مقالات

هاشم عمر  يكتب : سودانٌ خالٍ من الإدمان

مدارات للناس

هاشم عمر  يكتب : سودانٌ خالٍ من الإدمان

أصبحت قضية التصدِّي للمُخدرات ومكافحتها قضية وطنية واجتماعية ودينية. وأصبح الحد من انتشار المخدرات والقضاء عليها قضية أمن قومي في المقام الأول. ومن المعلوم أن تجارة المخدرات تجارة عالمية ذات عائد مادي تدر أرباحاً طائلةً على شبكات وتجار المخدرات. والملاحظ أنه في السنوات الأخيرة أصبحت البلاد مستهدفةً بكميات ضخمة من المخدرات، وبأنواع

جديدة، أكثر فتكاً وتأثيراً، خاصةً مخدر (الكبتاجون) الآيس كريستال والحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية الأخرى واستهدافها للشباب، في ظاهرة تتصاعد يوماً بعد يوم. والملاحظ هنا الكميات الضخمة وأسعارها الرخيصة مقارنة مع الأسعار العالمية، مما يؤكد وجود وتنفيذ أجندة أخرى خفية غير الربح. واستشعاراً لجميع هذه المعطيات تصدَّرت عملية التصدي لمافيا المخدرات

خطاب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي في ذكرى الاستقلال المجيدة الذي حيا فيه الشباب الذين يمثلون الحاضر وكل المستقبل وهم يمثلون الحاضر والمستقبل المشرق للبلاد، منبهاً ان هنالك جهاتٍ تتربَّص بهم من ترويج المخدرات والمُؤثرات العقلية من أجل تدمير مستقبل البلاد. وعطفا على هذه المعطيات والانتشار الكثيف للمخدرات

وضبطيات الشرطة التي تكاد أن تكون يومية فقد وجة المدير العام لقوات الشرطة وزير الداخلية المكلف الفريق أول شرطة حقوقي عنان حامد محمد عمر بقيام حملات مشتركة بمشاركة جميع القوات النظامية للحد من انتشار هذا الداء الفتاك، تحت شعار (سودانٌ خالٍ من الإدمان ).

ويُحسب لوزير الداخلية المكلف أنه من أنشط الوزراء المكلفين بل أكثرهم عطاءً والتصاقاً مع المجتمع العريض انطلاقاً من مفهوم (الأمن مسؤولية مجتمعية)، وقد دعمت الشرطة الحملة التوعوية (ألْحقْ ولدك ) بتضييق الخناق على تجار المخدرات والمُؤثرات العقلية، فكانت استهلالية انطلاقة الحملات المشتركة تنظيف شارع النيل والقبض على المروجين وتقديمهم

للعدالة، إضافة إلى الضبطية النوعية مؤخراً، بضبط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع جهاز المخابرات العامة (مصنعاً ) متكاملاً لإنتاج حبوب الكبتاجون بسعة إنتاجية تقدر بانتاج (7200) حبة في الساعة بإقليم النيل الأزرق، حيث تم إدخال المصنع من إحدى دول الجوار بواسطة أجانب، وقد قام وزير الداخلية المكلف بتحفيز القوة التي أنجزت الضبطية، مؤكداً أهمية

الدور الإعلامي للحملة الوطنية لمكافحة المخدرات، متوعداً الشبكات المتخصصة وتجار المخدرات بالقضاء عليهم وتقديمهم للعدالة وفق قانون المخدرات. ومن هنا يتوجب على منظمات المجتمع المدني إسناد الشرطة السودانية في مكافحة

المخدرات لأن تدفق المخدرات والمُؤثرات العقلية على البلاد بهذه المستويات، براً وبحراً وجواً، يُوجِب على الجميع أن يساهموا؛ كُلاً بسهمه، في إسناد عمل الشرطة، خاصة العمل الوقائي، بتوفير المعلومات ومراقبة الأبناء من فئة الشباب بتحصينهم بالتوعية وأن نقف جميعاً لإنجاح شعار الحملة (سودانٌ خالٍ من الإدمان)

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى