نصيحة للحصول على نوم كاف ومريح
يعاني الكثير من الناس للحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أن قلة النوم لا تجعلنا نشعر بالتعب في اليوم التالي فحسب، بل يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على جوانب أخرى من صحتنا وعافيتنا.
وإحدى النصائح الأكثر شيوعا للأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على نوم جيد ليلاً هي ممارسة الرياضة بانتظام.
وأظهرت التحليلات، أن التمرينات الرياضية المنتظمة يمكن أن تؤدي إلى نوم أفضل.
وثبت أن التمارين الهوائية المنتظمة، مثل ركوب الدراجات والجري وحتى المشي السريع، تساعد الناس على النوم بشكل أسرع والاستيقاظ بشكل أقل أثناء الليل والشعور بمزيد من الراحة في صباح اليوم التالي.
ومن خلال عدد قليل من الدراسات التي تم إجراؤها، يبدو أن تمارين المقاومة قد تكون أيضا قادرة على تحسين النوم.
ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين المقاومة بانتظام (حوالي ثلاث جلسات في الأسبوع) يتمتعون بنوعية نوم ذاتية أفضل.
تتبع دورة النوم والاستيقاظ في أجسامنا فترة 24 ساعة تقريبا، والتي يتم التحكم فيها بواسطة “ساعة” داخلية للجسم.
وكجزء من هذه الدورة، يتم إطلاق هرمون يسمى الميلاتونين في المساء، مما يساعدنا على الشعور بالتعب.
يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة أثناء النهار إلى إفراز مبكر للميلاتونين في المساء، وهذا قد يكون السبب في أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ينامون بشكل أسرع.
قد تؤدي التمارين أيضا إلى نوم أفضل بسبب آثارها الإيجابية على الحالة المزاجية والصحة العقلية، وكلاهما يمكن أن يرتبط بنوعية النوم.
فأثناء التمرين، يطلق الجسم مواد كيميائية تعرف باسم الإندورفين، والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
ويمكن أن تقلل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أعراض القلق والاكتئاب، وبالتالي، فإن التأثير الإيجابي للتمرين على الحالة المزاجية والصحة العقلية قد يساعد الناس على النوم بسهولة أكبر.