مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : فولكر بيرتس خطر علي الامن والسلم الدوليين
مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب : فولكر بيرتس خطر علي الامن والسلم الدوليين
*رسالة في بريد غوتيريش الامين العام للأمم المتحدة ..*
*فولكر بيرتس خطر علي الامن والسلم الدوليين*
فولكر بيرتس الالماني الجنسية اليسارى العقيدة والفكر، المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحده ورئيس بعثة (اليونيتامس) في السودان، والذي جاء به رئيس وزارء الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك بالخطاب الذي اعده له عرفان صديق سفير المملكة المتحدة بالخرطوم ايام حكومته، والمقرب والعراب لجماعة الحرية والتغير، قبل ان تتفتت، والتواجد في اللجان الثلاثية والرباعية ..
السيد الامين العام للامم المتحدة :
تعلمون ان دواعي قيام عصبة الام وبعدها منظمتكم الاممية هو ما عاناه العالم، من ويلات الحروب العالمية، والدمار الذي لحق المعمورة نتيجة له..
فكان اسمي ما تسعي اليه عند اتفاق الدول عند قيامها، هو حفظ الامن والسلام الدولييين، ثم صيانة سيادة الدول.
السيد الامين العام:
وفي سبيل ذلك لم تدخر منظمتكم الأممية جهدا ولا وسعا الا وبزلته لتجنيب العالم في كل بقاع المعمورة مغبة الانزلاق في دائرة النزاعات المسلحة، وتعمل
منظمتكم في تضيق دائرة اي صراع بما يمنع تعديه علي الاطراف المدنية، وعدم عبوره الي خارج نطاق الدول او الاقليم، حتي لايشكل خطراً علي الامن والسلم الدوليين.
السيد الامين العام :
وانتم في سبيل تحقيق هذه الغايات وغيرها مما تتطلع به منظمتكم تسعون دائما للوقوف في مسافة تحفظ للدول سيادتها دون التدخل في شئونها الداخلية ومساعدتها بكافة السبل في نزع فتيل النزاع والسيطرة عليه، وذلك بكافة السبل عبر مجلس الامن او اي من منظمات الامم المتحدة.
ونعلم انكم تذودون العاملين في هذه المنظمات بالالتزام الصارم بقواعد ميثاق الامم المتحدة وما ارسته من سوابق في ان تكون علي الحياد بين اطراف النزاع ..
السيد الامين العام :
اجد من الضروري ان انهي اليكم في مقامكم هذا ان مبعثوكم الخاص ورئيس بعثتكم في السودان، هو معول هدم لقيمكم هذه، بل سيكون سبباً في ان تستمر دائرة الصراع في السودان والتي بسببه انزلقت لتصبح صراعاً مسلحاً سيكون الان وبسببه ايضا مناخاً خصباً لاستقطاب المحاور العالمية المختلفة لتكون جزاءً مما يدور في
السودان، بوصف السودان بلداً يشكل ثقلاً مهم في الاستراتيجية العالمية في الاقتصاد والسياسة بما يتمتع به من موقع جغرافي، ويضاف لهذا إمتداداته الأثنية مع العديد من دول الجوار، فتصبح كلها عوامل محفزة
للتدويل والصراع، ومن ثم تطويل امده وبلا شك امتداده للخارج، بما يجعل منه مهدداً للأمن والسلم الاقليمي، وحينما نقول ان ذلك سيحدث بسبب فولكر بيرتس ممثلكم في السودان. نبني ذلك علي معطيات ظننا فيها
ابتداء انكم قد راقبتم كيف يتم التعليق علي احاطته لكم عن الوضع في السودان، من الموقرين السادة اعضاء المجلس، وماتسمعونه منهم من تعليقات حول اداء الرجل ماهو الا اذني الفيل .
السيد الامين العام :
ما يأتى نتمني وكل اهل السودان ان يكون كافياً لإبعاد السيد فولكر، لانه لايشبه الامم المتحدة ولا يتخلق بقيمها .
اولا : حرص السيد فولكر منذ ان جاء الي السودان ان يكون جزءاً من الصراع الدائر، وذلك بانحيازه الي مجموعة الحرية والتغير، والإعلان صراحه عدم تعامله مع غيرها من كيانات سياسية، ومضي في سبيل ذلك الي
تبنّي تواجهاتهم في ادارة المشهد السياسي. والاستعانه بهم في كل اعماله، ما كان سبباً في ذيادة درجات الاحتقان والتوتر بين الأطراف السياسية، وتبني خطاباتهم في استعداء القوات المسلحة السوادنية، الامر الذي ذاد
من تعقيد المشهد السياسي، وانتهي الي ان يعلن رئيس مجلس السيادة ان علي فولكر ان يقف علي الحياد والآ سوف يطرد من السودان. وسعي فولكر بعدها لارضاء
رئيس مجلس السيادة بتقديم تعهدات بعدم التدخل في الشآن الداخلي، وما التزم بذلك، ونكث علي عقبيه، فكانت الفرقة بين مجموعة الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة .
ثانيا : لم يقف بعيداً من هذه الاحداث بل عمل علي تسخير امكانات الامم المتحدة ولسانها لتهديد القوي السياسية والقوات المسلحة علي ان تلتزم بالوثيقة الدستورية، وهي اصلاً لا تتمتع برضى الشعب ومكوناته السياسية، والآ استعدي عليها العالم عبر مجلس الامن،
الشئ الذي لم يفلح فيه لوعي ومعرفة اعضاء المجلس الموقرين بعدم حياده فيما يدور في السودان .
ثالثا: يغلب واحد من اثنين حول الاداء السئ للسيد فولكر وعدم نجاحه في تمثيل الامم المتحدو بما يليق بمكانتها السامية، ويهدم مقاصدها في مساعدة السودان في التحول الديمقراطى حسب ما كلفته به .
(ا) التزامه الخط اليساري حيث انه معروف عنه حسب سيرته الذاتية المتداولة انتماؤه للحزب الشيوعي وهو ما يجعلة متواطئ مع جماعات الحرية والتغير ذات التوجه اليساري، وبتالي ضرب بكل الموثيق والمعايير الدبلوماسية عرض الحائط.
(ب) ضعف خبرته في المجال الدبلوماسي والتي تتطلب اول ماتتطلب ممن يقوم بهذا الدور المعرفة المتعمقة لطبيعة وتاريخ واعراف الشعوب التي يعملون لديها.
اذ انها تشكل بوصلة للسير الدبلوماسي بسلام خلال اداء مهامه في للبلد المعني، وما يقوم به السيد فولكر بكل تأكيد يرجّح فرضية جهلة بطبيعة وتأريخ واعراف الشعب السوداني .
ويظهر ذلك في ما يقول به من تصريحات حول الاحداث وما يقدمه من احاطة تجد كلاهما الاستهجان والرفض من المجتمع المحلي والذي وصل ببعص الممتعضين من ابناء الشعب من اداءه لبحث فتوي شرعية لقتله الشئ الذي اخذته منظمتكم محل الجد وطلبت من السلطات
في السودان عبر مكتبكم بالخرطوم التحري والتحقيق في هذا الامر، وكذلك ما يرفضه اعضاء المجلس واتهامه امامكم صراحة بخروجه عن مهامه ومناصرته لفئة قليلة لا تخظي بمساندة عامة الشعب وسعيه لفرضها عليه، ما ادي الي الانزلاق الي دائرة الصراع الحادثه الان، وهاهو يدو هو عبر تصريحاً له بعزلة المنتصر في هذه الحرب
وهو تصريح يحمل في باطنه استمرار الحرب وان حدث هذا لا شك انها سوف تمد اثارها الي المحيط الأ قليمي وربما الدولي، بما يشكل مهدداً للأمن والسلم الدولييين .
واختم السيد الامين العام :
ان كان من اوجب واجبات الامم المتحدة تحت قيادتكم ازالة فتيل النزاع، فإنه يكون واجب عليكم ابعاد السيد فولكر بيرتس من السودان اذ انه الآن يمثل هذا الفتيل وثق بابعاده من السودان سوف تستعيد المنظمة الأممية ما كانت تتمتع به من قداسة وامل لدي شعب السوادن، قبل ان يشوه فولكر هذه العلاقة ويهز ثقة اهله في
المنظمة ويهدد سيادته بما جعل رئيس مجلس السيادة من قبل الإعلان بطرده، وهو امر لا نتمني ان تنتظر الأمم المتحدة ان يحدث لاي من ممثليها، لانه سيمس مصداقيتها بين الشعوب .