هذه الرسالة الأن )

الحمدلله الذي ابعدك ياعزيزي.. ولكن قبل ذلك..
أكتب إليك هذه الرسالة الأن حيث لا شي معي فكل الأشياء ماتت بعيني، أستيقظت من نومي بصعوبة بالغة أتدري أن هذه أطول ساعات منذ افترقنا أغمض فيها عيني، نمت ساعات متواصلة بلا حلم كأنما كنت ميته وأرسل الله روحي من جديد أقصد أغاث الله عيناي من جديد.
عزيزي أكتب إليك الآن رسالتي الثانية رغم أني عزمت وأقسمت أن لا أرسل لك ..أتمنى أن يغفر الله لي .. أطمئن أنا تعديت مرحلة الحزن والموت كل ليلة.. والموت كل لحظة مع كل ذكرى تخطر ببالي فأنا الأن في تمام الموت نعم في تمامه تقريباً، تخبط عقلي وأختلطت عندي الأمور ولاتعنيني عقباتها، أفعل ما لا يليق بي وكل شي كان لا يحلو لك أتعمد فعله الأن، هكذا أنا خلقت عنيدة أعاند حتى نفسي.
أخبرني أي لعنة أنت ؟ فعلت كل شي لأتعود على غيابك ومع ذلك أراك في كل مكان وأسمع صوتك … أسأل نفسي ذنب من انت؟ وأسألها كل يوم لماذا لا أنساك وأنت تفعل كل شي لتجعلني أحيد عنك.
أحاول ألف مرة أن أكرهك … نعم أنا أكرهك جدا الأن ولكني أحبك أكثر من أي شي أخر وروحي مازالت عندك لم تردها لي … قلبي يعذبني كل ليلة بشوق لا تطيقه نفسي ولاصدري.
أي قلب بداخلك ياراجل..؟ وأي قسوة تشبعت بها وأشبعتك؟
نسيت أن أخبرك بشي مهم.. هو أنني إعتزلت كل شي حتى الكتابة .. أجل بل أصبحت أكره الكتابة وأكره كل شي له علاقة بالمشاعر .
أنا ربما بخير!! أبتسم فقط عندما يسألوني عنك وأخبرهم أنك بخير أيضا فأنا لا أعرف عنك شيئاً غير ذلك.. وليتني كنت أدري بأن المطاف بيننا سيقف عند هذا الحد، في الحقيقة لا أعرف ماذا كنت سأفعل ولكن على الأقل ماكنت سأحبك كما لم أحب أحدا من قبل..
ماكنت سأجعل منك قرينا للروح والنفس ..
ماكنت وهبتك روحي وضحكتي ..
حتما ماكنت وثقت بك، كم أشعر بالندم عليك الأن فأي لعنة أنت ؟ وذنب من أنت .
انا الأن أكتب لك هذه الرسالة وأنا مقبلة على حياة جديدة .. جديده تماماً والحمدلله تأقلمت مع حالة الفقد والغياب الدائم، بعد أن تخطيت مرحلة البكاء كل ليلة وانا أدعو الله أن يرزقني النسيان!.
نسيت أن أخبرك ياعزيزي أني أصبحت أمر على حديث الحب وأبتسم ابتسامة ساخرة إذن أنا في الطريق الصحيح.
أعدك بأنك ستشتاق اليّ كثيرا ستشتاق لضحكتي العالية ونكدي وثرثرتي وغيرتي المزعجة وخوفي عليك ستشتاق إلى تغير صوتي عندما لايعجبني شي.. ستشتاق أن تجتهد في إفهامي ألاشياء.
ماعهدتك لاتوفي بالوعود، قلت لي لن نفترق وأفترقنا.. قلت سنلتقي وما إلتقينا … أظهرت لي قسوتك كلها وماهي إلا ضعف منك لم أعهده فيك، ضعيف انت حتى مع نفسك، ضعيف لأنك لا تستطيع أن تكتب لي ولا تسألني عن حالي وماذا أفعل؟ ومن هم رفاقي الأن بعدك وأنت كنت عندي كلهم.
لا سلام عليك ولارحمة تغشاك

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى