الأخبار

م. أحمد أبو القاسم: حفرنا فى هذا العام (100) بئر بدعم من حكومة الولاية والخيرين

مدير الإدارة العامة للآبار والمياه الجوفية بهيئة مياه الخرطوم فى حديث الراهن عن الآبار والمياه الجوفية بالولاية

م. أحمد أبو القاسم: حفرنا فى هذا العام (100) بئر بدعم من حكومة الولاية والخيرين
الآبار الجوفية تفوق الـ (2000) بئر وتغطى الولاية بنسبة 58%

نهدف فى خطتنا للعام المقبل الإهتمام بالريف ومعالجة مشاكله
اتجهنا للطاقة الشمسية لتقليل التكلفة
لدينا (40) بئر تعمل بأنظمة الطاقة الشمسية

نغلق البئر فوراً فى هذه الحالة!!
تكلفنا البئر (45) مليون جنية و(87) مليون تكلفة التشغيل الشهرى
وضعنا مواصفات تلائم طبيعة الولاية لمنع التلوث البكتيرى


أوضح مدير الإدارة العامة للآبار والمياه الجوفية بهيئة مياه ولاية الخرطوم مهندس أحمد أبو القاسم محمود أن إدارته معنية بجوانب تشمل إعداد الدراسات الجيوفيزيائية والهيدرولوكية للخزانات الجوفية وتنمية وتطوير الخزانات الجوفية فضلاً عن حفر الآبار الجوفية وإختيار الطلمبات الغاطسة لها، مشيراً الى إهتمامهم بمصادر المناطق الريفية لبعدها عن المحطات النيلية،

كاشفاً عن وضع مواصفة للبئر تتلاءم مع طبيعة الولاية لمنع التلوث البكتيرى والتلوث عبر الأملاح الزائدة بحفر آبار فى أعماق بعيدة، مبيناً أن مصادر المياه الجوفية تعد من المصادر الإحتياطية تستغل فى حالات الطوارئ والحالات الإسعافية عازياً الحوجة للآبار الجوفية فى الوقت الراهن لعدم انشاء محطات نيلية جديدة وقال إن العام الحالى شهد حفر (100) بئر بدعم من حكومة

الولاية والخيرين وتأهيل مايقارب الـ (200) بئر فى مناطق متفرقة من الولاية… ولمزيد من التفاصيل جلسنا الى مدير الإدارة العامة للٱبار والمياه الجوفية بالهيئة المهندس أحمد أبو القاسم محمود وطرحنا عليه العديد من الأسئلة والإستفسارات حول حاضر ومستقبل الٱبار والمياه الجوفية بالولاية فكانت الحصيلة التالية:


× فى البدء ماهو الدور الذى تضطلع به الإدارة العامة للٱبار والمياه الجوفية بالهيئة؟
-الإدارة العامة للآبار والمياه الجوفية معنية بجوانب عدة تتمثل فى إعداد الدراسات الجيوفيزيائية والهيدرولوكية للخزانات الجوفية وتنمية وتطوير الخزانات الجوفية والحفر الجوفى كما تعنى الإدارة بحفر الآبار الجوفية واختيار الطلمبات الغاطسة وكهربة الآبار بالطاقة الشمسية والكهرباء كذلك تهتم الإدارة بمصادر المناطق الريفية باعتبارها تبعد عن المحطات النيلية وتدريب طلاب العلم والباحثين فى مجالات المياه الجوفية.

× ماذا تعنى بتطوير الخزانات الجوفية؟
-نعنى بتطوير الخزانات الجوفية عمليات التغذية الاصطناعية وتقويم الآبار الجوفية بزيادة انتاجيتها عندما تتدنى الانتاجية نتيجة للضخ المفرط وكذلك نعنى بها تركيب أجهزة لقياس مناسيب المياه الجوفية والهبوط.

× ماهى المواصفة القياسية للبئر الجوفى؟
-نتيجة للتوسع العمرانى فى ولاية الخرطوم وإزدياد الحوجة للمياه وكذلك مع انتشار (السايفونات) و(المصاصات) كان لابد من وضع مواصفة تتلاءم مع طبيعة الولاية لمنع التلوث البكتيرى والتلوث عبر الأملاح الزائدة وذلك بحفر آبار فى أعماق بعيدة وتسميت الخزان المالح من العزب (عمليات العزل) وعمل رصد كهربائى لتحديد طبيعة الخزان الجوفى.


× كم هى عدد الآبار الجوفية فى ولاية الخرطوم؟
-تعتمد ولاية الخرطوم على مصدرين أساسيين هما المحطات النيلية والآبار الجوفية بالولاية اذ يقدر عدد الآبار الجوفية بالولاية بما يفوق الـ (2000) بئر جزء كبير منها داخل الشبكة والجزء الآخر خارج الشبكة وتقدر التغطية بواسطة الآبار الجوفية بنسبة 58% من الإمداد المائى.

× كم عدد الآبار التى تم حفرها والآبار التى تمت صيانتها بالولاية؟
-تعتبر مصادر المياه الجوفية بالولاية من المصادر الإحتياطية ويتم إستغلالها فى حالات الطوارئ والحالات الإسعافية إلا أنه ونتيجة لعدم قيام المحطات النيلية الجديدة تزداد الحاجه لحفر آبار سنوياً لسد النقص فى الإمداد المائى وهذا العام استطعنا حفر ما يفوق الـ (100) بئر بدعم من حكومة الولاية والخيرين كما تم تأهيل ما يقارب الـ (200) بئر بتغيير الطلمبات الغاطسة والموتورات وعمل تأهيل وتقويم للآبار بالنظافة وخطف الطلمبات الساقطة.

