لواء شرطة (م) عثمان صديق البدوي يكتب :..قيد في الأحوال..عطايا المسئولين ومواثيق شرف الصحفيين

لواء شرطة (م) عثمان صديق البدوي يكتب :..قيد في الأحوال..عطايا المسئولين ومواثيق شرف الصحفيين
معلوم في معظم دول العالم أنّ نقابة الصحفيين ، هي منظمة مهنية ، غير حكومية ، ذات شخصية اعتبارية مستقلة ، وبالتالي يُفتَرض أن تكون لها مواردها المستقلة التي تسيِّر عملها ، وتغنيها شر الإغراءات ، وبالتالي عدم
الوقوع في شباك أصحاب القرارات ، فيميل قلمها ، وتنحرف عن جادّة الحق والحقيقة التي أُسِّست من أجل إظهارها !.
و الصحفي له ميثاق شرف مهني أَهمُّه ، ألّا يقبل الهدايا من مصادر الأخبار ، وخاصة الرسميين من قيادات الدولة ! ، ولو كانت تلك الهدايا مُغلّفة داخل “كيس صايم” !!.
تداولت وسائل التواصل الإجتماعي ، قبل أيام ، تصريحات مدير عام قوات الشرطة بتكفُّل الشرطة بعلاج الصحفيين مجاناً في كل مستشفياتها ! ، وناصحنا ، وكتبنا في عدم الخوض في ذلك ! ، لأنه ، وعلي الأقل ، فاقد
الشيئ لا يعطيه !! ، ولم يمض علي القرار أيام إذ يعقبه قرار مماثل من وزير الداخلية ، بتدشين دعم الوزارة الرمضاني للصحفيين !، الدعم الذي لم يجده المنسوبون والمعاشيون !!.
وما يُحمد للصحافة ، أنّ أوّل من استهجن هذه “العطيّة” هم العفيفون من الزملاء الصحفيين ! ، ونفس هؤلاء المتعففين ، سبق أنْ رفضوا جزيل أنعم الحكومات ، عندما جادت عليهم بالسكن الجماعي والعربات بالأقساط !. وكتب هؤلاء الشرفاء : كيف لوزارة كالداخلية ، ومؤسسة
كالشرطة ، يعاني منسوبوها من ضيق العيش وندرة العلاج المجاني ، أن تقوم بتبديد أموال ، يتم خصمها من مرتبات ضعيفة ، وإن تم زيادتها قبل أيام ، لكنها لم تف بالمطلوب ، مقارنة مع رصيفاتها في القوات النظامية الأخرى ، وفوق ذلك حمد منسوبوها وشكروا صنيع الدولة علي هذه الزيادات .
آخر القيود :
آن الأوان لقيام كيان صحفي مستقل ، يغني الصحفيين عن القيل والقال ، وشر السؤال .
والله من وراء القصد
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
23 فبراير 2025
قيد رقم (333)