الخرطوم: العهد أونلاين
أعلن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، أن مجلس السيادة برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، سيعلن عن إجراءات ثقة جديدة في البلاد.
وأكد فولكر في إحاطته لمجلس الأمن أن المرحلة المقبلة من المحادثات في الخرطوم، ستعالج مسائل أساسية.إلا أنه حذر في الوقت عينه من انزلاق البلاد إلى نزاعات وانقسامات.
وقال المبعوث الأممي (للأسف، لم تتحسن الحالة في السودان منذ إحاطتي الأخيرة لهذا المجلس في يناير، إنّ البلاد بدون حكومة عاملة منذ إجراءات 25 أكتوبر، وأضاف الوقت ليس في صالح السودان، لافتا إلى أن هناك زيادات هائلة في أسعار الخبز والوقود والكهرباء والأدوية والرعاية الصحية والنقل العام وغيرها. وتابع السودان معرّض كذلك لخطر خسارة المليارات من الدعم الخارجي،
وأعلن دعم البعثة لتنفيذ الترتيبات الأمنية في دارفور من خلال لجنة وقف إطلاق النار الدائم في دارفور، التي ترأسها اليونيتامس.
ولفت فولكر خلال احاطته (تتواصل المطالبات بإنهاء الحكم العسكري على شكل احتجاجات متكررة في الخرطوم وأماكن أخرى. وفي الوقت نفسه، ما زال المتظاهرون يُقتلون أو يعانون من إصابات خطيرة.
وتوقع أن يبدأوا مرحلة مكثفة من المحادثات في الأسبوعين القادمين مدركين تماماً بأنّ ذلك سيكون خلال شهر رمضان المبارك.. بجانب أن يشارك أصحاب المصلحة بروح السلام والمسامحة التي تميّز هذا الشهر.
وشدد المبعوث الأممي لإعطاء هذه المحادثات السياسية فرصة للنجاح، فلا بدّ من تهيئة ظروف ملائمة (بيئة مواتية). وسينجم عن ذلك ثلاثة أمور أساساً: إنهاء العنف؛ الإفراج عن المعتقلين السياسيين؛ والتزام راسخ بالتخلص التدريجي من حالة الطوارئ الراهنة .
وقال (نقلتُ أنا والمبعوث الاتحاد الأفريقي ولد لبات، هذه الرسائل علناً وكذلك مباشرة بشكل خصوصي، إلى القيادة العسكرية وإلى جميع أصحاب المصلحة. وقد أُبلغت في عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجيش يدرس الآن بعض إجراءات بناء الثقة التي، إذا تمّ تنفيذها، يمكن أن تعزز البيئة لإجراء المحادثات السياسية).