× ماذا عن المصاعب التى تواجه تشغيل الآبار؟
-بالرغم من سهولة حفر الآبار الجوفية وانشائها إلا أنها تصبح مكلفة للغاية إذ يكلف حفر البئر الواحدة حوالى (45) مليون جنيه تشمل عملية الحفر والكهرباء والطلمبات وعلى سبيل المثال تدفع الهيئة شهرياً لتشغيل الآبار بما يقدر بـ (87) مليون جنية ولتقليل التكلفة إتجهت الهيئة الى إدخال بدائل للتشغيل تتمثل فى الطاقة الشمسية.. فى هذا العام تم تركيب بما يقارب الـ (40) بئر بأنظمة الطاقة الشمسية.

× الى أى مدى يمكن أن تحتوى أنظمة الطاقة الشمسية مشاكل الآبار؟
-للطاقة الشمسية ايجابيات تتمثل فى تقليل التكلفة كما ذكرت آنفاً وهى طاقة صديقة للبيئة وليس لها آثار بيئية مضرة كما انها ليست لها مخاطر على المستخدمين إلا انها تحتاج لمساحات كبيرة وحماية أكبر.


× ماهى أسباب الأعطال المتكررة للطلمبات؟
-مسألة التشغيل والصيانة بنص قانون الهيئة مسئولية المحليات إلا أن هناك تدخل من الإدارة العليا فى وضع وتغيير مواصفة الطلمبات نتيجة للهبوط فى مناسيب المياه الجوفية ونتيجة لتذبذب التيار الكهربائى وضعف الحمايات ومع هذه التقلبات يحدث إحتراق للموتورات كما أن إتساع الرقعة الجغرافية وقلة الكادر المشغل للآبار يعتبر سبب رئيسى فى توقف الطلمبات.

× ماهو تفسيركم لملوحة الآبار الزائدة؟
-انسان ولاية الخرطوم ينظر الى مياه النيل باعتبارها الإمداد الرئيسى للمياه لكن نحن كجهة اختصاص وكما ذكرنا آنفا بأن انشاء المحطات النيلية مكلف جداً كما أن مياه النيل تحتاج الى لمعالجة قد تكون باهظة فكان لابد من اللجوء للمياه الجوفية بحفر الآبار وبالعودة الى السؤال عن ملوحة المياه توجد بالخرطوم عدة خزانات جوفية وتكوينات جيلوجية تتمثل فى الحوض

النوبى وتكوينات الجزيرة ورسوبيات الأودية ومع كل ذلك تنتج الملوحة نتيجة للتكوينات بدرجات متفاوتة وفى الآخر يتم الإحتكام الى المواصفة السودانية لتحديد درجات الملوحة واذا زادت عن الحد المسموح به يتم قفل البئر وعدم تركيبه إلا ان هناك مصادر أخرى للملوحة نتيجة لتداخل تكوينات واستخدام (السايفونات) ولمعالجة هذه المشكلة يتم العزل للخزان المالح من العزب.


× فى أى الحالات يتم إغلاق البئر؟
-يتم إغلاق البئر بعد أن تثبت النتائج المعملية الصادرة من المعمل المركزى للهيئة بوجود زيادة فى أحد العناصر الكيميائية يتجاوز الحد المسموح به كما يوجد إغلاق مؤقت نتيجة لوصول المياه النيلية للمستخدمين وعدم حوجتهم للبئر كما يتم الإغلاق نتيجة للتدنى والهبوط الحاد للبئر.

× متى تصبح الآبار مخزوناً استراتيجياً للهيئة؟
-لكى تصبح الآبار مخزوناً استراتيجياً للهيئة يجب على حكومة الولاية والحكومة الاتحادية دعم مشروعات قيام المحطات النيلية وتوسعة المحطات القائمة والإهتمام بعملية حصاد المياه للمناطق الطرفية بإنشاء السدود لعملية حصاد المياه.

× متى تتمكن الهيئة من إستخدام الطاقات البديلة؟
-للهيئة خطة سنوية واستراتيجية فى التوسع فى الطاقات البديلة وهذا يتطلب وجود دعم حكومى ووجود شراكات حقيقية مع بيوتات خبرة فى هذا المجال وتدريب الكادر البشرى على استخدام هذه التكنلوجيا.

× ماهى أبرز التحديات التى تواجهكم؟
-نظرة المواطنين لمياه الآبار الجوفية بأنها غير آمنة ويجب أن يتم مدهم بالمياه النيلية أيضا قلة الدعم الحكومى فى إنشاء مصادر المياه الجوفية فى بعض المناطق الطرفية نتيجة لضعف التغذية الجوفية، أيضاً التغيير فى نوعية المياه نتيجة لإنتشار (السايفونات) والضخ الزائد الذى يؤدى لتغيير نوعية المياه كذلك تكلفة التشغيل.


× ماهى خططكم نحو مناطق الريف؟
-بحسب موجهات حكومة الولاية للوزارات المختلفة سعت الهيئة فى الإنتقال للريف وذلك بمعالجة المشكلات القائمة فى مناطق الريف وفتح مكاتب لها فى هذه المناطق لتقليل الظل الإدارى وللمتابعة اليومية لعمليات التشغيل والصيانة.

× ماهى أبرز معالم خطتكم للعام المقبل؟
-على الرغم من إنتشار الآبار فى الولاية والحاجة الى زيادة الآبار إلا أننا نرى من خلال خطة العام 2023 ضرورة المحافظة على الموجود وتأهيله وضمان عدم وجود الأعطال المتكررة كما أننا نهدف العام المقبل الى الإهتمام بالريف وإدخال التكنلوجيا وأنظمة الطاقة البديلة فى التشغيل وتدريب مشغلى الآبار والفنيين فى المجالات المختلفة.
× أشكرك كثيراً.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى