مقالات

محمد قور حامد  يكتب : قراءة في المخيلة الإبداعية لأدباء بلادي

محمد قور حامد  يكتب : قراءة في المخيلة الإبداعية لأدباء بلادي

 

الطيب صالح .. بركة ساكن ..أبكر آدم إسماعيل.. وفضيلي جماع.. عالم عباس.. وإبراهيم إسحاق..

لاتفوت علي فطنة المطلع علي هذه الجزئية المتواضعه .. أن المذكورين أعلاه محل العنوان .. هم روائيون

سودانيون وضعوا للأدب الفني السوداني سقفا ً يصعب جدا ً تجاوزه في الأحوال العادية والطبيعية .. مادامت النظريات النقدية الفنية ما تزال تراوح مكانها وتقف في عصر النهضة وسونيتات شيكسبير ومسرحه ..

نعم كثيرٌ قالوا : إن الطيب صالح هو ملك الرواية السودانية .. ولا أجد حرجاً في في مثل هكذا رأي فني .. وقال البعض : إن عبدالعزيز بركة ساكن له عالما ً مختلفاً عما ظل ّ يرسمه الطيب صالح ومغاير له .. وهذا بلاشك

راي ليس مردود علي قائله .. وثالث من النقاد قالو : إن أبكر آدم إسماعيل هو أحسن من كتب عن المجتمع السوداني البسيط بواقعية سحرية يُحسد عليها وشخصي من أنصار هذا الرأي الفني .

أما الأستاذ الروائي السوداني العالمي الذي صُنفتْ روايته موسم الهجرة إلي الشمال ضمن أحسن مائة رواية في العالم قبلاً أعوام ، أنه أستطاع أن يؤرخ للسودان الإجتماعي فنيا ً من خلال قصٍ ورواية ٍ أشتملتْ كل ّ

سلوك المجتمع وتفاصيله من بيع وشراء وزواج ومواسم حجٍ وحصاد .. رسم خارطة ً لتضاريس إجتماعية تكاد تلامس عُصّب ونبض حياتها اليومي ولم يخرجه من (تكل ) الحله جنرال !.

أهتم الروائي الكبير الطيب صالح بالناس والحياة ونسب الأفعال لمتناقضاتها وصور المتناقض من الأفعال كسلوك ر اسخ يرسم ملامح مجتمع متميز بتنوعه الثقافي وتعدده العرقي وإن كان قد حاصر بعض شخصياته بضفاف النيل ضيقة المجري ..

بينما أجد الروائي الكبير عبدالعزيز بركة ساكن بمفردته المتميزه ، قصَّ وروي وأفصح فنيا ً عن المسكوت عنه إجتماعيا ً والمتحفظ عليه سياسيا ً إبان النظام الثيوقراطي الحاكم وقتها.. ولعل هذا مايعطيني ويدفق فيّ الشعور بأن بركة ساكن تحركة دوافع ٌ وتقاطعات

سياسية وآيديولوجية عدا في روايته الجنقو مسامير الأرض التي أنتشلته من هذه الهوة الآيديولوجية ..

ولكني لا أنسي أبدا ً ولن أستطع ألا أن أصف الروائي أبكر آدم إسماعيل مع قِلة ماكتبه .. لا أستطيع وصفه إلا برائد الواقعية السحرية في السودان سيما حينما أطالع روايته أحلام في بلاد الشمس ..

ولكن مع ذلك سيظل علي المك وبشري الفاضل وكاتب دروب قراميش زين العابدين أسسوا طريقا ً للأدب والسريالية كان قصيرا ًوممتعآ.. بيد , إننا لايمكنك أن نتجاوز الشاعر الروائي فضيلي جماع .. فو من كتاب

الواقعية السحرية حينما تقرأ له دموع القرية وموضوعي حينما تقرأ في روايته الأخيرة هذه الضفاف تعرفني. ومع ذلك يقذف به الحنين فيحن لكردفان ويجيأها زي وزيت هجر الرهيد.. مبدعون قتلتهم المؤسسة النقدية المؤدلجه..
نواصل( القراءة في المخيلة الفنية ل عالم عباس وابراهيم إسحاق)..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى