مقالات

محمد علي التوم من الله يكتب : ..مفاكهات.. الزول ده كان قام خطير خطير !!

محمد علي التوم من الله يكتب : ..مفاكهات.. الزول ده كان قام خطير خطير !!

 

حكى لي صديقي حكاية طريفة حدثت له ذات يوم ، وصديقي هذا من الذين حباهم الله بتكوين وقوة جسمانية رائعة ،فهو بالاضافة لذلك يمارس رياضة رفع الأثقال .

قال :
كنت ذات ليلة وضمن بعض الاصدقاء في حفل زواج صديق لنا باحد احياءامدرمان … كانت الحلقة الغنائية (رابة ) زي ما بقولو، اغاني حماسية الهبت مشاعر الشباب فاستبد ببعضهم الطرب والشكلة وقعت كما يحدث في كثير من الاعراس !!

ويبدو ان الشكلة( دورت) ضد اصدقائي واخرين .
اما انا فكنت مرهقا جدا قبل اندلاع تلك الشكلة ، واحسست ببعض الاجهاد والحمى فاخترت الخروج من حلبة الغناء ولجأت للراحة حيث استلقيت على عنقريب (هبابي) في طرف بيت الاحتفال .

لكن حدث ما لم يحمد عقباه ولم اك اتوقع ، فقد امتدت المشاجرة حتى وصلت حيث ارقد انا جسدا متعبا متهالكا من اثر الحمى !!
وسمعت باذني اح

د الشباب المشتبكين في( دواس) ملتهب ضد اصدقائي (..بنيه). و(شلاليت ) و(لبع) ووو الخ.. سمعته يحرض فريقه وهو يعنيني قائلا :
‌(الزول العاتي داك الراقد ف

ي العنقريب الهبابي،ده حاجة خطىر ة شديدو من الجماعة كان لحق لمن قام حيكسرنا كلنا ،دحين اهبتوهو في عنقريبو قبال مايقوم ) !!

وقبل ان اتدارك المصيبة الجاتني في (صمة خشمي)، اذا باثنين من المعتدين العتاة طارو فوووق ووقعو على جسدي المنهك بالمرض والارهاق ،حتى انكسر العنقريب ولم تبق منه رجلا سليمة ، وانهالو علي ضربا( وبنية )، ولولا ان لطف الله اخيرا بي ببعض الحجازين لكنت اليوم في خبر كان .

انتهت حكاية صديقي الطريفة المؤلمة. لكن تلك الحكاية شبهت حال صديقي بالحال الذي يعيشه السودان الان !!
بلد يحمل كل مواصفاة القوة والمنعة ،يرقد على عنقريب هبابي منهك ومريض !! وحوله الصراعات والعداءات

حتى تصل لمضجعه، فتنال منه ما تنال في( صمة خشمو ) !!
وينكسر :حتى العنقريب الهبابي الذي يمثل اخر ماتبقى من بنيته التحتية !!

بالمناسبة كان السودان يدعونه في الستينات ب(رجل افريقيا المريض )!
اللهم نجي بلادنا وانصرها على الخونة والمجرمين والمعتدين .

 

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى