مقالات

علي سلطان  يكتب تبكي الخطى مني وترتعد الدموع

 

علي سلطان  يكتب تبكي الخطى مني وترتعد الدموع.

على اي سطر من سطور الحب.. اعتراك القلق..؟ وعلى اي سطر اطلقت تنهيدة وبكيت..؟ على اي ركن هادي تركت زهرتك اليتيمة وقد جفت في انتظار من لم تات اليك؟
وعلى اي كوبليه مع عبدالحليم حافظ بكيت.. إني اتنفس تحت الماء اني اغرق.. اغرق
انا ما عندي تجربة في الحب ولا عندي زورق..؟!
على اي جنب ظللت ساهرا تبكي وتكفكف دموعك.. وتطلق آهاتك الحرى ؟
ماساتي اني قرات ختام كتابي قبل السطر الاول.. ادركت نهاية القصة قبل البداية..
هتف امرؤ قيس الملك الضليل ومن بعدُ انت:
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوي.. بين الدخول فحومل!!
لم يشف امرؤ القيس غليلي.. ولم ينجح في فك شفرة خطاب غرامي.. رجعت متاسيا بشاعرنا محمد المكي ابراهيم.. يقسو على ابن الملوح في اهانته الشخصية:

على ليلى يطول أساك
منتعلاً وسامك قلبك الشاعر
ومطروداً أمام الريح
محتملاً جراحات الهوى الخاسر
وممدوداً على سجادة التاريخ
مائدة لكل حزين.

انتابتنى الحمي.. ولعلها زائرة ابي الطيب..
وزائرتي كان بها حياء فليس تزور الا في الظلام.
بذلت لها المطارف والحشايا.. فعافتها وباتت في عظامي.

ثم تزداد الحمى وانا اقرأ في ملحمة الالياذة و الاوديسا في ليلة باردة فاحس اني فارس في معركة خاسرة.. كانني كنت جنديا من جنود اسبرطه او مختبئا في حصان طرواده .. اسمع قعقعة السيوف وقطع الرؤوس.
او لعلي مساهر مع عنترة بن شداد:
ولقد ذكرتك والرماح نواهل وبيض الهند تقطر من دمي..!!
وددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثغرك المبتسم..!!
ما اجمل هذا البيت ورقيق معناه وعنترة في حوبة الوغى فارس مارد لا يشق له غبار يجندل الأعداء الفوارس بسيفه واحد تلو الآخر ..!!
كتاب مثقل بالصفحات والحبر.. استعجلت فقرات آخر صفحاته عرفت خاتمة الكتاب والنهاية ولكني لم اقرأ بعد صفحته الأولى بعد؟! لعلها العبرة بالخواتيم..! او مع نزار وعبدالحليم.. لو اني اعرف خاتمتي ما كنت بدات..!
فكان حالى كحال الراحل المقيم كامل الشناوي يهجو حبيته او مدينته او هكذا زعموا:
أحببتها وظننت أن لقلبها نبضا كقلبى
لا تقيّـــــــده الضلوع !!
أحببتها.. واذا بها قلب بلا نبض.. سراب خادع.. ظمـــأ وجــــــوع !!
فتركتهــا ..

لكن قلبى لم يزل طفلا
يعاوده الحنين الى الرجوع
واذا مررت ــ وكم مررت ــببيتها..تبكى الخطى منّى !!
وترتعد الدموع.
لو اني اعرف السطر الاول من قصتى.. التي اعرف جيدا خاتمتها.. تلك الوردة الذابلة التي تركتها على منضدة المطعم وحيدة تبكي موعدنا الاول الذي لم يتحقق.. ولن..!!!

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى