مقالات

هاشم عمر يكتب : هي الفوضي

*مدارات للناس*
هاشم عمر

*هي الفوضي*

الفيلم المصري *هي فوضي* من آخر افلام المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين ،أخرجه في، 2007م؛ استعرت عنوانه الذي يجسد حال الساحة الفنية والفوضي التي تسيطر علي المشهد الفني الماثل الآن وقبل أكثر من عقد من الزمان حذر الصحفي الفني والناقد الأستاذ احمد نصر من فوضي مجلس المصنفات الفنية والادبيه بمنحه رخصة مزاولة الغناء لعدد من (النكرات) الذين يتصدرون المشهد الفني الآن مفسدين للساحة الفنية حيث احالوا ليالي الخرطوم لحاضنة تبث اغنيات مسمومه ذات تلوث سمعي وبصري و بمحتوي خادش للحياء وينفثوا مضامين تتعارض مع قيم ومحتوي الأغنية السودانية الأصيلة التي رسخت قيم الفضيلة والعفه واستنهضت المجتمع ليقوم بدوره و كان الفنانون هم قادة المجتمع الأكثر تاثيرا . فلا مقارنة مع أشباه الفنانين والمغنواتيه الذين احدثوا تأثيراً سالباً علي الذائقه الفنية وانحدروت بالذوق العام الي الحضيض بل إن بعض الاغنيات تمجد لتجار الممنوعات والمخدرات وعصابات ما يسمي بتسعة طويلة عبر فقرة (البلاغات) التي تتمثل في ترديد اسماء اشخاص او مناطق معينه او قبائل مما يؤثر علي السلم المجتمعي.
وعطفا علي لقاء مجلس إتحاد المهن الموسيقية مع الفريق شرطة حقوقى د.مدثر عبد الرحمن نائب المدير العام المفتش العام للشرطه في الأسبوع الماضي في لقاء نوعي يمكن أن يؤسس لارضية مشتركة من التعاون والتنسيق لضبط الساحة الفنية وللحفاظ علي ماتبقي من الذوق العام في مواجهه موجه الغناء الهابط والمؤدين الأشباح الذين يتصدرون وينعقون في الساحة الفنية وطغيان منتوجهم الفطير علي الساحة الفنية.
نشد علي أيدي قيادة الشرطة و الأساتذة الأجلاء الدكتور عبد القادر سالم رئيس إتحاد المهن الموسيقية؛ البروفيسور محمد سيف الدين؛ وأعضاء اللجنة التنفيذية لإتحاد المهن الموسيقية وسعيهم الحثيث لتفعيل القانون علي المخالفين بالتنسيق مع الشرطة. وان تجد بطاقه المهن الموسيقيه التقدير كبطاقه مهنيه اسوه ببقية المهن.
وخير مثال إتحاد المهن الموسيقية المصرية الذي يعتبر اقوي نقابة علي الصعيد الإقليمي والعربي فلا يحق لاي فنان ممارسة اي نشاط فني مالم يتحصل علي بطاقه النقابة.و الشرطه التي من مهامها الاساسيه حماية المجتمع والمحافظة علي مورثاته تظل عين ساهرة لحفظ حقوق الجميع وفقاً للقوانين والضوابط التي تحكم العمل الفني.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى