علي سلطان يكتب: ..وطن النجوم..امتحانات الشهادة معركة كرامة ايضا

علي سلطان يكتب: ..وطن النجوم..امتحانات الشهادة معركة كرامة ايضا
كما قال أحد السودانيين في ولاية النيل الأبيض:إن قيام امتحانات الشهادة الثانوية في هذه الظروف الحرجة هو معركة أخرى من معارك الكرامة السودانية التي أصبحت الان9 متعددة ومهمة و منها تغيير العملة وتبديلها، وهناك معارك اخرى في كل ولاية سودانية وتتسق مع معركة
الكرامة الحربية التي يسطر فيها جنودنا الباسل انتصارات عظيمة،وقريبا نعلن النصر الكبير والمنتظر.
أعود الى إمتحانات الشهادة التي بدأت اليوم الثامن والعشرين من ديسمبر 2024.
وفي كل مركز امتحانات داخل ولايات السودان وخارج السودان هناك قصص وحكايات يجب أن تروى بكل حب ومسؤولية.. لكل طالب وطالبة قصة تحكي. وسائل التواصل الاجتماعي تناولت قصة الطالبة السودانية شمس التي خرجت من تشاد وقطعت مسافة
2000كيلومتر لكي تؤدي امتحاناتها ولا تُحرم من أدائها، الطالبة السودانية
شمس الحافظ عبدالله الحاج كانت من ضمن الطلاب المسجلين لامتحانات الشهادة السودانية بمركز ابشي بتشاد وعندما رفضت الحكومة التشاديه إقامة امتحانات
الشهادة السودانيه فى أراضيها سافرت شمس الى انجمينا ومنها دخلت السودان من ولاية الى ولاية حتى وصلت ليلة أمس مدينة الدامر وكان فى انتظارها وزير التربية والتعليم بولاية نهر النيل للاشادة بشجاعتها وضربها أروع
الأمثلة على الرغبة في مواصلة التعليم رغم كل المعوقات وظروف الحرب الخطرة .. الأبنة شمس الحافظ قدمت رسالة قويه لكل أبناء الشعب السوداني.
بالصور نقلت الكاميرا سفر عدد من الطلاب الى
امتحاناتهم في مدينة الدويم في النيل الأبيض عبر القوارب في رحلة محفوفة بالمخاطر.. وبالمقابل هناك طلاب تعرضوا للاذى في ولاية الجزيرة وقد منعهم الجنجويد من السفر لأداء الامتحانات مع منعها في بعض المدن تحت سيطرة الجنجويد الغاشمة.
لقد ظلت إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية تقام في موعدها المحدد منذ بداية أول امتحانات في العام1938وحتى آخر إمتحان تحت ظل هذه الحرب، لم تتأخر الامتحانات منذ ذلك التاريخ عن موعدها المحدد..ولم تتخل عن نظامها المتوارث الصارم؛ ولا تقاليدها الموروثة، ولا هيبتها وأهميتها .
امتحانات الشهادة لهذا العام التي بدأت اليوم السبت الثامن والعشرين من ديسمبر 2024 في غير موعدها المتعارف عليها وتستمر حتى التاسع من يناير 2025 تعقد وسط تعقيدات وظروف بالغة التعقيد.. وتمتد على رقعة جغرافية واسعة داخل السودان وخارجه..آلاف
الطلاب والطالبات يؤدون امتحاناتهم في عدد من الدول العربية والافريقية الاسيوية منها مصر اثيوبيا ويوغندا وكينيا. ومنها عربيا السعودية والإمارات وقطر ودول أخرى.. وفي داخل السودان يمتحن عدد كبير من الطلاب والطالبات في كل مراكز الولايات بين مقيم ونازح.
لقد تشردت العائلات بين نزوح لجوء في كل ارجاء العالم.
اليوم طلابنا وطالباتنا يخوضون معركة مهمة من معارك الكرامة السودانية من أجل العلم ومن أجل سودان قادم مختلف في العطاء والعمل منذ أن بدأنا معركة الكرامة التي أكدنا بها رغبتنا كشعب سوداني في حياة كريمة عزيزة لا تعرف الخنوع والخضوع والذل والامتهان والارتهان.