مقالات

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : مستشارو الدعم السريع!!تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم

مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : مستشارو الدعم السريع!!تحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم

 

إن من اهم الصفات التي يتوجب علي المستشار التحلي بها، هي صفة وفضيلة الصدق، والصدق هو القيمة التي ظلت كل الأمم عبر كل الحضارات علي إمتداد الحياة والتاريخ تنادي بها، وتسعي لغرسها وتنميتها والمحافظة

عليها، وعلى النقيض ظلت تستهجن وتكره الكذب والكذابين، بل تعريضا بهم من باب ردع الاخرين تروج لكذبهم، وتسمو بالصادقين الي ابواب السماء، بل يظل الصادق بينهم نبراس يهتدون بضيائه متى اظلمت بهم

دياجير الكذب والنفاق واجهت عملة التحريف والتضليل..
وخير مثال يقال هنا شهادة اهل مكة لسيدنا محمد (صل الله عليه وعلي اله وصحبه وسلم)؛ عندما دعاهم الي عبادة الله وترك الاصنام والاوثان وهو علي جبل بمكة،

حينما سألهم قائلاً لو قلت لكم ان عدوا وراء هذا الجبل امصدقي؟ قالوا : نعم فإنك الصادق الامين في قمة عداءهم لرسول الله( صل الله عليه وسلم) يشهدون له بأنه الصادق الامين، وقد تكرر ذات المشهد امام هرقل

عظيم الروم وهو يسأل ابوسفيان عن الرسول (صل الله عليه وسلم) من الرجل فيكم؟ الي ان سأله ان كان يكذب؟ فقال ابوسفيان بل هو الصادق الامين، وابوسفيان كما تعلمون كان من الاشداء علي الاسلام والمسلمين،

وحينما قالوا له اتذكره عن هرقل الروم… ماذا قال لهم؟ ومما خشي؟ قال والله لقد خشيت ان اكذب عليه_ يقصد ان يقول في رسول الله كذبا امام هرقل_فتمسكها علي العرب..

هكذا كانوا يقدرون قيمة أنفسهم عندما كانوا اعداء لرسول الله، ويعرفون قيمة التأريخ.. اخشي ان اكذب فتمسكها علي (عليا) العرب!

ولذا قيمة الصدق من اهم الصفات والواجبات التي يجب ان يتصف بها المستشار، لأن في صدقه بزل عناية لسلامة من طلب إستشارته، ونجاة له مما سيتكبده من مضار وفائدة تعود اليه دون مخاطر او مغامرة،

ووظيفة المستشار او الإستشاري اي كان تخصصه فهي تتطلب الامانة..
والامانة تقتضي الشجاعة التي تعينه علي قول الصدق، ولماذا قول الصدق؟ لأن الأستشارة في الغالب لاتخرج عن رائيين، أما ان يكون إيجابي لصالح طالب الاستشارة، او

يكون سالب، وهنا تتطلب الاجابة قول الصدق وعدم التهرب منه او خشية عدم رضاءه او ماسيجره عليك من اشياء، فقولها وان لم تعجب صاحب الاستشارة مهم..

وفي الواقع لايبلغ الشخص مقام المستشار او الاستشاري، الآ اذا فتح الله عليه من العلم بتخصصه واجاد فيه، لذا تكون هذه الصفات الامانه الملازمة للصدق والشجاعة هي مما تخلّق به منذ نعومة اظافره في مهنته، مما يكسبه

إلتزاما اخلاقيا، يجعله مراعيا لميثاق واخلاقيات مهنته، وعدم خيانتها لأي سبب من الاسباب..
ومشكلة الدعم السريع انه استعان بطواقم من الادعياء، ادعياء المعرفه، والعلم، وظن انهم يصدقونه النصح

والمشورة، ربما ظننا منه انهم اهل خبره ومعرفة فيما يستشيرهم فيه، وارسل بهم الي الفضائيات، فبان من حديثهم أمام هذه الفضائيات نوع الاستشارات التي كانوا يقدمونها له، وكيف انهم لم يتحروا فيها المعرفة، ولا

الصدق ولا نبالة الاعداء حينما يحترمون ذاتهم ويعرفون قيمة ان التأريخ سيحفظ عنهم مواقفهم هذه، ولأنهم لم يكونوا امناء، في استشارتهم اوردوا الدعم السريع موارد الهلاك والخراب والدمار، بل سلطوه علي الخلق فعاث في

الارض فساداً، ولم يكتفوا بذلك، بل ذهبوا ليروجوا لاستشارتهم الضاله المضلله دول العالم وهيئاته ومجالسه العظمي، ولا ادري ان كان يغيب علي اذانهم ان العالم قد اصبح قرية صغيره، وان الأقمار الاصطناعية اصبحت

جاحظة اعينها وهي تحلق فوق رؤسينا ترصد كل شئ، وتنبئهم بكل شئ ولا ادري ايضا ان كان يغيب عن آذانهم ان الغرب الذي يحدثونه لايمقت شئ ولا يتفق علي شئ مثل كرهه الكذب، فيمكن لأجل كذبة ان تفقد اي منصب

كنت تتبؤه، ولاجل كذبة تقام عليهم الدنيا ولايقعدونها، ولذا لم ينجحوا في إستقطاب شرفاء الغرب، فكانوا لقمة سائغة لمراكز المخابرات والماسونية العالمية توجههم ايما وجهة تخدم غرضهم في هدم هذا البلد، يخربونه بايديهم دون ان يحتاجوا لحربه بانفسهم..

ومازال هؤلاء المستشارون يبرعون في كذبهم مستعينين في ذلك بتقنية الذكاء الإصطناعي، بل يدعمون ذلك بإفادات كاذبة، لإيهام الناس بصدق ما اعدوه من افك وكذب..

ومن الضروري ان كنتم لاتعلمون ان ما تقمون به مستخدمين هذه التقنية قضي علي ما تبقي من امل في أن تعودا الي جادة الحق والصدق،

واعلموا ان الكذب الذى تصتنعون تسبب في دمار هذا البلد وافني زهرة شبابه واهدر موارده وخيراته ومدخرات اهله وسيمزق نسيجة الاجتماعي، فاتقوا الله في انفسكم

واتقوا الله في اهلكم واتقوا الله في بلدكم واتقوا الله ليوم ترجعون فيه الي الله وانتم مكتوبون عنده بما تتحرونه من الكذب كذابين .

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى