الأخبارالسودانتقاريرصحة

وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم في قضايا الراهن الصحي :هذه أسباب ازدياد معدلات الإصابة بالأمراض النفسية «….»

وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم في قضايا الراهن الصحي :هذه أسباب ازدياد معدلات الإصابة بالأمراض النفسية «….»

إحصائيات العنف الجنسي والاغتصابات سجلت «….»

الميليشيا استهدفت 500 مستشفى.. ونعمل على خارطة استبقاء الكوادر الصحية..

 

الحرب أفقرت المواطن.. والخدمة العلاجية بالسودان الأرخص فى العالم..

«….» هذا هو موقف الوضع الصحي والوبائيات بالبلاد..

 

المالية تحملت العبء الأكبر فى مكافحة الأوبئة..

 

كل عمليات القلب والأطفال مدعومة 100% والكبار 50%..

 

حوار : محمد جمال قندول

وجدت تصريحات وزير الصحة خلال الأيام الماضية عن تزايد الإصابة بالأمراض النفسية اهتمامًا لافتًا.
بحسب (الكرامة) اتخذت هذا الجانب محورًا مهمًا في حوار مع وزير الصحة الاتحادي د. هيثم محمد إبراهيم ضمن حزمة من الأسئلة التي أجاب عليها الرجل بشكلٍ صريح، ولعل من ضمنها الموقف من الأوبئة وقراءة للمشهد الصحي بشكلٍ عام.

تحدثت عن تزايد أعداد المصابين بالأمراض النفسية، وشكوت من نقص الكوادر العاملة في مجال الصحة النفسية؟

نسبة للحرب في حد ذاتها والصدمات النفسية المتعددة للمواطنين بفقدان أعزاء أو انتهاكات أو فقدان أموال أو نزوح متوالي، بالتأكيد هذه المؤشرات زادت كثيرًا جدًا بمعدلات الأمراض النفسية بعضها بسيط وبعضها، وهنالك دراسة كانت في بعض المواقع بالولايات للنازحين وتأثيراتهم النفسية بصورة أو بأخرى.
المسح انتج نسبة تجاوزت 30٪ من الحالات متأثرين نفسيًا والذين وصلوا لحالات مرضية بالمستشفيات ليست أعدادًا قليلة ولكن أيضا لا ننسى أن معظم المستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية للمرضى النفسية خرجت من الخدمة سواءًا في الخرطوم أو الجزيرة وجرى مسح بالولايات خلال الأيام والأسابيع الماضية تم نشره لـ6 ولايات للصحة النفسية

والعقلية، والخدمات فيها تحتاج لدعم وسند في الفترة المقبلة خاصة وأن المعالجين النفسيين سواءً كانوا أطباء متخصصين فقط 22 طبيبًا. والمتخصصين بالصحة النفسية حسب التقارير في عامي الحرب استطاعوا تدريب أكثر من 700 معالج على المعالجات النفسية البسيطة وفي عيادات كثيرة عمليات دمج الصحة النفسية.

نازحو الفاشر وكردفان، هل قامت الوزارة بدورها في إرسال أطباء لتأهيلهم نفسيًا؟

زُرنا شمال كردفان والعيادات الموجودة بواسطة منظمات الصحة المختلفة والوزارات الولائية وكذلك في الشمالية والنيل الأبيض وهنالك منظمات كثيرة عاملة وبها خدمة الصحة النفسية كجزء من الحزمة الأساسية التي تقدم للمواطنين بمناطق النزوح لاسيما وأن أغلب الذين يصلون يكونون في حالة نفسية سيئة.

هل هنالك إحصائيات على تزايد الأمراض النفسية بالنسب التقريبية، وحال إنكم لا تملكون إحصائيات على ماذا بنيت تصريحاتك؟

تم تدشين الخط الساخن للحالات النفسية لأن المرض النفسي من الحالات التي لا يصرحون بها ولكن أغلب الذين يطلبون الخدمة يطلبونها سرية. وكان مسح قد أجري في بعض معسكرات النازحين حيث اكدت الإحصاءات ان 40٪ معدلات الإصابة بمراكز النازحين من ولاية الجزيرة ودارفور والشمالية.

هل هنالك إحصائيات عن العنف الجنسي والاغتصابات؟ وهل هنالك مرضى وصلوا بالمستشفيات وشكوا منذ بدء الحرب؟

هنالك مراكز خاصة بالعنف الجنسي للاستشارة النفسية والعلاج الجسدي بدأت منذ بداية الاجتياح الأول للعاصمة وانتقلت للجزيرة ثم الفاشر. ونحن نقول إن ما رصد يكاد يكون قليلاً جدًا حوالي 325 حالة وما رصد مؤخرًا 150 من التقارير المختلفة. ولكن أؤكد أنا ما رصد عدد بسيط جدًا لما جرى من انتهاكات.

كيف تقرأ الوضع الصحي وما موقف الوبائيات في البلاد من الكوليرا وغيرها؟

الوضع الصحي يشهد قدر كبير من الاستقرار بالدواء والخدمات الصحية وكل الأوبئة في تناقص مستمر ولا تشكل عبء مثل الفترات الماضية وأعمال المكافحة مستمرة وفي بعض أمراض الطفولة عملنا حملة تطعيمات لأكثر من 2 مليون طفل وحققت الحملة نجاح مئة في المئة وتبقت الملاريا وتحتاج لعمل كبير خلال الفترة المقبلة.

هنالك شكوى من ارتفاع أسعار علاجات الأمراض النفسية لماذا لم يتم تضمين هذه الأمراض بالتأمين الصحي مع العلم بأن الحرب أفرزت مسببات واضحة لزيادة معدلات الإصابة بالأمراض النفسية؟

معظم العلاجات مُضمنة في التأمين الصحي جزء كبير منها وفي الفترة الماضية لم تكن كل الأدوية تصل ولكن الآن معظمها يصل للبلاد وكل الأدوية تحت الرقابة والإصابات النفسية جزء كبير منها تحتاج لعلاج نفسي قبل أن تكون العقاقير، والحالات المتقدمة والصعبة تحتاج للأجهزة والصرعات الكهربائية ونحن خلال الأشهر الماضية اشترينا 4 أجهزة للعلاج النفسي ووزعناها لأربع مستشفيات.

هل تلقت الدولة أي دعومات من الخارج لمكافحة الوبائيات التي انتشرت بالعاصمة وبعض الولايات؟

تحملت وزارة المالية العبء الأكبر في مكافحة الأوبئة وكان هنالك أيضا إسهام من بعض المنظمات مثل الصحة العالمية واليونيسف وبعض الجهات ودعومات تلقيناها عبر لجنة دعم الصحة بإشراف من رئاسة مجلس الوزراء ويبقى الأكثر من وزارة المالية.

هل هنالك خارطة لتحسين أجور العاملين بالحقل الصحي؟

هو جزء من منظومة الدولة تحسين الأجور وفيها وزارة المالية جزء من المنظومة نحن من جانبنا بوزارة الصحة نعمل على ما يسمى خارطة استبقاء الكوادر الصحية وهي مهمة لنا وفيها تحسين أجور واستحقاقات مالية بصورة عامة خاصة الذين يعملون في المناطق الريفية وحزمة من المحفزات مثل التدريب وتحسين بيئة العمل.

الأرقام التي تتحدث عن مجزرة مستشفى بجنوب كردفان كم عدد الذين استشهدوا؟ وماذا تقول عن هذا الاستهداف وكذلك تمادي الميليشيا في استهداف المرافق الصحية؟

استمرار استهداف الميليشيا لمواقع الخدمات سواءً كان الماء أو الصحة وسبقها مجازر كبيرة لمستشفيات في الفاشر الأطفال والسعودي والسلاح الطبي ومستشفياتنا في الجنينة وقبلها بالخرطوم وجملة المستشفيات التي استهدفت يتجاوز الـ500 استهداف خلال الفترة الماضية وهو تجاوز الأعراف الدولية والإنسانية.

هنالك شكاوى من المواطنين عن ارتفاع العمليات الجراحية بالمستشفيات الحكومية؟

هي ليست مسألة ارتفاع ولكن المواطن أصبح في وضع شبه معدم وأفقرته الحرب بصورة كبيرة والخدمة العلاجية بالسودان من الأرخص في كل العالم ولكن المواطن أفقر. وبالتالي نحتاج نشتغل على مسألة التأمين الصحي ولا بد من استعادة خدمات التأمين الصحي للمواطنين والمواطنين يدفعون ربع القيمة أو أصبحت مجانًا. وثانيًا هنالك أكثر من الآلية منها الدعم المباشر للعلاج على نفقة الدولة ونحن لنا سنتان كل عمليات القلب والأطفال مدعومة 100% والكبار 50% وكذلك مناظير الجهاز الهضمي وكذلك خدمات الكلى والأورام وفي حالة الطوارئ جزء كبير من الخدمات مجانًا. لكن المنظومة لن تعدل إلا باستعادة خدمات التأمين الصحي وأي مواطن يكون لديه بطاقة وهذا هو الاتجاه لأن لا تكون هنالك شكاوى.

المصدر: صحيفة الكرامة 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى