مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب: كسب ابوسفيان بن حرب وخسر عبدالله حمدك رهان إمتحان المصداقية
مولانا الفاتح بشير الوسيلة الماحى يكتب: كسب ابوسفيان بن حرب وخسر عبدالله حمدك رهان إمتحان المصداقية
قصة أبو سفيان بن حرب مع هرقل ملك الروم، واحدة من القصص المثيرة التي تبين اهتمام ملوك ذلك الزمن بظهور الإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .
وردت هذه القصة في حديث مشهور رواه الإمام البخاري، وتفاصيلها كما يلي:
في السنة السابعة للهجرة، بعد صلح الحديبية، كتب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، رسائل يدعو فيها الملوك والأمراء للدخول في الإسلام، وكان من بين من
أرسل إليهم هرقل، إمبراطور الروم، وقد نقلها الصحابي دحية بن خليفة الكلبي الذي أوصلها إلى ملك بصري، والذي نقلها إلى هرقل.
عندما قرأ هرقل الرسالة أراد التأكد من حقيقة النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم، فطلب أن يُحضر إليه أحد من قريش ليحدثه عن الرسول، وكان أبو سفيان بن حرب زعيم قريش آنذاك، في الشام للتجارة، فأُحضِر هو ورفاقه إلى هرقل.
دار بين هرقل وأبي سفيان حوار طويل، كان هرقل يسأل وأبو سفيان يجيب، وقد طلب هرقل من المترجم أن يوضح لأبي سفيان أن يجيب بصدق لأنه إن كذب فسيفضح أمره.
من الأسئلة التي طرحها هرقل على أبي سفيان:
1. ما نسبه؟: أجاب أبوسفيان أنه من نسب عريق في قريش.
2. هل ادعى أحد من قبله النبوة؟: أجاب بالنفي.
3. هل كان أحد من أجداده ملكًا؟: قال لا
4. أتباعه من الأغنياء أم الفقراء؟: قال إن أتباعه هم من الفقراء والضعفاء في الغالب.
5. هل يزيدون أم ينقصون؟: قال إنهم في ازدياد مستمر.
6. هل يرتد أحد منهم عن دينه؟: قال لا، بل يتمسكون بدينهم رغم الشدائد.
7. هل يغدر؟: أجاب أبو سفيان بالنفي.
8. كيف كان القتال بينكم وبينه؟: قال إنهم كانوا في حالة كر وفر.
9. هل يلتزم بالعهود؟: قال نعم، رغم أنه أشار إلى أن قريشاً كانت في صلح الحديبية، ويخشى أن يخلفه.
والمعلوم ان قريش كانت تتحين الفرص للقضاء على النبي ودعواته. ولم تترك حلفاً لإنجاح غرضها ذاك ولا حيلة الا ولجأت اليها،
والروم يومذاك قوي عُظمي اشبه بما عليه روسيا وامريكيا اليوم .
ودول الغرب التي يسعي اليها حمدوك لحرب بلاده.. اذن هاهي الفرصة اتت علي طبق من ذهب زعيم قريش وسيد من سادتها واتته الفرصه ليستقطب. هذه القوي الي
جانبه ويقضي علي المسلمين. وهاهو الآن يقف امام امبراطور الدولة نفسه، والذي كان يدير الحوار هو هرقل مما تجعل فرص نجاح التحريض كبيرة واستقطابه اكبر، علي العكس ان طلبت قريش هي عونه.
ولكن الوفد من قوم ابوسفيان اخذتهم الحيره والدهشة، من ابو سفيان وهو يجيب علي عظيم الروم بكل صدق!!! فسألوه بعد خروجهم.. مالك ياابوسفيان تدع هذه الفرصة تفوتك.. ماذا قال لهم.. ومالذي حمله علي قول الصدق..قل لهم :-
“فوالله لولا الحياء من أن يأثروا عليَّ كذباً لكذبت عنه.”
وهذا يعني أن أبا سفيان، رغم عداوته الشديدة للنبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في تلك الفترة، إمتنع عن الكذب خوفاّ من أن تُنقل عنه الأكاذيب وتنتشر
بين الناس، مما قد يُسيء لسمعته ويفقده مكانته.
بيد أن عبدالله حمدوك جلس عشية ليلة الأربعاء 30/ اكتوبر /2024 بفندق ثيسل بماربل آرش بلندن، متصدراً ومحدثاً انصاره من تقدم “تنسيقة القوي الديمقراطية
المدنية”، عن جهوده لإستقطاب الامم لجعل بلاده تحت البند السابع، ويبشر بدعواته للمجتمع الدولي بأن يرسل حجافل الجيوش لإستعمار بلاده بدعوي محاربة الفلول والكيزان وحماية المدنين من الحرب التي يقودها
ضدهم.. وتفكيك الجيش لانه إسلامي، وذلك كله كذب اعتاد على قوله في كل المنابر ومثله معه، وهذا في ظل التعارك السياسي وولاؤه اليساري مفهوم الدوافع والأسباب، الا ان الذي كان إختباراً حقيقياً لمصداقية
الرجل تجاه نفسه وأمام شعب بلده، هو إجابته علي السؤال الذي طرحته عليه احدي الحاضرات لندوته. سائله هو حميدتي حي ؟؟
فاجاب الرجل بصوته المسطح الهامس :((حي وحكاية دا ذكاء إصطناعي وربورت، وطبعا دا كله دعايات بتاعت الفلول والإسلامين في أنو يخلقوا حالة من الارتباك والحرب لكن دا كله كلام فارغ انا لايقيتو( قابلته) كم مره وهو قاعد يطلع ويتكلم. وأكد للسائله: انه حي حي انا متأكد من كلامى دا .))
ولن احدثكم عن ضحك الرفاق ساعة سماعهم هذا الكلام منه وغبطتهم لهذا الخبر السعيد، فذلك متروك لكم .
عندما تشاهدون وقائع الندوه، ويبدو ان الرجل لايعي ان مستقبله السياسي ان تبقي منه شيئا، كان موقوفاً ومرهون علي إجابته علي هذا السؤال؟ هل حميدتي حي!!؟
لم يفهما كما فهمها ابوسفيان يومذاك. فقال قولته وموقفه الذي حفظه له التأريخ “فوالله لولا الحياء من أن يأثروا عليَّ كذباً لكذبت عنه.”
لكن الرجل ضعيف في تقدير الأمور فلو صدق السائله ليلته تلك لغير مجري الأحداث راساً علي عقب، ولكان في إجابته هذه نهاية الحرب التي يتبني شعار إيقافها، ولحقق مقصود الليلة وشعارها ((وسائل وقف الحرب بالسودان)).
هاهي الايام تقودنا بفضل الله وعونه الي نصر مبارك للشعب السوداني وقواته المسلحة علي المليشيا وأعوانها، وعندها سوف تتكشف الحقائق وتتساقط الاقنعة، وسيفقد عبدالله حمدوك الرهان، واخشي ان تحدث عنه
الامم انه خان امته وكذب حين كان في الصدق نجاة لآف الأرواح ووقف لنزيف الدم والتهجير القصري وإخفاء الأشخاص وحبسهم والاغتصاب.. واهلاك الحرث والزرع والضرع ونهب الممتلكات، ولكان فيه ردع للمليشيا من جر ملاقيط أفريقيا لقتل اهل السودان، ولما أحتاج ان يصرح بان إعلام الجيش والفلول نجح في ان يصورنا خونه وعملاء وأن هم كذلك .