هدية علي تكتب: دعم حكومة كامل ادريس.. فريضة وطنية

هدية علي تكتب: دعم حكومة كامل ادريس.. فريضة وطنية
قبول كامل ادريس لمنصب رئيس الوزراء و لهذا التكليف في هذا الوقت الذى تستعر فيه حرب ضروس لم يشهد العالم لها مثيلا لا في تاريخه القديم ولا
الحديث ، فهي حرب غريبة وفريدة شكلت وجدانا سودانيا جديدا ، كما انها استهدفت بالاساس الابرياء العزل في خطة اجنبية تستهدف الشعب السوداني حضارة وتراث وموروث وتم توظيف الجوار بخدعة تغيير النظام بينما تجري
الحرب علي السودان كما جرت من قبل على
دول تم محوها من الوجود ولنا عبرة
في شعوب سالفة تم القضاء عليها واصبحت اثرا بعد عين ، كما ان تضامنا خسيسا ومجرما سلكه العالم المتحضر
في حرب البوسنة ، وسكت بطرس غالي
امين عام الامم المتحدة وقتها وساهم
بصمته في المذبحة الشهيرة (سبرنيتشا ) التي بذكرها
تقشعر الابدان ، حيث الضحايا نساء واطفال وعجزة محاصرين فتك بهم الجوع سلفا وحصدتهم المذابح لاحقا وبطرس غالي فى كامل اناقته ولم يحرك ساكنا غيران هنا من تفوق علي بطرس غالي حيث
استطاع بن زايد ان يقوم بمفرده بأضعاف ما قامت به اوربا مجتمعة
وصنف دولته الصامت شعبها ونفسه عدوا اوحدا لشعب السودان.
فالصمت الا قليمى والدولي متشابه والانكار نفسه ، رغم ان الجريمة حرص مرتكبوها علي توثيقها في الحربين لان خلود المشاهد
المروعة في ذاكرة الشعبين مطلوب ، لترويع الاجيال القادمة وتركيعها سلفا
ليحيا اليانكي مستمتعا بحرب الدول حيث لم تكن الحرب الوسيلة لحسم خلاف تمت صناعة اسبابه المستفزة لغايات واطماع خارجية
سافرة ومفضوحة.
استطاع علي عزت بقوفتش اعادة
اللحمة لشعب البوسنة المتظلم فكامل ادريس ليس اقل نضجا من عزت بقوفتش
فكامل ادريس قبل التحدي في
وضع اقليمي متصدع ودولي
متآمر فهو يتحسس طريقه بين
ركام احدثته حرب مفروضة لم
تنتهي بعد غير انه وبهدوء اعاد
للخرطوم عافيتها والقها واعلن للعالم اجمع ان الخرطوم امنه
وحكومته تباشر اعمالها منها
وباء اصحاب المشروع المهزوم بالخيبه والحسرة لان السودان
تعافي سريعا من مضاعفات حرب
ما زالت تدور في اجزائه الغربيه ،
لكنها تنحسر بذات الوتيرة التي
تدور بها.
الدعم والسن الشعبي
لحكومة كامل فريضة وطنية
بحكم التآمر المستمر والاطاري
الذي يطل في كل لقاء فاحكام تاليف الكتلة الوطنية المتخلقة
هو الوقاية من الضياع والتشرد
الذي تريده القوي الخارجية لنا
بعد ان استغفلت بعض احزابنا
فان لم نحرص علي تناسي الخلافات
ونجتمع حول الدكتور كامل ادريس لن يستطيع انجاز شئ دون مؤازرته
فالمنتظر ادهي وامر لن نتجاوزه
الا متحدين مضحيين كما الشهداء الذين سالت دماؤهم لنعيش اعزاء
فوق ارضنا.