محمد احمد مبروك يكتب: محمد المكي ابراهيم أسال الله له الرحمة والمغفرة والرضوان
محمد احمد مبروك يكتب: محمد المكي ابراهيم أسال الله له الرحمة والمغفرة والرضوان
دبلوماسى ضليع ومن انجح السفراء ومن رجال السلك الدبلوماسي الشرفاء الذين خدموا وطنهم بجدية واخلاص .
وهو الشاغر الذي نحت اسمه بحروف من ذهب مرصعة بالماس .
جمعتني به ظروف طيبة فهو صهر عمي ابراهيم الياس رحمة الله عليه الرحمة والرضوان وعمي ابراهيم صديقي الذي لا ولم أشبع من لقائه وكان أذا غبت عنه يأتي إلى بكل مهابته وعظيم مكانته فهو من انجح وزراء المالية
في السودان قاد على عهد نميري تصحيح مسار الاقتصاد من الوجهة الشيوعية الى اقتصاد مايو الذي نأى عن الشيوعية والرأسمالية وجاء (بالأرض لمن يفلحها واقتصاد المشاركة وتنمية الرأسمالية الوطنية لتصبح فصيلا من الفصائل الخمسة التي تقود دفة البلاد سياسيا واقتصاديا .
وهو المصرفي الحي المبدع الذي أنشأ البنك التجاري السوداني ليكون ملكا لأفراد الشعب كله بأسهم قيمتها جنيه وأنشا البنك السعودي السوداني وبنك القضارف وكنت التقي بود المكي في بيت عمنا ابراهيم في
العمارات شارع ٢١ وتآنست معه وسمعت منه شعره كفاحا . وكان يقول لي (مشكلتي معاك انك صديق عمي ابراهيم عشان كدا انا بشوفك عمي) .
وساقت الاقدار عمي ابراهيم الى أمريكا ليقضي فترة مع ابنته زوجة ود المكي في أمريكا . وفي اخر اتصال معه
قال لي انه سيعود إلى السودان الاسبوع القادم لكنه عاد قبل نهاية الاسبوع في صندوق تحفه الرحمة ودفن في الخرطوم .
وعندما قدم محمد المكي ابراهيم رائعته (بعض الرحيق أنا والبرتقالة انت) لمجلة الدوحة نشرتها المجلة في عددين متتاليين في سابقة لا مثيل لها ولا لاحقة لها .
الله يا خلاسية
يا حانة مفروشة بالرمل
يامكحولة العينين
يا مجدولة من شعر أغنية
يا وردة باللون مسقية
بعض الرحيق أنا والبرتقالة انت ..
من اشتراك اشترى فوح القرنفل من انفاس امسية
او السواحل من خصر الجزيرة
او خصر الجزيرة من موج المحيط وأحضان الصباحية
من اشتراك اشترى للجرح غمدا وللاحزان مرثية
من اشتراك اشتراني يا خلاسية
فهل أنا بائع وجهي وأقوالي أمام الله
…. ……. ……. ……….
محمد أحمد مبروك