هدية علي تكتب : وحات الله عيب عليكم يا ..السودانيين بالقاهرة
هدية علي تكتب : وحات الله عيب عليكم يا ..السودانيين بالقاهرة
العنوان مقتبس من مقال يمثلنى جدا للاستاذة الصحفية والكاتبة المروموقة بخيتة امين لها تحياتى الخاصة جدا ..
واقول منذ فترة تصلنى اخبار غير مشرفه حول ممارسات لسودانيين بمصر نساء رجال شباب شابات كل الفئات والتزمت الصمت لاعتبارات لا داعى لشغل القارئ بها ،غير ان الأهم ان الوقت قد حان للكلام ولأن العيب بلغ ما بلغ
ومس شهامة وشرف وعفت كل السودانيين ،طبعا كنت من البداية ارى ان اللجوء العشوائي لمصر ما ليهو لزوم ليس بالضرورة ان يذهب كل من هب ودب لمصر ،السؤال عشان تعملوا شنو؟؟ وبتعيشوا كيف؟؟ نعلم ان من بين الذين ذهبوا لمصر من لايملك حق وجبة فطور. مع ذلك
ركبوا راس وركبوا البصات وطلعوا على مصر، وطبعا الذهاب لمصر ايام الحرب الاولى كان من باب القشرة عند البعض (يعنى
كنا فى مصر ايام الحرب وكده كانوا فاكرين الحرب كلها كم يوم ووالباقى فسح فى العتبة وشارع الهرم والسودان
والقناطر والسيدة زينب و.و. دى غايتو ايام كنت بمشى مصر لو فى حاجة جديدة قولوا لينا – مصر ويعودوا بعد ٣ شهور للخرطوم ) السؤال هو اصلا كان فى سبب وجيه للذهاب لمصر؟
بالطبع لا .
عايزه اقول ليكم مشكلتنا الناس السكنوا الخرطوم وعاملين فيها دخلوا فى حياة مختلفة ما عاد يقدروا اعيشوا مع أهلهم فى الريف اشربوا موية البحر وياكلوا ) الشرموط الابيض والعصيدة ديل جيل البيتزا ) ديل
اغلبهم انعزل عن واقعه بالداخل وقطع التواصل مع أهله ولا بمشي للوفيات ولا الاعراس ولا الأعياد وهذه المشاكل مسؤولية النساء بالدرجة الأولى هن وراء العزلة والسياج الذى ضرب على العلاقة بين القادمين للخرطوم واهلهم فى الريف اى امرأة عايزه تبنى إمبراطورية من وهم
الخرطوم وتسيجها بعصرنه ليست من بيئتها ولا تتناسب حتى مع ملامح القرية وخيوطها التى ترتسم فى ملامح وجهها .
لماذا لاتعودا لاهلكم فى الأقاليم ما الذي جعلكم تنفروا من مجتمعاتكم الريفية ، اى شاب سودانى كان ينبقى ان
يكون له منزل فى قريته او مدينته الريفية انشاء الله يزوره مره فى العام كان حتكون خلق ترابط ما بين أسرته وأهله وعود أولاده على حياة الريف الجرى وراء ابقار وغنم الحلة وريحة الجروف والضحوة والضهرية مع
جدهم او جدتهم وحبة جداد البيت وأشجار الليمون والمنقةومويةالنيل وحمام البحر والاحاجى مع المغربية وشاف قمر اربعتاشر وشاهد النجوم تتلالا وجيبت الغنم فى العصرية والخلوة وزراعة البصل دا واقع مهم لازم
تعيشوا لانه دى حياتنا وحياة جدودنا ليه تتعالوا عليها ليه بتخلى باب حوش جدك يخبط الأرض دا تاريخك ودا عزك اصحوا ياشباب واصحى ياشابه مدرسة الحى والروضة والمركز الصحى نظافة الحى ورفع الوعى
الصحى والاجتماعي مسؤوليتكم مجتمعكم الصغير فى حاجة لكم اصنعوا القرى النموذجية تنافسوا فيما بينكم بتميز قرية على اخرى ليتنا نسمع دى قرية البروف فلان يقضى هنا إجازته وتلك قرية العالمة فلان تقضى هنا اجازتها هذا ماضى نريده ان يعود ، الخرطوم دى بي
ناسها واحيائهم معروفة انتو ياناس الامتدادات والاحياء الجديدة بالخرطوم وأم درمان وبحري وشرق النيل ليه عاملين زحمة فى القاهرة وصخب بالله (اقعدوا بأدب) مافى داعى للبشتنه المصريين ما بستروكم واسمعوا
كلامى تعالوا راجعين لاهلكم فى الريف عمروا دياركم وافتحوا بيوتكم وكفاية اوهام نحن عارفين( البير وغطاها) ولازم تكون الحرب هذه نقطة تحول فى حياتكم لاعادة ترميم العلاقة بينكم وبين الريف السودانى البلد أمان بحمد الله ونحيي الصامدين بالداخل. ونقدر ان من
بين الموجودين فى مصر سودانيين ظروفهم العملية بالطبع تفرض عليهم التواجد فى مصر وهؤلاء يمثلون وجه مشرق للسودان مافى زول يقول لى الحرب فرضت علينا كده لا انت فرضت الواقع دا على نفسك