ماجدة البشير محمد تكتب : عائشة … ودمعة الضوء

ماجدة البشير محمد تكتب : عائشة … ودمعة الضوء

لا يخفي علي احد الحالة التي عاشها الشعب السوداني نتيحة اندلاع الحرب حيث ان لا احد كان يتوقع الاحداث التي صحبتها  فهي احداث متوالية سلبت العقول واخرست الالسن عن التعبير..
وطلاب العلم وخصوصا الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية الثانوية كان لهم التأثير الاكبر ..
فهم كانو يعيشون لا مستقبل ولا يرون الا السراب الذي يحملة رصاص ودانات الحرب تركوا مدارسهم وتفرق جمعهم داخل البلاد وخارجها ورغم ذلك كانو يقبضون علي جمر

الامل بعقد الامتحانات خصوصا بعد ان جلست دفعة العام 2023   للامتحانات ورغم ما صاحب نتيجة الدفعة من اخفاقات لكن ظل الطلاب متمسكين ب بصيص من النور  حتي يضيئ  لهم ما تبقي من مستقبل ..
وقد بزلت الجهات المعنية بالتعليم وقيام الامتحانات اعلي جهدها في ان تقام الامتحانات للدفعة الثانية علي أكمل وجهة ونشكر لها سعيها في ذلك
ولكن تظل بعض الاخفاقات التي تلفت الانظار وتكون محل ساؤل قائمة ومصاحبة ل نتيجة الشهادة السودانية
فما حصل للطالبة عائشة من اتهامها بالغش  كان محل اهتمام ومتابعة حتي تظهر الحقيقة للناس

فقد قامت جهات من السلطة الرابعة بتسليط الضوء علي القضية وجعلها قضية رأي عام .. وتم طرح الحادثة بكل مهنية مع الشواهد والادلة التي تنفي عنها التهمة..
وفي هذه المساحة اشكر كل الذين سعوا لاظهار الحق متخذين انسب الطرق
ونشكر كل الذين تفاعلوا مع القضية  بحروفهم
واخص بالشكر (ابو خالد ) الذي سطر وكتب ل عائشة اجمل الحروف في جبر الخاطر

عائشةُ… ودمعةُ الضوء 🌸

عائشةُ… يا بسمةً خافتْ فوارسُها،
حينَ انبرى للحقِّ جَمعُ الجاحدينا.

أحسنتِ إذ نُوديَ المجدُ فاستجبتِ لهُ،
وسِرتِ نحوَ العُلا خُطًى وسنينا.

حملتِ في قلبِكِ الضياءَ مؤمِناً،
رغمَ الظلامِ، ورغمَ ما يَرمونكِينا.

قالوا: “تغشُّ!” وما درَوا أنَّ المنى
تُهدى لمن صبَرَتْ، وكانَ يقينُها.

يا ليتَهم علموا بأنَّ بصيرتَكْ
أقوى من الأبصارِ لو يُنصِتونها.

كسروا فرحتَكِ الطهورَ جهالةً،
وغدَوا سِهاماً في يديكِ الطاعنينا.

ظلموكِ يا بنتَ الوفاءِ، وما دروا
أنَّ الجراحَ تُنيرُ دربَ الحالمينا.

فابكي قليلاً يا نقيةُ ثم قولي:
حسبي إلهي، إنَّهُ لن يخذلِينا.

عائشةُ… عُذراً إنْ قَسَوْا، فقلوبُهم
صَمَّتْ، وضاعَ الحُبُّ فيهم، والسكينا.

ابو خالد
٢٠٢٥/١٠/٢٤