علي سلطان يكتب الصين تعزز استقرارها وتفوقها لخمس سنوات مقبلة
علي سلطان يكتب الصين تعزز استقرارها وتفوقها لخمس سنوات مقبلة
أنظار العالم تتجه هذه الايام الى الصين وانعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني والتي
بدات امس الاحد في العاصمة الصينية بكين وتستمر حتى 22 أكتوبر الجاري.
وتحظى اجتماعات المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني باهتمام. محلي وعالمي واسع خاصة في هذه الاوقات العالمية العصيبة و المضطربة مع الحرب الروسية على اوكرانيا.. والتوتر السائد بين الصين وتايوان.. والعلاقات المتوترة بين الصين
والولايات المتحدة والتي وصلت منحنى تصعيديا غير مسبوق مع تداعيات ونذر الحرب بين الصين وتايوان.. وخشية الولايات المتحدة من ان تصبح الصين الدولة الاولى عالميا في سباق التجارة والاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من المجالات
وقد افتتح الرئيس شي جينبينغ الأحد أعمال المؤتمر الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين بخطاب قوي قال فيه إن بلاده لن تتخلى عن حق استخدام القوة بشأن تايوان. ومن المقرر أن يمنح المؤتمر شي جينبينغ ولاية ثالثة لخمس سنوات أخرى على رأس السلطة. ولم يتطرق شي في خطابه إلى حرب أوكرانيا.
وقد أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بصعود بكين كقوة عالمية ودعا إلى الالتفاف حول قيادته،
وفي خطابه في مستهل المؤتمر أمام حوالى 2300 ممثل عن الحزب الشيوعي تجمّعوا في قاعة الشعب الكبرى في بكين من أجل المناسبة، أشاد شي ودافع عن مجموعة واسعة من سياساته الأبرز بما في ذلك نهج صفر إصابات كوفيد.. وحملته ضد الفساد.
وقال شي إن الوحدة هي القوة.. والنصر يتطلب الوحدة.
وأكد الرئيس الذي باتت الصين في عهده المتواصل منذ 10 سنوات قوة دولية كبرى على نفوذ الصين الدولي وجاذبيتها وقدرتها على تشكيل العالم.
وركّز شي أيضا على أكثر قضايا الأمن والسيادة حساسية بالنسبة للصين إذ أشار في مستهل خطابه إلى هونغ كونغ،
ورحّب بانتقال هونغ كونغ من الفوضى إلى الحكم.. بينما تعهّد بأن بكين “لن تلتزم قط بالتخلي عن استخدام القوة” عندما يتعلق الأمر بتايوان.
واعتبر شي أن الجهود المتواصلة للقضاء على كوفيد والمتمثلة بفرض قيود مشددة على حياة السكان تعد إنجازا مهما، علما بأن هذه السياسات سددت ضربة للاقتصاد.
وقال إن هذا النهج وفّر أعلى درجات الحماية لسلامة وصحة الناس.
لكن شي شدد على أن حملة مكافحة الفساد قضت على “مخاطر جدية كامنة” ضمن الحزب الشيوعي والجيش والدولة.
وقال إن مكافحة الفساد حققت انتصارا ساحقا وتم تعزيزها بصورة شاملة.
وفي الخطاب الذي ركّز بمعظمه على القضايا الداخلية، قال شي إن الصين ستشارك بشكل فاعل في الحكومة العالمية في ما يتعلق بتغير المناخ.
وشدد في الوقت ذاته على أن بلاده تعارض عقلية الحرب الباردة في الدبلوماسية الدولية، من دون أن يأتي على ذكر العلاقات مع واشنطن.
وجاء خطاب الرئيس الصيني متسقا ومتوافقا مع اهم ماورد في تقرير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأهم مرتكزاتها.. ومن اهمهما
إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وتطبيق مطالب السيطرة على جائحة كوفيد 19، وضمان الاستقرار الاقتصادي وصيانة الأمن للتنمية، والتوفيق بين الوقاية والسيطرة على الجائحة وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبين التخطيط
الشامل للتنمية والأمن، والمثابرة على إجادة أعمال الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها من خلال الإجراءات الروتينية دون أي تراخٍ، ودفع التنمية عالية الجودة، وتعميق الإصلاح والانفتاح، وتطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة، وتعزيز عمل
التوعية الأيديولوجية والثقافية، وإبراز الاهتمام بضمان معيشة الشعب وتحسينها، ودفع بناء الحضارة الإيكولوجية، ودفع عجلة تحديث الدفاع الوطني والجيش، وانتهاج دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية على نحو نشط، وتعزيز إدارة الحزب
بانضباط صارم على نحو شامل، والخوض بحزم في المعركة الهامة ضد الانفصال والتدخل، والتعامل مع المخاطر والتحديات الناجمة عن أزمة أوكرانيا بشكل مناسب، وتركيز القوة على الحفاظ على البيئة الاقتصادية المستقرة والسليمة والبيئة
الاجتماعية المتسمة بالازدهار والسلام وبيئة سياسية طيبة تسودها العادات النقية والجو المجتمعي القويم.
لقد حققت الصين خلال العقدين الماضيين تطورا وازدهارا عظيما مذهلا ادهش العالم.. وقد نجح الرئيس الصيني شي جين بينغ من وضع الصين في مصاف دول العالم المتقدمة..ولقد كسبت الصين نجاحات كبيرة من خلال رؤية طريق الحرير ورؤية شي جين بينغ لطريق الحرير (الحزام والطريق).