فرح ممزوج بالحزن.. تفاعل مع مشاهد توزيع وجبات سحور لمتضرري الزلزال جنوبي تركيا
فرح ممزوج بالحزن.. تفاعل مع مشاهد توزيع وجبات سحور لمتضرري الزلزال جنوبي تركيا
وزّع الجيش التركي وجبات سحور داخل مراكز إيواء تضم المئات من متضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد يوم 6 فبراير/شباط الماضي، ولقيت تلك الخطوة إعجاب المتابعين الذين تركوا تعليقات تتمنى للمتضررين رمضانا كريما.
وبثّ الحساب الرسمي لوزارة الدفاع فيديو لجنود وهم يقدمون وجبات السحور لتوزيعها على الصائمين من متضرري الزلزال.
وقدّم الجنود الأتراك الحساء الساخن والطعام للصائمين قبيل أذان فجر أول أيام شهر رمضان الكريم.
من جهتهم، استبشر قاطنو المركز القطري التركي للمنازل مسبقة التجهيز، في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي، لتناول وجبة السحور.
ويقطن بهذا المركز ما يقرب من 1500 شخص، حيث خيمت مشاعر الفرح على الصائمين بحلول رمضان، والحزن على فراق أحبتهم الذي قضوا تحت أنقاض الزلزال.
وفي حديث للأناضول، قالت الناجية من الزلزال فاطمة عباس أوغولاري (66 عاما) إن السلطات وفرت لها سبل الانتقال والإقامة في مركز المنازل مسبقة التجهيز إثر نجاتها من الزلزال.
وأوضحت الحاجة فاطمة أنها تناولت وجبة السحور، مستبشرة بحلول رمضان المبارك، وآملة أن يحمل هذا الشهر معه “رحيل الأحزان”.
من ناحيته، قال محمد صارب إن السحور يحمل مشاعر روحانية جميلة، بالرغم من غصة فراق الأحباب إثر الزلزال.
كما تناول قاطنو بقية مراكز الإيواء على متن سفن عائمة، وفي الخيام، وجبات السحور، وسط المشاهد نفسها من الفرح الممزوج بالحزن.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وضرب هذا الزلزال المزدوج -بعنف- مناطق في هذين البلدين الجارين، مخلفا دمارا هائلا وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.