علي سلطان يكتب : الكتاب والمؤلفون اثروا وجداننا وحياتنا 2-2
وطن النجوم
علي سلطان
الكتاب والمؤلفون اثروا وجداننا وحياتنا 2-2
تطورت الصحف العربية تطورا ملحوظا ونجحت في الاخذ باسباب الرقي والتقدم والتطور الذي شهدته المطابع وكذلك الورق واشكال التصاميم الفنية للصحف نفسها. َمما اعطى المحتوى جذبا وسحرا وحيوية وجمالا فازدهرت صناعة الصحف والطباعة وفنون الاخراج الصحفي.
صحيفة الاهرام المصرية العريقة أصدرها لاول مرة الشقيقان اللبنانيان سليم وبشارة تقلا..ولكن كانت البداية من الاسكتدرية في 27/ديسمبر عام1975 كصحيفة اسبوعية.. ثم انتقل الشقيقان الى القاهرة حيث اصدراها يومية في عام1876من القاهرة.. وظلت هذه الصحيفة العريقة تواصل عطاءها الثر الجميل دون توقف حتى بعد أن أصبحت خكومية وماتزال شامخة توالي الصدور.. وكذلك الحال دار الهلال التي اسسها اللبناني جرجي زيدان وابنه اميل.
وقد اسهم عدد غير قليل من الشوام من لبنانيين وسوريين في اثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر مثل عبدالرحمن الكواكبي ومحمد رشيد رضا خليل مطران ويعقوب صروف وغيرهم كثير.
وازدهرت الطباعة في مصر ازدهارا عظيما وظلت تواكب التطوير الذي يحدث في صناعة المطابع في أوروبا.. وازدهرت الحركة الثقافية في مصر بشكل غير مسبوق خلال القرون السابقة منذ اختراع المطبعة.
ومع هذا التطور تحسن (المحتوى) الاخباري والاقتصادي والثقافي وشتي الوان وضروب الفني الصحفي.. وزاد عدد القراء واشتهر الكتاب والصحافيين شهرة واسعة في مصر وخارجها.َومن هؤلاء الاستاذ فكري أباظة الذي اشتهر شهرة واسعة لدى المصريين واحمد الصاوي بعموده ماقل ودل.
غير ان تأسيس دار اخبار اليوم من قبل الاخوين الصحافيين علي امين ومصطفي امين اللذين اصدرا جريدة الاخبار اليومية واخبار اليوم الاسبوعية وقد أحدثت مؤسسة اخبار اليوم نقلة نوعية في عالم الصحافة المصرية والعربية.. واشتهر عمود علي امين رحمه الله (فكرة) وذاع صيته عربيا وبعد وفاته في عام 1986.
و واصل اخوه مصطفى امين كتابة عمود فكرة حتى وفاته ايضا رحمهما الله.
هناك المئات من كتاب الاعمدة والرأي في مصر وتلك مسيرة طويلة من العطاء المفيد.. وماتزال الصحف المصرية ثريةَ وغنية بالاعمدة الصحفية التي تقدم في كل فترة اقلاما جديدة.
كما كان للصحافة في دول الخليج ايضا تاثيرها العظيم خليجيا وعربيا.. وخرجت من معظم دول الخليج صحف ومجلات نالت حظا واسعا من الذيوع والانتشار والشهرة. ويعزى نجاح هذه المطبوعات الى التوليفة التي جمعت الخبرات والكفاءات من الصحافيين والمفكرين والفنيين العرب من معظم الدول العربية.. ونجح هؤلاء في تقديم صحافة راقية انيقة بمحتوى ممتاز.. كما نجحوا في تاهيل وتدريب مواطني الخليج في مجال الصحافة.. والان هناك عدد كبير من صحافيي دول الخليج يتولون مقاليد وادارة دفة الصحف والمجلات الخليجية بكفاءة واقتدار. من كتاب ورؤساء تحرير ومحررين صحافيين ومنفذين في الإخراج الفني ومصورين.
كما ان المراة الخليجية اصبح لها دورها المرموق في الصحافة الخليجية. َواذكر بكثير من الاعتزاز تجربة الصحافية الإماراتية الشابة المتميزة منى بوسمرة التي تتولى الآن رئاسة تحرير صحيفة البيان منذ سنوات.. وهي اول امراة اماراتية تتولى هذا المنصب الرفيع عن جدارة واستحقاق.