هدية علي تكتب: جهاز المخابرات نجاحان عام مضى وتحديات عام جديد ..

هدية علي تكتب: جهاز المخابرات نجاحان عام مضى وتحديات عام جديد ..
صمد الجهاز فى وجه المؤامرات التى طالته وكان خير معين للقوات المسلحة فى معركة الكرامة
وبحصافة رجال ونساء صادقين على راسهم مفضل صنع جهاز المخابرات الفارق.
الكل تابع خلال الايام الماضية تحركات جهاز المخابرات العامة ومديره العام الفريق الركن احمد ابراهيم مفضل داخليا وخارجيا ،وبالتأكيد هذه الجولات لبعض الولايات فى اطار الزيارات الداخلية لم تأتى من فراغ بل جاءت فى توقيت متزامن مع تطورات سياسية وامنية فى اطار الحرب الحالية التى يقودها الجيش السودانى ضد مليشيا ال دقلوا الارهابية ، وتتزامن كذلك مع خواتيم السنة الميلادية الامر الذى يضعها فى خانة الاهمية القصوى على اعتبار ان جهاز المخابرات يراجع خططه وبرامجة على مستوى القطر ليضع خطة شاملة للعام الجديد تتناغم مع تحركات القوات
المسلحة فى جبهات القتال المختلفة، لقد كان اداء جهاز المخابرات فى العام الحالى والذى هو على الابواب تماما ليطوى صفحة ويفتح صفحة العام الجديد كان اداء الجهاز متميزا واستطاع ان يكون حاضرا ويواكب كل التحولات فى مسارات العمليات العسكرية وفى مسارات التفاوض بل عمل على المحافظ على ارث الجهاز فى علاقاته بدوائر اقليمية ودولية وفتح منافذ جديدة وقاد تحركات من خلال هذه المنابر لعرض قضية ااسودان ببعدها الامنى ومحاصرة المليشيا وداعميها وشكل حضور متميز حصد به اسهم فى تفعيل ملفات السودان فى محافل اقليمية ودولية وساعد فى كسب المزيد من المؤيدين لرؤية الحكومة ، ياتى هذا برغم المعاناة وبرغم المؤامؤات التى طالت جهاز المخابرات فى الفترة السابقة حينما كان قبيل اندلاع الحرب التى كادت
ان تعصف بكل ارثه لولا صمود افراده وبسالتهم ووطنيتهم ،ثقتنا فى جهاز المخابرات والعاملين به كبيره امام التحديات الجسام التى تنتظرهم فى وطن اخذت منه تداعيات الحرب الكثير غير ان الامل باقى انه بعزم الرجال والنساء فى جهاز المخابرات نستطيع استعادة زمام المبادرة فى اصلاح كل الخراب الذى طال المرافق والمنشأت وعطل عجلة التنمية.
ونرى ان الوقت قد حان لبسط الدائرة الامنية لينداح ظلها ويظلل كل المدن والمنشأت الحيوية وان يجتهد الجهاز فى كسر الحاجز النفسى لدى المواطنين والمتمثل بشعورهم بغياب الامن فى مدن كبيرة مثل الخرطوم وان يعمل على خلق قدر من الترابط بينه وبين المواطنين ويكون قريبا من قضاياهم ليشعروا بالامان ويجددوا الثقة فى انفسهم ،ان اهم رسالة لجولات مفضل الداخلية والخارجية هى اثبات دور الجهاز فى مفاصل العملية المتكاملة لادارة الحرب والميادين التى يعمل فيها وهنا لايسعنا الا ان نشد على جهد القائمين على جهاز المخابرات هذا الفريق المتجانس
المتفانى الذى قدم تضحيات كبيرة حمت البلاد من الاختراقات وحافظ على المنظومة الامنية وقدم الشهداء فى صفوف الحرب الامامية وكان المعين وراس الرمح فى معركة الكرامة ، ولكن التحديات ماتزال كبيرة والامال ايضا تتعاظم مع الحاجة الماسة لمزيد من التدخلات والمجهود
من جهاز المخابرات لتحقيق الترابط بين مكونات المجتمع بما يسهل على الجهاز مهامه الاستراتيجية فى ادارة الامن العام والامن القومى للبلاد وفى هذا فأن الخبرات التى يتمتع بها جهاز المخابرات وشخصية الفريق مفضل المتوزانة كفيلة بجعل الجهاز خير معين للقوات المسلحة وهى تخطوا بثبات لدحر المليشيا دحرا شاملا واتساع الدائرة الامنية فى العام ٢٠٢٦ بان الله .





