“نسور قرطاج” تواجه موريتانيا بأمل تفادي “كارثة الخروج”
يلعب منتخب تونس لكرة القدم ورقته الأخيرة من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل للدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الكاميرون، وذلك عندما يواجه نظيره الموريتاني في الجولة الثانية من الدور الأول لحساب المجموعة السادسة، الأحد، على ملعب مدينة ليمبي.
وبهزيمته الأربعاء الماضي في افتتاح مباريات المجموعة السادسة، أمام منتخب مالي، في مباراة مثيرة أوقفها الحكم الزامبي جاني سيكازوي قبل نهايتها الطبيعية، أصبح خطر الخروج المدوي من الدور الأول خطرا حقيقيا يهدد منتخب نسور قرطاج.
وتدخل تونس مباراة موريتانيا بأسبقية تاريخية واضحة من خلال عدم هزيمته ولو في مناسبة وحيدة وذلك في إجمالي 13 مباراة جمعت المنتخبين.
وحقق منتخب تونس 9 انتصارات بالتمام والكمال على نظيره الموريتاني مقابل التعادل في 4 مواجهات فيما عجز منتخب “المرابطون” عن الفوز حتى الآن على “نسور قرطاج”.
عقبات بالجملة للنسور
لكن هذه الأسبقية التاريخية التي يملكها نسور قرطاج في ماضي مواجهاتهم مع منتخب المرابطين قد لا تعني الكثير، وذلك في ضوء المشاكل التي يعاني منها المنتخب التونسي والتي زادت ضراوتها بإصابة 6 لاعبين بفيروس كورونا وعزلهم عن مقر إقامة البعثة التونسية في انتظار إخضاعهم لتحاليل جديدة.
وسيتغيب اللاعبون الستة وهم محمد دراغر وديلان برون ونعيم السليتي وعصام الجبالي وأسامة الحدادي ويوهان توزغار عن مباراة موريتانيا فيما لا تزال مشاركة قائد الفريق يوسف المساكني محل شك بعد إصابته منذ أسبوع بفيروس كوفيد 19 والتحاقه بالتدريبات وسط الأسبوع الماضي.
ويبدو مدرب منتخب تونس منذر الكبير مدركا للوضع الحرج الذي يمر به المنتخب، وذلك في ضوء المستجدات الطارئة على معسكر النسور والحاجة الماسة لتحقيق الفوز.
وقال الكبير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة المباراة: “ليس هناك خيارات كثيرة أمامنا، الفوز هدفنا الوحيد لإنعاش حظوظنا وتدارك العثرة الأولى أمام مالي، اللاعبين مطالبون بردة فعل قوية أمام موريتانيا وهم قادرون على ذلك رغم كل ما يحصل من عراقيل وسوء حظ تلازمنا منذ بداية التحضيرات للنهائيات.”
وأضاف الكبير أن “مواجهة موريتانيا تأتي بعد بداية مخيبة للآمال سواء على مستوى النتيجة أو الأداء وهذا يحتم علينا رد الفعل بقوة من أجل تأكيد مكانة كرة القدم التونسية، جئنا للكمرون من أجل الذهاب إلى أبعد ما يمكن ولعب الأدوار الأولى في هذه النسخة.”
حفظ ماء وجه الكرة التونسية
من جهته قال مهاجم منتخب تونس السابق محمد السليتي أن مباراة تونس وموريتانيا ستكون صعبة جدا على المنتخبين، خصوصا أن كليهما سيلعب تقريبا ورقته الأخيرة للحفاظ على أمل الصعود للدور ثمن النهائي وذلك بعد هزيمتيهما على التوالي امام مالي وغامبيا في الجولة الأولى.
وقال محمد السليتي في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “المنتخب التونسي مطالب بردة فعل قوية لتجاوز خيبة الأداء الشاحب والوجه الهزيل الذي ظهر به أمام مالي، الغيابات الكثيرة المنتظرة قد تكون مؤثرة ولكن على اللاعبين الذين سيخوضون المباراة أن يحفظوا ماء الوجه، حظوظ منتخبنا وافرة للفوز ولكن بشرط عدم تكرار أخطاء المباراة الأولى.”
ومنذ الخروج من الدور الأول لنهائيات أمم إفريقيا 2013 لم يسبق لمنتخب تونس أن غادر المسابقة في مثل ذلك الدور، إذ بلغ ربع النهائي في 2015 و2017 ووصل لنصف النهائي في الدورة الماضية 2019.