مقالات

وهج الكلم .. د.حسن التجاني يكتب: ما اكثرنا حاجة يا أئمة المساجد..!!

وهج الكلم .. د.حسن التجاني يكتب: ما اكثرنا حاجة يا أئمة المساجد..!!

منذ اندلاع الحرب وحتي الان لم يطلع أأئمة المساجد بدورهم الذي يجب ان يكون في هذه الظروف من كل يوم جمعة للأسف.

* خطب ممجوجة ورتيبة ومملة علم بها الانسان السوداني منذ نعومة اظافره وموجودة بالكتب
وقد حفظها الانسان تماما ويمكن ان يسمعها لكل امام مسجد ينبري المنابر ليقدمها من كل يوم جمعة .

* هذه الايام يحتاج المسلم وتحديدا في هذه الظروف العصيبة الي الذي يخفف عنه وطأة الحرب اللعين يحتاج للامام الذي يهون عليه محنته وابتلاءه من واقع الحياة والذي يدور فيها من ابتلاءات ربطا بما جاء في الكتاب والسنة .

* الان المسلم السوداني يحتاج لامام يقف لجانبه حماية له من تجار الأزمة وفضح امرهم بما قال الله وقال الرسول …يحتاج لمن ينوره بالحديث عن المحنة التي يعيشها وماهو امرها عند الله وكيف الصبر عليها والدعاء للخلاص منها.

* لا تحدثونهم عن الاستنفار ولا عن الجهاد فهم علي دراية بها حدثوهم في خطبكم من كل جمعة كيف يعيشون حياتهم بكرامة دون ان يزلوا ويهانوا من جشع التجار ومستقلي الظروف.

* كلموهم كيف يكون الصبر علي المحن والشدائد واضربوا لهم من قصص الصحابة وصبرهم كيف كان علي ابتلاءاتهم وحتي كتب الله لهم النصر والخلاص.

* الناس الذين خرجوا من الخرطوم وشردوا (بضم الشين وكسر الراء) الي الولايات تحديدا هم الاكثر حاجة لتهدئة روعهم وتطمينهم من الخوف والرعب الذي حل

بهم…وهنا دور اائمة المساجد والندوات الليلية بالولايات والمراكز الثقافية يجب ان تقدم لهم الكثير الذي يحتاجونه ويخاطبوا لهم اهل الولايات الذين اصاب (بعضهم) الجشع والهلع والطمع من هذا التدفق البشري

ورأوا انها فرصة يجب (جغمها) ..فرفع التجار الجشعين الاسعار بصورة مبالغة بدلا من عمل العكس انهم تجار الازمات تبا لهم… سيأتي لهم يوما يندمون فيه انه ذات الطمع الذي قاد حميدتي وقادته وعملاء الوطن الي الهلاك .

* ان دور أأئمة المساجد اكثار التوجيه والنصح حول العمق الاجتماعي وليس السياسي والحديث الذي حفظه الانسان نحتاج تذكير من هؤلاء الأأئمة بالاحداث الجارية وربطها بما يقول الله ورسوله لكن من الواقع المعاش اليوم وليس من الماضي .

* حدثوا الناس في امر دينهم الدنيوي مذكرينهم بالاخرة وحصاد نتاج الدنيا…فمن عمل صالحا فلنفسه ..يوم تقف الخلائق للحساب وكل نفس بما كسبت رهينة.

* في حلفا الجديدة تجولت في زيارتي لها في كل المساجد التي بها وفي احيائها اكبر مسجد هو مسجد لحي (البصاولة) حظيت بجمعتين فيه … كانت الخطبة معلقة في سماء الافكار لم تنزل لعقول المصلين وكثيرا يغضبون من الخطيب لانه لم يشف غلهم

ولم يتناول لهم ماهم يحتاجونه وكلها عن (السخوي) ومن صنع (سارة) وكيف تم تركيبها وكيف يتم تفكيكها وكأن الرجل يخاطب معسكر جيش …فحصد الامام غضب المصلين الا القلة بالطبع فهؤلاء (قوم جبر الخواطر) التي ربما ليس هذا زمانها ومكانها.

* تحدثت للشيخ عبد الرضي حسنين وقلت له ماهذا يا شيخ ان للبصالي لغة مخاطبة تخصهم ومفردات تعنيهم يحتاجون لمن يحدثهم عن واقعهم الاجتماعي الديني وليس السياسي الأليم خاصة في هذه الايام الحرجة التي

امتلأت بهم فيها كل طرقات حلفا حتي افترشوا خارج ابواب المنازل…قال لي الشيخ حسنين بلهجته البصيلية الجميلة ( نعمل ايه عاد دولا لجنة المسجد همه البيجيبوا )..قلت له ليست المشكلة في الامام المشكلة في موضوع الخطبة.

* الأأئمة جاهزون ولكن يجب ان يحدد لهم من لجنة المساجد موضوع الخطبة ولا يتركونه وكل ومزاجه وما يعلم به دون رغبة المصلين .

* الغريبة المساجد تتحاشي الحديث في السياسة اذا عليهم بالقضية الاجتماعية وبلاش وجع رأس فالحرب ابعادها اجتماعية .

سطر فوق العادة :
الموسم موسم أأئمة المساجد اقتنموه اواضاعوه …تجمعات (النازحين) وانها لتسمية سيئة استبدلوها بضيوف الخرطوم.
(ان قدر لنا نعود)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى