الأخبارالسودان

( مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة) .. فرص و عقبات التنفيذ

( مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة) .. فرص و عقبات التنفيذ

تقرير: العهد أونلاين

أنهي مؤتمر المائدة المستديرة أعماله باصدار البيان الختامي والتوصيات والتي حددت مدة الفترة الانتقالية بنحو (18) شهراً بجانب تحدد معايير اختيار رئيس الوزراء وتشكيل البرلمان، وتشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة للقيام بمهام السيادة والأمن والدفاع ، بجانب الدعوة إلى موائمة دستور 2005م مع اتفاقيات السلام، واشراك الشباب والمرأة في هياكل الفترة الانتقالية.
ودعت توصيات مؤتمر المائدة المستديرة والذي شارك فيه أكثر من( 120) حزبا سياسياً، و (40) مبادرة وطنية ورجال الدعوة والكنيسة ومنظمات المجتمع والإدارات الأهلية والطرق الصوفية وشباب الثورة والمرأة والخبراء والرموز الوطنية، الي حل وفاقي للأزمة السودانية التى تأذي منها الوطن والمواطنين.
وطالبت توصيات المؤتمر، بتفويض بعثة الأمم المتحدة بالسودان وتحديد مهامها، وبسط الحريات ، بجانب إطلاق المعتقلين السياسيين لتهيئة مناخ الفترة الانتقالية.
وبرز ثمة سؤال يبحث عن إجابة .. هل مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة ستجد طريقها إلى التنفيذ بعد عدم مشاركة قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي وقوي الحرية والتغيير التوافق الوطني ولجان المقاومة والحزب الشيوعي في المؤتمر، بجانب إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة في عيد الجيش أمس، أنه سيقف علي مسافة واحدة من كل طرف، ودعوته إلى القوي السياسية الي تحمل مسؤولياتها الوطنية بتحقيق التوافق الوطني…؟
ويري محللون سياسيون وقوي سياسية، أن تنفيذ مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة علي أرض الواقع ممكنة، حال أتخذ رئيس مجلس السيادة القرارات اللازمة لتنفيذ مخرجات المؤتمر، بينما يرى محللون سياسيون وقوي سياسية أخرى، أن هنالك صعوبات عملية في تنفيذ مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة في ظل وجود فوكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان، ورفض قوي الحرية والتغيير ولجان المقاومة والحزب الشيوعي للمؤتمر.

خلاصة تشاور طيف واسع

لكن دكتور هاشم الشيخ قريب الله رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة نداء أهل السودان، يري أن مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة بثقة قطاعات كبيرة لها وزنها المعتبر السياسي والإجتماعي والثقافي ومن الشباب والنساء وأصحاب المهن ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية ، وكل الذين شاركوا في مؤتمر المائدة المستديرة والمؤتمرات المتخصصة ، وجملة المناشط والمشاورات السابقة لمؤتمر الحوار السوداني .
واضاف دكتور قريب الله: إن مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة كانت خلاصة تشاور طيف واسع ومتنوع ومتعدد من السودانيين بمختلف الخلفيات السياسية والاجتماعية والمعرفية والمهنية والإثنية والجهوية ، علماء وحكماء وخبراء مشهود لهم بالحكمة والرأى السديد ، بذلوا فيها مجهودات معتبرة ، وخضعت لتقليب الرأى والتماس الحكمة والصواب، فجاءت شاملة معتدلة ،خاطبت بعمق كل قضايا ومطلوبات المرحلة الإنتقالية وصولا للشرعية الانتخابية .

مخاطبة هموم الناس

وأكد دكتور قريب الله مخرجات المؤتمر خاطبت هموم الناس في الاقتصاد والمعاش والأمن والسلام وخدمات التعليم والصحة والخدمات الأخرى،
وقضايا الشباب والنساء والمجتمع والثقافة والهوية والرياضة والخدمة العامة وغيرها من اهتمامات الشعب.

التواصل مع الجميع

وأكد دكتور قريب الله، أن نداء أهل السودان سيسعى ويبذل قصارى جهده في عرض مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة على القوى التي لم تتمكن من المشاركة في المؤتمر ، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من توافق السودانيين.
واضاف: فوض النداء رئيسه و لجنته العليا والتنفيذية للتواصل مع الجميع لشرح مخرجات النداء وتوسيع قاعدة المشاركين الراغبين في التعاون لوضع حد سريع وعاجل للأزمة الوطنية المتطاولة ، التي لا تحتمل التأجيل ، فقد تأذى شعب السودان من الفراغ الحكومي وتعطلت مصالحه ، وما عاد يحتمل هذه الأوضاع غير المستقرة التي انعكست سلبا على كل مواطن .
ونوه الي أن المشاورات ستنتهي خلال أيام معدودات دون إبطاء يدفع ثمنه المواطن البسيط .

تبني البرهان لمخرجات المائدة المستديرة

وفي السياق ذاته يري دكتور حسن الساعوري المحلل السياسي والاستاذ بالجامعات السودانية، أن مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة وضعت حلولا جذرية للأزمة السودانية.
ودعا دكتور الساعوري، إلي ضرورة أن يتنبي الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، مخرجات مؤتمر المائدة المستديرة، وان يقوم بطرحها علي قوي الحرية والتغيير والحزب الشيوعي ولجان المقاومة لإبداء رأيهم في هذه المخرجات من حيث القبول والرفض أو إبداء ملاحظات حولها تمهيداً لتنفيذها.

تجاهل الرافضين

واضاف دكتور حسن الساعوري: في حال رفض قوي الحرية والتغيير والحزب الشيوعي ولجان المقاومة لمخرجات مؤتمر المائدة المستديرة، علي رئيس مجلس السيادة تجاوزهم وتجاهلهم، والنظر إلى المهددات التى تواجه البلاد ووحدتها واستقرارها وأمنها.

الطريق للوفاق بعيد

لكن المهندس عبدالله علي مسار القيادي بتحالف الحراك الوطني، يري أن الطريق للوفاق الوطني مازال بعيداً، خاصة وان هنالك فصائل لم توافق علي الوفاق الوطني ، وهي الحرية والتغيير( المحلس المركزي) والحرية والتغيير (التوافق الوطني)، والحزب الشيوعي ولجان المقاومة واخرين.

تحمل البرهان لمسئوليته

واضاف مسار : اعتقد الحل في أن يتحمل الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، مسئوليته بتعيين رئيس وزراء وحكومة مدنية، أو الرجوع الي دستور ٢٠٠٥م وتعيين محكمة دستورية ويكون رئيسها رئيس جمهورية موقت لمدة ١٨ شهر، وتقوم انتخابات، وتذهب كل الاحزاب الي الانتخابات.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى