عمراحمدالحاج يكتب: ..دوائر..المخابرات العامة صمام الأمان
عمراحمدالحاج يكتب: ..دوائر..المخابرات العامة صمام الأمان
خلال زيارته لولاية نهر النيل اشاد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان بالدور الذى اضطلع به جهاز المخابرات العامة وقال البرهان : ان المخابرات العامة تقاتل مع
الجيش من اليوم الأول وسجلت حضورا فى كل المواقع .
تعرض جهاز المخابرات العامة السودانى لحملة سياسية واعلامية من قبل مركزى الحرية والتغيير “قحت ” إبان
فترة الحكومة “الانتقالية “التى كان يتراسها عرابهم د.عبدالله حمدوك الذى افل نجمه وأصبح من الماضى بعد تدثره بثوب الديمقراطية المزيف .
جردت حكومة د.حمدوك جهاز المخابرات العامة من مهامه الاستراتيجيه ليكون جهاز معلومات فقط فى إطار مخططهم الذى يرمى إلى تفكيك الجيش وتجريد جهاز المخابرات العامة من صلاحياته الامنية والاستخبارية وحماية الشخصيات العامة .
بدا مخططهم بحل هيئة العمليات وإلغاء الحصانات القانونية لمنسوبي الجهاز ونقل ذات المواد والصلاحيات إلى جهازهم المزعوم الذى أطلقوا عليه جهاز الامن الداخلى والذى اعدت مشروع قانونه دوائر مخابرات
اجنبية ليعمل تحت إمرة د.عبدالله حمدوك رئيس مجلس وزراء الفترة “الانتقالية” سيئة الصيت والسمعة وأسوأ فترات حكم وحكومة يمر بها السودان فى تاريخه العريق
وعندما جاءت حرب الجنجويد كشفت حجم التامر على السودان وكشفت سوءات الخونة والعملاء والمتعاونين مع الجنجويد ..وازاحت النقاب عن القحاتة الذين يريدون العودة لحكم السودان مرة أخرى ممتطين صهوة جواد قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة
لكن الشعب السودانى قطع عليهم الطريق أمام العودة للحكم بل حتى أمام عودتهم إلى الوطن الغالى الذي خانوه وباعوه بثمن بخس فى سوق النخاسة العالمى .
استرد الجهاز عافيته الامنية والاستخبارية والمهنية
ليضطلع بدوره الوطنى المنوط به فى مواجهة المؤمرات التى تحاك ضد البلاد من قوى محلية واقليمية ودولية.
اخذ جهاز المخابرات العامة موقعه المتقدم فى معركة الكرامة وقاتل مع الجيش فى خندق واحد بل أصبح
يشارك فى دعم الدبلوماسية الرئاسية إذ ظل المدير العام لجهاز المخابرات الفريق اول أمن احمد ابراهيم مفضل وهو من اهل الخبرة والمعرفة والدراية بل من الخبراء فى مجال الامن والمخابرات مرافقا للقائد العام للقوات
المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان فى كل جولاته الخارجيه مما يشير إلى دور الجهاز الاستراتيجي فى المشاركة فى رسم سياسات السودان الخارجية بما يحافظ على سيادة الدولة وامنها
الوطنى والقومى ومصالحها العليا من منظور الامن الخارجى. حيث شارك المدير العام لجهاز المخابرات العامة فى المؤتمر الوزارى للدول الأفريقية الأعضاء حول خطة ٢٠٢٤م الذى نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة
الإرهاب بالتنسيق والتعاون مع القمة الأفريقية لمكافحة الإرهاب تحت عنوان : “تعزيز التعاون الاقليمى وبناء المؤسسات فى مواجهة التطورات وخطر الإرهاب فى أفريقيا” الذى انعقد بمدينة نيويورك والذى اكد فيه المدير
العام لجهاز المخابرات السودانى الفريق اول أمن احمد ابراهيم مفضل التزام السودان بالتعاون الدولى والاقليمى والثناءيى فى مجال مكافحة الإرهاب ،مشيرا إلى أن الإرهاب لا لون له ولاعرق ولادين محدد وطالب مفضل
المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة جماعة إرهابية وهو التصنيف الذى تستحقه .
وتقديرا للدور الفاعل والكبير الذى ظل جهاز المخابرات العامة يضطلع به فى ظل الظروف الراهنة التى يمر بها
السودان والمؤامرات التى تحاك ضده والتى باتت تشكل اكبر مهدد للامن القومى السودانى فإن الجهاز يستحق أن يمنح كافة صلاحياته المنصوص عليها قانونا ودستورا كاملة غير منقوصة حتى يتمكن من الاضطلاع برسالته الامنية والاستخبارية والاستراتيجية دفاعا عن البلاد وحماية لامنها الوطنى والقومى .
امان شنو؟!