هدية علي تكتب:المسيرية وطنيون واصحاب تضحيات ١—-٢ تنسيقية قبائل المسيرية وتحديات المرحلة هل تنجح فى رتق النسيج الاجتماعى

هدية علي تكتب:المسيرية وطنيون واصحاب تضحيات ١—-٢ تنسيقية قبائل المسيرية وتحديات المرحلة هل تنجح فى رتق النسيج الاجتماعى
حينما كتبت قبل ايام عن المسيرية وطنيون واصحاب تضحيات، وصلتنى ردود متعددة ومتباينة شجعتنى فى الحقيقة لاكتب ثانية واتناول جوانب مختلفة لتفاعلات هذه القبيلة التى تمثل امة فى تاريخ السودان ماضيه وحاضره ،ولاينكر الا مكابر ان المسيرية هم عماد قواتنا
المسلحة ولهم صفحات ناصعة من العطاء فى هذا المجال بالذات مجال حماية الوطن والذود عن حياضه ، لذلك حينما نرفع نداء الكلمة ان هبوا لاستعادة الصف الوطنى واخراج ابناء المسيرية الذين وقعوا تحت خديعة القتال لصالح المليشيا المصنوعة بخبث لتفتيت السودان وتمزيقه فان هذا النداء يدخل فى خاتة الواجب الوطنى والدينى لكل صاحب اخلاق وقيم ولكل من حدثته نفسه بحب هذا البلد والحفاظ على لحمتة ،وفى سياق هذا الحديث يبرز رجال ونساء وشباب من قلب المسيرية
اثروا على انفسهم ان يتحملوا المسؤولية فى منعطف خطير فرضته حرب ال دقلو اللعينة وفى مرحلة تاريخية حساسه ، فكانت التنسيقية العامة لقبائل ابناء المسيرية بالداخل والخارج،فمنذ تاسيسها فى منتصف العام الماضى وضعت على عاتقها مهمة مناصرة القوات المسلحة فى حرب الكرامة وحسم التمرد والعمل على تحييد واسترجاع ابناء المسيرية الذين انخرطوا فى
صفوف المليشيا ثم وقف الاستنفار لصالح المليشيا داخل القبيلة سعوا لانجاز هذا العمل بصدق وتقدموا له بكل شجاعة ونكران وتجرد وهذا هو ديدنهم وما عهدناه للمسيرية (وقت الحارة ما برجعوا لى وراء بدفروا قدام بس والحساب ولد) فان قيام تنسيقيات القبائل قطع الطريق وردم المورد البشرى الذى تعتمد عليه المليشيا فى تعويض النقص البشري المتسارع فى صفوفها،فطنت هذه
التنسيقيات فى ابتدار نشاطها من هذه الناحية الموجعة جدا للمليشيا والناجعة فى استعادة الروح الوطنية وابرز دليل تمكنها فى يوم واحد من استرجاع ٨٠ عربة مقاتلة من ابنائهم مع المليشيا وقامت بجهد جبار واختراق عظيم لصفوف المليشيا فى محاور القتال المختلفة فى منطقة الجيلى والكدرو وفى مدنى والخرطوم والقيادة ، وامتدت جهود التنسيقية غربا فى دارفور فى زالنجى وام دخن والبان جديد يقاتلون جنبنا الى جنب مع القوات المسلحة ،وسعت سعى حثيث لرتق النسيج الاجتماعى
وتوحيد المجتمع ،فكان معسكر الدبة الذى شارك فيه ١٠٦ من قيادات الادارة الاهلية والشباب والمراة ،هذا المعسكر انعقد فى ظروف معقدة جدا حيث كانت الحرب فى اوجها لكنه ساعد فيما بعد بلعب الدور المنوط به وحقق اهدافه وظهرت نتائجه على الارض بكسر شوكة التمرد الذى قوامها ابناء المسيرية ،ونقول ان وراء كل عمل كبير رجال كبار عظماء وطنيون يحبون هذا البلد ومستعدون لفدائه بارواحهم ومن بين هؤلاء الاستاذ عبد الله فضل
الله احمد بخيت (ابوايمن )الزعيم الذى مكنته خبرته فى فض النزاعات والدراسات الاستراتيجية فى قيادة تنسيقية قبائل المسيرية فى مرحلة صعبة للعبور بها واستطاع فى فترة وجيزة ان يخلق للتنسيقية مكانها وان يضع بصماته على عمل كبير كهذا ،مكنته حنكته وخبرته فى التفاوض من جمع شتات المسيرية لدور مطلوب منهم فى هذه المرحلة، دور لن يتقدم له احد ويخدمه الا اذا
كان من ابناء القبيلة الجسورين الصادقين من امثال عبدالله فضل الله ابو ايمن ، لكون التحديات جسام والتعقيدات كبيرة وخطيره واقناع فئات الشباب يحتاج لشخصيات تجمع بين الحكمة والصبر وقادرة على المقاومة والمصادمة ،نؤكد ان التنسيقية ينتظرها عمل كبير يجب ان يمضوا فى طريقهم بذات الجسارة وان لايلتفتوا للمرجفين اصحاب الضمائر الميتة وما اكثرهم
وليعى اهل التنسيقية وعلى رائسهم الاستاذ عبدالله فضل الله ابوايمن ان صناعة الامجاد تحتاج لتضحيات كبيرة وان الحال امامهم الان ان يكون المسيرية او لايكونوا فى الخارطة السودانية
(ومن لم يستطع صعود الجبال عاش ابد الدهر بين الحفر)
المسيرية شعب رائد فى تاريخنا وسنعيد له امجاده السابقه بفضل الرجال والنساء من المسيرية وعزمهم