فى إفتتاح معمل الصحة العامة بجنوب دارفور ..مناوي… نسعى لتوطين العلاج بدارفور ويسجل إشادة بإدارة مكافحة الأمراض
نيالا: حسن حامد
ضمن زيارته لولاية جنوب دارفور إفتتح حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى ووالى جنوب دارفور موسي مهدى اسحق معمل الصحة العامة بالمركز الوطنى لمكافحة الأمراض دارفور بنيالا والذي يخدم ولايات غربي السودان فى مجال تشخيص الأمراض بعد أن كانت العينات ترسل الى المعمل القومى وتكلف مبالغ طائلة لإرسالها.
وطاف حاكم الإقليم على أقسام المعمل وإدارة مكافحة الأمراض بجنوب دارفور مبديا إندهاشه بالجهود التى بذلها العاملين فى هذا الصرح الصحى كما شهد ختان عدد(١٠٠) طفل من أبناء النازحين والمساكين بالمعسكر والأحياء المجاورة لمقر الإدارة بجانب تخريج عدد(٥٣) من أكاديمية العلوم الصحية بنيالا.
وفى الإحتفال بهذه المناسبة تقدم مدير إدارة مكافحة الأمراض بجنوب دارفور جعفر عبدالله على بالشكر والتقدير لكل الذين ساهموا أن يري مشروع الصحة العامة النور وتم بمجهودات كل الحادبين على أمر البلد من رسميين وشعبيين
وعلى رأسهم شيخ معسكر الذي جاد معه أهل بالتبرع بأسمنت من تلقاء أنفسهم بحكم موقع المعسكر بالقرب من الإدارة وكذلك دريج تجار نيالا، والإختصاصيين وهناك من رفض ذكر إسمه.
كما أشاد بجهود د.رحاب علقم مدير عام الصحة التى تابعت إكمال المشروع وتتابع لحظة بلحظة هذا الصرح.
وأثنى على مبادرة دحر الملاريا المكونة من شتى الخيرين الذين بادروا بتكملة المنشأة مشيرا إلي أن (٦٠%) من الدعم كان من الشركاء و(٤٠%) من المالية وبعض الشركاء وتابع (الوالي زارنا فى المركز وخلال ثلاثة أيام دفع لنا (١٤) مليون جنيه سودانى لإكمال المشروع بجانبه وتبرع شخصيا للعمال بالإدارة لرفع روحهم المعنوية.
وقال جعفر إن أهل الولاية عانوا من قضية ترحيل العينات الى الخرطوم وتكلفة ترحيلها وتابع (الآن وبعد إفتتاح المعمل نكون قد مزقنا هذه الفاتورة بلا رجعة للولاية ودارفور).
وأشار جعفر إن معمل الصحة العامة فيه (١٨) قسم والآن تم إفتتاح ثمانية أقسام آملا تكملة المنشأة حتى يحتفلون بإكتمال الأقسام خدمة لأهل دارفور.
دعوة لتوطين العلاج
بجانبها تقدمت مدير عام وزارة الصحة بالولاية د. رحاب فتح الرحمن علقم بالشكر لحاكم الإقليم على زيارة المركز الذي يسعون من خلال للقضاء على الأمراض المتوطنة وعلى رأسها البلهارسيا واللشمانيا والفلاريا وكذلك الملاريا وغيرها من الأمراض وستشكل الزيارة دافعا لهم لمزيد من العطاء.
وأشارت رحاب إلي أن جعفر وإخوته ضربوا أروع الأمثال فى العزيمة والإصرار وجسدوا شعار (حنبنيهو) واقعا على الأرض فكان هذا الصرح الشامخ (معمل الصحة العامة) الذي به ثمانية أقسام مكتملة بجهود الشركاء ومجهودات فردية وفرت على الولاية وولايات دارفور رهق إرسال العينات الى الخرطوم للفحص.
وأشارت د.رحاب إلي أن الصحة بجنوب دارفور تحتاج للكثير لتحقيق حلم أهل الولاية بتوطين العلاج من خلال تأهيل المستشفيات وتوفير الأجهزة والمعدات الحديثة بجانب إكمال التخصصات النادرة نظرا لبعد الولاية عن المركز ومشقة السفر وتكاليفه العالية لوضع حد لمعاناة المواطنين وتابعت(قد تمكنا من توفير بعض التخصصات منها المسالك وجراحة العظام والأطفال بعد تشغيل مستشفى نيالا التخصصي بعد توقف قرابة العشر سنوات بمجهودات فردية قادها الأطباء)
وتقدمت بالشكر لوالى الولاية على ما بذله من جهد لتوفير التمويل لمستشفى النساء والتوليد والأطفال الذي إستأنف العمل به بعد توقف دام عشرة سنوات ولكن هذا الصرح يحتاج للأجهزة والمعدات وقالت رحاب إن مرضي الكلى ظلوا يعانون من صعوبة الغسيل بالخرطوم قبل إفتتاح مركز الغسيل بنيالا الذي يواجه الآن ضغطا كبيرا ولديهم قطعة أرض مصدقة بإسم مستشفى غسيل الكلى آملة أن يري النور وكذلك مستشفى المخ والأعصاب بنيالا.
وقالت رحاب إن مستشفى نيالا التعليمى المرجعى الوحيد لمحليات الولاية ال(٢١) وبعض دول الجوار ولكن فى الآونة الأخيرة ظل يواجه ضغطا كبيرا أدى إلي إنهيار بنيته التحتية ولا يمكن إجراء صيانات به سوى الإتجاه للبناية الرأسية متعددة الطوابق حتى يكون معلما بارزا لعلاج الغلابي والمساكين.
ونادت رحاب بضرورة جعل الصحة أولوية بإعتبار أن جنوب دارفور ثانى ولاية من حيث تعداد السكان فحري بها أن تكون بين رصيفاتها فى مجال تطوير الخدمات التى تليق بإنسان الولاية.
ماضون فى تطوير الصحة
والى الولاية موسي مهدى أكد إهتمام حكومته بقضايا الصحة بالولاية التى جعلتها حكومته الأولوية الثانية بعد الأمن مشيدا بالجهود التى قامت بها إدارة مكافحة الأمراض وأضاف (أتقدم بطلب لرئيس مجلس السيادة عبر حاكم الإقليم لمنح جعفر وزملاءه وسام الإنجاز).
وكشف مهدى عن طرح عطاءات لتأهيل المستشفشيات الريفية بمبلغ (١٠٠) مليون جنيه بجانب توفير مبلغ (٣٥٠) مليون جنيه لتكملة مستشفى النساء والولادة وكذلك مستشفى الكلي بمبلغ (١٥٠) مليون جنيه وسيبدأ العمل وخلال ستة أشهر ليكتمل هذا المستشفى وزاد (وجهت وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية لتخصيص أرض لمستشفى السكرى).
وقال الوالى إنه رغم ماتم إلا أن الخدمة الصحية مازالت ضعيفة وتحتاج للكثير مشيرا إلي أنهم بعد إكمال هذه المشاريع ستتجه حكومته الى مستشفي نيالا التعليمى.
سنسعى لتطوير الصحة بالإقليم
بجانبه حيا حاكم إقليم دارفور منى أركو مناوى أهل جنوب دارفور وقال إن وقفتهم فى الإستقبال كانت رسالة قوية لأهل السودان والعالم بأنكم قادرون على صناعة وإستقبال السلام.
وأثنى مناوى على على جهود وزارة الصحة ممثلة فى مديرها العام ومدير إدارة مكافحة الأمراض بهذا الجهد وأضاف (العقل السليم فى الجسم السليم فهذا الصرح يدل على إننا نمضي قدما نحو التنمية وتوطين العلاج ودون الصحة الإنسان ولا الحيوان أو النبان لا يعنى شيئ).
وأضاف إن هذا المركز وأقسامه سيكون له مابعده وعبركم أشكر كل من ساهم والمنظمات على ما قدموه ومازلنا نطلب منكم الكثير حتى تقف دارفور على حيلا.
وقدم حاكم الإقليم التحية للأجهزة الأمنية على وقوفها وجهدها لتأمين الموسم الزراعى لهذا العام مؤكدا بأنهم سيتحركون قدما لتعزيز الأمن بالترتيبات الأمنية بكل ما يستحق هذا الملف.
وأبدى منى إعجابه بفرقة كفاح للفنون والمسرح وتطوعها مع إدارة مكافحة الأمراض فى بث الرسائل التوعوية وتابع (لأول مرة أجد العلاج بالموسيقى فى إدارة الأمراض وعاوزين إستبدال أصوات البنادق بأصوات البلابل.
وأقر الحاكم بأن المستشفيات فى نيالا ودارفور كلها تحتاج للصحة وستكون أولوياتنا وسندفع دم قلبنا لنخلق الإستقرار للناس ونحن محتاجون لجهد كبير جدا عشان نوطن الصحة فى ولايات دارفور.
وكشف عن إتجاه بعض الدول تقدمت لإنشاء خمسة مستشفيات فى دارفور وإنه خلال زيارته الأخيرة للخرطوم جلس مع مع السلطات الصحية الإتحادية بغرض تعزيز وتطوير الصحة بالإقليم.
وأكد مناوى وقوفه مع حكومة الولاية لتحقيق مشروع توطين العلاج معلنا تبرعه بمبلغ خمسة مليون جنيه تحفيزا للعاملين بالإدارة وأضاف إن سيساهم فى تكملة من تبقي من أقسام معمل الصحة العامة بجانب وضع أمر مستشفى نيالا التعليمى ضمن مشروعات سلطة الإقليم القادمة.
وذكر مناوى بأن طلب والى الولاية بمنح مدير مكافحة الأمراض جعفر عبدالله وسام الإنجاز سيقوم برفعها إلي رئيس مجلس السيادة.