مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب: ياشعب تسامي ياهذا الهمام..هلموا لصناعة التأريخ
مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب: ياشعب تسامي ياهذا الهمام..هلموا لصناعة التأريخ
هاهي القوات المسلحة الباسلة، تمضي في تخليد نفسها في سفر الخلود وتسطر اروع دروس في الدفاع عن البلاد، بما شهد به الخبراء العسكريين علي مستوي العالم،
في الفضائيات او عبر منصاتهم الإجتماعية، بالمستوي الرفيع الذي بلغته القوات المسلحة، والإحترافية العالية في إدارة المعارك وإنجاز المهام، وهاهو ينجز وهو يقاتل
اعداء ظاهرين، وآخرين كُثر مستترين، في الداخل والخارج، والله ناصرهم، ومؤيدهم بالتفافكم حولهم ومعهم،
دعماً ومؤازراً ومساندة ومناصرة وابتهالاتكم دعاء الي الله سبحانه وتعالي..
وهاهي علامات النصر وبشائر الفوز تلوح في الافق القريب، ولتتكامل لوحة المجد والخلود جمالاً، فلابد الآن ان ننتظم في ملحمة البناء والإعمار، لما خربه المتمردون وضعاف النفوس، من تدمر ونهب لمؤسسات اقتصادية
وحكومية، أسواق ومساكن ارادو بها إيقاف عجلة التحديث والنمو والتطور، وتشوه جمال وجه عاصمتنا المثلثة التي تمددت عمران يغطي دائرة قطرية مساحتها خمسون كليو متر، وهدم البني التحتية وكبريات
مؤسساتنا التنموية، ومسح ذاكرة امتنا وإخماد جذوة مناراتها بالإنغضاض علي جامعاتنا وتدمير مكتباتنا..
نهُب وننفض عنا غلالات الإحباط والتوتر والوقوف علي
الرصيف أنتظار لإنتهاء المعارك، ونحن نمتلئ اسي وحسرة علي ما اَل اليه حال بلادنا.
نعم! انه لموجع ومبكي، إن وقفنا في محطة البكاء علي
الاطلال وفينا عقل يفكر ويدبر ويبدع، وسواعد قوية معطاه، وهمة وعزيمة لاتلين.
نعم ينبغي علينا ان نشعلها ثورة شعبية، لتُضئ ظلام ما خربوا ودمروا، نتراص في تكاتف، وتتكافل فيها طاقاتنا
، لاندع الوطن يتألم وينزف، ولا ندع اصحاب الاضرار يكابدون وجعهم لوحدهم ويجبرون اضرارهم، فإننا جسد واحد يتداعي بالسهر والحمي لأى جزء منه، فلنجتمع
وينفق كل من سعته، مهندسين ومخططين، عمال وصناع وحرفين، تشكيلين وفنانين وفنين، زراع واطباء واهل قانون، ورجال اعمال ،إستراتجيين،
صحفيين وإعلاميين، نساء وشباب وعلماء، ورياضين، ومفكرين..
تعالوا نتفق نرفع شعارنا عالياً :*( سنعيدها سيرتها الاولي.. وتبقي ياسودانا احلي وتبقي انضر )*، ونبدأ لنزرع كل شبر حررته القوات المسلحة الباسلة لأى حي، محلية ومدينة، إعمار وبناء ترميم، تأهل وتجميل، عبر
لجان محلية تضُم كل الذين ذكرت وكل من يأنس في نفسه الكفاءة في تقديم اي عمل يساهم في إعمار الدار. وفي كل حي ومحلية ومدينة، منكم الكثيرين بثرأكم
المتنوع هذا تكونون حكومة شعبية وأهلية، لتتولوا فقط في حدود دائرتها الصغيرة، سد كل ثغرة عاث فيها المخربون..
وبجهدكم وفكركم وتعاونكم، ستمتلئ جمال وبهاء، ونمضي حتي تتكامل كل الدوائر بكل العاصمة والبلاد، وهي تلبس ابهي حُلة لتتزامن مع إحتفالات إعلان الجيش النصر المبين، وهي في كامل عافيتها وزينتها وحسن
مناظرها، ثراياتها وانوارها وحدائقها الغناء، ومنتزاهاتها..
هلموا لنضع ايدينا فوق بعض لكي لا ندعها تركع، ولن ننتظر ان يمد لنا الأخرين يد الأحسان، او يشمت بنا الاعداء، ونحن من عمّر الارض حيثما قطنوا،
ولن نشتكي فقد مال، والمال يصنعه الرجال ولايصنع المال الرجال، وبلادنا زاخرة بكل خيرات منّ الله بها علينا..
شدو الساعد علي الساعد واسرجوا القلوب بنور العزيمة والصمود والطموح، وسيكتب التأريخ عنا عجباً تحكي به الاجيال وسيرآه الناس ويشهدوا به، ونغني مع مغنينا وليشهد التأريخ امجاداً لنا..
ونشحذ هممنا بالتفاؤل، ونتسابق في المد والعطاء ونستصحب من تُراث جدودنا في ملاحم الإعمار في كل انحاء السودان بالعون الذاتي. فشمخت في ربوعنا
وبوادينا ومدننا صروح العلم والدواء والنماء.. فنأخذ منه قبساً نستهدي به في مسيرنا نحو الإعمار والبناء.