هويدا حمزة تكتب : المايقوما وأخواتها من المسؤول؟
فوكس
هويدا حمزة
المايقوما وأخواتها من المسؤول؟
على عهد ولاية دكتور امين حسن عمر علي الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون كنت انا ومعي الزملاء طارق شريف وعثمان عكود وأمير عبد الماجد على مااظن ممنوعين من دخول الحوش بأمر مدير المكتب الصحفي وقتها المدعو ود المأمون وهو غير (مأمون) رغم انني كنت اول من كتب خبر افتتاح المكتب الصحفي ولكنه عاد فوضع اسمي مع زملائي في استقبال الهيئة ضمن المحظورين لاسباب لا علاقة لها بالعمل لا اريد الخوض فيها. ومن ثم فقد أصبحنا نستقي معلوماتنا واخبارنا من تحت (شجرة الزهاجة) الكائنة بجوار باب الاذاعة والزهاجة هم الزهجانين لاسباب لا تقدح في صحتها فكلنا زهجانين لأن أصحاب العمل سواء حكومة او خاص فعلا بزهجو والمعلومات والأخبار في هذه الحالة فيها الصحيح وفيها الزايدنو موية كلام زهجانين يعني وكان على إدارة العلاقات العامة بالتلفزيون وقتها الرجل المهذب الاستاذ محمد طارق وهو من أميز مسؤولي العلاقات العامة الذين مروا على الهيئة فتدارك الموقف ورتب لنا لقاء مع دكتور امين وهو أيضا من أميز مديري الهيئة وعندما جلسنا اليه عاتبنا كاعلاميين اننا نستقي معلوماتنا من شجرة الزهاجة فقلت له (لم مصدر المعلومات الحقيقية يتدلل علينا اكيد حا نشيل من تحت الشجرة كان صاح كان كضب وانتو تعالو صححو.)
سبب هذه الذكرى هو انني كنت انا اول من كتب عن الدور الايوائية وقد وصلتني معلومات عن اغتصابات داخل دار المايقوما من قبل طباخ الدار ومن ثم أصبح الاغتصاب يمارس فيما بين أبناء الدور نفسها ولأنني تعاطفت مع الشريحة الضعيفة كعادتنا دائما تجاه القضايا الإنسانية فقد كتبت وقبل ذلك اتصلت لمديرة الرعاية الإجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذة كوثر وأرسلت لها رسائل على الواتس ثم عاودت الاتصال لاستبين ولكنها لم ترد فانتفخت وكتب (الي البرهان وحمدوك) ثم سردت قصة الاغتصابات ثم أدركت لاحقا ان الاغتصابات قديمة وقد اتخذت فيها إجراءات بينما تم تضليلي على آساس انها تمارس الآن واتصلت بي القنوات واستطلعتني وتم تداول العمود على أوسع نطاق ولو كانت مديرة الرعاية قد استجابت لاتصالاتي واجابت عن اسئلتي لما (حدس ما حدس).
ثم كتبت طلبا بعد ذلك لمقابلة الوزير المكلف دكتور ابو بكر ضحية الذي اتصل بي مشكورا وقال لي ان أبواب مكتبه مفتوحة لي في اي وقت ثم انشغلت بظروف وفاة شقيق زوجي له الرحمة والمغفرة وعندما عاودت الاتصال بدكتور ابوبكر كان قد تم اعفائه بعد حل الحكومة بقرارات 25 أكتوبر فوجهني للذهاب لمسؤول بالوزارة يحل محله اسمه عارف الا ان عارف ام بكلف نفسه مقابلتي بل ارسل لي مديرة الإعلام الأستاذة الزميلة ثريا لتعتذر لي وتطلب مني الانتظار لحين تعيين مدير جديد مع العلم انني على بعد خطوتين من مكتبه وكنت وقتها احمل تساؤلات عن دار الفتيات فقلت لها سامهلكم اسبوعا لتردوا والا سانشر وبالفعل انتهت المهلة ولم يتصل بي أحد فنشرت مع العلم ان التحقيق يشمل إفادة مديرة الدار وإحدى المشرفات وإحدى الأمهات يعني عملت بمهنية واكثر.
ما اريد قوله ان غياب مصادر المعلومات او رفضهم يفتح الباب إمام الشائعات وقد يكون جزء من المعلومة حقيقي والجزء الآخر غير حقيقي وللعلم فقد ذهبت لزيارة دار المايقوما بناء على معلومات وعندما دخلت دون الكشف عن هويتي شممت رائحة فضلات الاطفال وبعضهم يرتدي بامبرز دون اردية وكان الحديث مع مصادري عن سرقة البامبرز والمواد الفذائية وكان هناك حديث عن سرقة أجهزة كهربائية ولكن لم تستطع مصادري إثبات السرقة بالمستندات ومن ثم لم يكن بامكاني ان اكتب عنها مالم يتم ثباتها ولكن مصادري كانت تتحجج في كل كل مرة بحجة مرة البنت العتدها المستندات في القاهرة. مرة امها ماتت ومرة البت نفسها ماتت. ولكنني جلست لمدير الدار وقتها الاستاذ سليمان الذي نفي كل ماقيل وتحجج بانقطاع الكهرباء الدائم وعدم توفر المياه فقلت له كلنا الكهربا بتقطع عندنا ومع ذلك بتغسل وننضف.
الكلام كتير والإهمال موجود مثلما هو موجود باي مكان من مرافق الدولة وهذا انهيار عام لا تسأل عنه وزارة التنمية وحدها بل الدورة عموما وليس أسوأ من انهيار النظام الصحي عموما في البلاد وترك الأمر للقطاع الخاص الذي لا يرعى في الناس الا ولا ذمة.
الاطفال يولدون في طروف سيئة لأنها ولادة في ظروف عير طبيعية فيولدون مشوهين وقد تاكل الكلاب لحمهم عند إلغائهم في الكوشة تحت جنح الظلام وليس الحل الامثل وجودهم في دار المايقوما وغيرها من الدور الايوائية بل يجب تطوير فكرة الاسر البديلة ودعمها من قبل الدولة لتتولي أمرهم والافضل من كل ذلك توعية المجتمع يخطورة الإنجاب خارج إطار الحياة الزوجية ومحاربة التشرد ومعالجة امر المشردين لانه في الغالب ينجبون فيما بينهم. مع العلم ان ذاك يحتاج مجهود كبير من الدولة ومن المجتمع والطبع لن نبلغ المدينة الفاصلة ولكن على الاقل نصلح ما يمكن إصلاحه ويقع على عاتقنا كاعلاميين الذهاب إلى الجهات المتهمة دائما لنواجهها بما نحمل حتى وان تأبت لنكون مهنيين وحتى لا تتهمنا بالتحامل او قيادة حملة ضدها.