مقالات

عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..ورحل البطل الشهيد محمد صديق

عمر احمد الحاج يكتب: .. دوائر..ورحل البطل الشهيد محمد صديق

 

كل يوم من أيام التاريخ يمر يكشف لنا عظم المؤامرة على وطننا الغالى السودان الذى بدأت تتداعى عليه قوى الشر والبغى والعدوان من كل حدب وصوب كما تتداعى الاكلة على قصعتها ،

وفى مقدمة هذه القوى الشريرة والباغية
دولة الإمارات العربية المتحدة التى ظلت تدعم وتواصل دعمها لميشيا الدعم السريع المتمردةوالإرهابية لوجستيا وسياسيا واعلاميا وبالسلاح بمختلف أنواعه وأشكاله إضافة إلى الوجبات المشبعة والمخدرات، وقوى أخرى اقليمية ودولية ومنظمات مشبوهه.

كل يوم يمر يؤكد لنا ان حرب ال دقلو هى ضد السودان بهدف اختطاف الدولة السودانية ومحوها من الوجود وضد الجيش والشعب السودانى..وكل يوم تزداد القناعة بأن الجنجويد والقحاتة ومن تعاون معهم من العملاء والماجورين والخونة والمرتزقة ليسوا بشرا ولايمتون إلى

البشر بصلة بل انهم اوباش ووحوش استباحوا الأرض ونهبوا وسلبوا ممتلكات المواطنين تحت تهديد السلاح واغتصبوا الحراءير ..ودمروا الاعيان المدنية والبنيات التحتية للدولة ومارسوا التعذيب والإهانة للمواطنين ومنعوا الاذان والصلاة فى المساجد بل حولوا بعض

المساجد إلى ثكنات عسكرية لهم ومارسوا الابادة الجماعية والتطهير العرقى لمواطنى دارفور ووادوا بعضهم أحياء فى دار مساليت بالجنينة وقتلوا الأسرى بل قتلوهم بوحشية وبربرية لم يشهد لها مثيل على ايام حملات هولاكو والدفتردار الانتقامية ..اخر أفعالهم الوحشية فى معاملة الأسرى كان قتلهم بصورة بشعة

للملازم اول م محمد صديق الفارس الشجاع والمغوار الذى تصدى لهم ببسالة وشرف وشجاعة رغم انهم اهانوه واستفزوه لكنه صمد صمود الشجعان ولسان حاله يردد :
نفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى
فإما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدا..

لم ينكسر للجنجويد ومليشيا ال دقلو المتمردة ولم يطاطى راسه وانما كان راسه عاليا مرفوعا شامخا فمات ميتة شريفة نبيلة شجاعة اغاظت الجنحويد والقحاتة والعملاء ..وسطر اسمه فى سجلات التاريخ السودانى باحرف من ذهب،ولاغرو فى ذلك فانه الوطن ولان الشهيد

محمد صديق أدرك ان حرب ال دقلو هى حرب وجودية للسودان يكون او لايكون فأنحاز إلى الشعب وانخرط فى منظومة المقاومة الشعبية المسلحة وأصبح ايقونة من ايقوناتها..فاتجه بعزمه وشجاعته المعهودة إلى المشاركة

فى معركة تحرير مصفاة الجيلى وتنظيفها من دنس الجنجويد الاوباش فاصطفاه الله واكرمه ونحسبه شهيدا …قتل فى ساحات القتال و الوغى

..فى سبيل الله والوطن الغالى. الذى تحميه وتحرسه القوات المسلحة الباسلة عرين الاسود التى مافرطت ولم تفرط ولن تفرط فى شبر واحد من تراب السودان وما

خانت ولن تخون الشعب ابدا لانها تدرك جيدا ان كرامة الجيش من كرامة الشعب وتسند ظهرها المقاومة الشعبية المسلحة والمستنفرين والمجاهدين.
مقتل محمد صديق اشعل جذوة المقاومة الشعبية المسلحة ورفع من وتيرتها وسط جماهير الشعب السودانى
الذى ظل يهتف بصورة مستمرة …بل بس ..بل بس للجنجويد والقحاته.

وكان الشهيد الملازم اول م محمدصديق من اواءيل الضباط الذين استجابوا لنداء الوطن وانخرطوا فى صفوف الملحمة الوطنية ضد اوباش التمرد ،كما كان الراحل انموذجا للفداء والتضحية والثبات والبسالة

والشجاعه من اجل عزة وكرامة الوطن حيث تم اسره وتصفيته غيلة وغدرا فى مخالفة صريحة لاعراف وتقاليد الشعب السودانى وانتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولى الإنساني وبروتوكولات جنيف التى تكفل كافة الحقوق لأسرى الحرب .

القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد الملازم اول م محمد صديق المكلومة فى دارهم بمنطقة البواليد بمحلية المتمة فضمد جراحهم

وواساهم ..فوجد القائد العام للقوات المسلحة من والدة الشهيد وجميع أفراد الأسرة والعائلة الصبر والثبات والرضا بقضاء الله وقدره ودعواتهم بالنصر لقواتنا المسلحة الباسلة على اعداء الله والوطن على الجنجويد الاوباش ومليشيا ال دقلو الارهابية ، كما قدم القائد العام

للقوات المسلحة واجب العزاء لأسرة رايد شرطة نعيم محمد عبدالرحمن وواجب العزاء لأسرة الراءيد عبدالله عتار، وادى سيادته واجب العزاء فى شهداء معركة الكرامة من منسوبى حركات الكفاح المسلح وزار جرحى ومصابى معركة الكرامة فى المستشفى العسكرى بشندى.

أن مليشيا ال دقلو الارهابية وهى تركب العديد من جرايم الحرب والجرايم ضد الإنسانية بصورة وحشية وبربرية فيما يغض مايسمى بالمجتمع الدولى والامم المتحدة ومنظومتها الطرف عن هذه الجرايم دون ادانتها ..ماهى الا تأكيد لمقولة :”مات ضمير العالم واستبد الظالم”

وخلاصة القول فإن زيارة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح لأسرة الشهيد ملازم أول م محمدصديق وحمل القائد احد أبناء الشهيد الصغار بين يديه وفى حضنه لها

العديد من المعاني والدلالات والقيم الوطنية التى يتمتع بها الشعب السودانى تاكيدا على الملحمة الوطنية جيش واحد شعب واحد جيش صاحى وشعب واعى
صفا واحدا خلف القائد لمزيد من الانتصارات حتى النصر المبين.

فإننا نرى ضرورة تعزيز وتقوية رباط المقاومة الشعبية وتسليح منسوبيها تسليحا كاملا من قبل القوات المسلحة الباسلة وتحت اشرافها فى جميع أنحاء السودان لانها باتت تشكل الذراع الرئيسى لاسناد قواتنا المسلحة الباسلة فى معركة الكرامة تعزيزا لشعار جيش واحد شعب

واحد..فالواجب الوطنى يملى علينا جميعا كمواطنين سودانيين ان نلتف حول قواتنا المسلحة الباسلة
فى ملحمة وطنية تحمل بين ثناياها ارثنا وتاريخنا المجيد الحافل بالبطولات والتضحيات التاريخية والانتصارات دفاعا عن الأرض والعرض والوطن الغالى ولسان حالنا جميعا يردد :

وللاوطان فى دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق .
وتظل مسيرة شهداء معركة الكرامة من عسكريين ومستنفرين ومجاهدين ماضية مادام شعارهم المرفوع هو :”نصر او شهادة “. الا ان نصر الله قريب.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى