مشاركة متميزة لمشروع التكيف مع التغيرات المناخية في مؤتمر ( قبشونا )
بنغلاديش : العهد اونلاين
شارك مشروع النيل الابيض للتكيف مع التغيرات المناخية الذي ينفذه المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية افتراضيا في مؤتمر قبشونا العالمي الثاني ببنغلاديش في الفترة من ٢٧ مارس _ ١ أبريل ٢٠٢٢ الذي يركز بصورة مستديمة على التكيف والمرونة بقيادة محلية . وجاءت الدورة الحالية تحت شعار : جلب الأصوات المحلية إلى الساحة العالمية _ وعلى وجه الخصوص نقل الرسائل الرئيسية إلى مؤتمر الأطراف رقم (٢٧) لاتفاقية تغير المناخ.
وتمثلت مشاركة السودان في الجلسة الهامة التي نظمتها شبكة التكيف العالمية وشبكة التكيف لاسيا والمحيط الهادئ في يوم ٢٨ مارس بعنوان توسيع نطاق وصول المرأة إلى تقنيات المناخ والممارسات والتمويل لبناء المرونة في المجتمعات . بمشاركة
د. آمنة أحمد عبدالله المنسق الولائي لمشروع التكيف انابة عن المشروع التي استعرضت منهج المشروع ودوره في تمكين المجتمعات وبخاصة المرأة التي أفرد لها المشروع حصة لاتقل عن ٣٠ في المائة من عضوية لجنة تنمية القرية وتخصيص لجان فرعية حصريا للمرأة. وابانت أن المشروع يعمل في ٤٣ قرية داخل ولاية النيل الابيض في المنطقة شبه الجافة والجافة مع هطول أمطار بمعدل يتراوح من ٣٠٠ ملم الى ٦٠٠ ملم مشيرة إلى إعتماد المجتمعات في المنطقة على الزراعة المطرية التقليدية لأصحاب الحيازات الصغيرة وتربية الماشية لكسب العيش .
ولفتت أن النساء والأطفال من بين أكثر الفئات ضعفا وتاثرا بشكل غير متناسب بآثار تغير المناخ ويتعين عليهم المشي لمسافات طويلة تصل لاكثر من ٢٠ كيلومترا أحيانا بحثا عن الماء كما يعد البحث عن الطعام وحطب الطهي أكثر صعوبة وتترك النساء والأطفال في القرى نتيجة هجرة الرجال بحثا عن المراعي وتجبر الفتيات على ترك المدرسة للمساعدة في الأعمال المنزلية .
واستعرضت د. آمنة تدخلات المشروع الرامية إلى معالجة آثار تغير المناخ واستعادة خدمات النظام البيئي من خلال إنشاء البنية التحتية لتجميع المياه لتزويد أكثر من ٨ آلاف أسرة بالمياه فضلا عن تعزيز النظم الزراعية الإنتاجية المتكاملة وتوفير تقاوى المحاصيل المحسنة والتدريب على الممارسات الزراعية وتوزيع المواقد المحسنة وشتول الفاكهة وأنشطة سبل العيش البديلة. واكدت ان دمج النساء اثناء إنشاء هيكل الحوكمة على مستوى المجتمع قد وفر نقطة دخول لمعالجة بعض الحواجز الثقافية ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين ومشاركة المراة في التكيف الذي مثل واحدا من أهم الدروس المستفادة من تجربة المشروع .
وفي كلمتها امام المؤتمر انابة عن مجتمع المشروع قالت فاطمة الأمين : انا رئيسة لجنة تنمية قرية الراوات بمحلية السلام أود الحديث عن مشروع السودان للتكيف مع التغيرات المناخية بإتباع منهج النظام البيئي والمزايا التي حققتها النساء في قرى المشروع والفرص المتاحة لحل العديد من التحديات التي تواجه المرأة الريفية.
اولا : لقد ساهم المشروع مساهمة فاعلة في رفع مستوى الوعى حول دور المرأة في مجابهة التغيرات المناخية والأدوار التي يمكن ان تلعبها المرأة للتكيف معها وكذلك حقوق المراة في المشاركة في المجتمع ولعب دور أكبر في مجابهة المخاطر التي يتعرض لها المجتمع من جفاف وفيضانات ، والآن أنا فخورة بانني اراس لجنة تنمية الراوات كبرى قرى المنطقة التي تجمع ٣٣ قرية ممثلة في المشروع .
ثانيا : ساهم المشروع في تخفيف مشكلة الحصول على المياه التي كانت تشكل هاجسا ومعاناة حقيقية للاسر وتقوم بجلبها النساء والأطفال الذين اعتادوا المشى لمسافات طويلة في مناطق قاسية يترتب عليها عدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة والتفرغ لجلب الماء أثناء فترات الجفاف.
ثالثا : من الأشياء الأكثر أثرا وفائدة هو توزيع مواقد الطهي المبتكرة والمحسنة وهى بمثابة غاز الطهى للأسر الريفية الفقيرة ذات الفوائد العديدة في تقليل استهلاك حطب النار بمقدار النصف وتقليل وقت الطهى ومحافظتها على الصحة ونظافة المطبخ . بجانب التدخلات الأخرى التي ساعدت المرأة في الوصول إلى التقنيات التكيفية من خلال إدخال أصناف البذور المحسنة المقاومة للجفاف ؛ توزيع بذور الخضروات لاصناف النضج المبكر للمرأة الريفية ؛ تشجيع الزراعة والبستنة المنزلية ؛ تحسين نسل الماعز ورعاية الدواجن وتمكين المرأة من الوصول للمال الدوار وتدريبها عليه وتمثيل النساء في زيارة تبادلية إلى ولاية نهر النيل للاستفادة من تجربة قرية قوز الحلق كجمعية تعاونية رائدة في مجال العمل التعاوني وتنمية المال الدوار.