علي سلطان يكتب الراحلة المقيمة نعمات حمود.. إشهار المحبة
علي سلطان يكتب الراحلة المقيمة نعمات حمود.. إشهار المحبة
رحم الله الراحلة المقيمة نعمات حمود وغفر لها وادخلها الجنة وفرودسها الاعلى مع امهات المؤمنين والصالحات والقانتات والعابدات.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. وقد وري جسدها الطاهر صباح الخميس في مقابر البكري على أرض بلدها ام درمان التي أحبتها.. وشيعها جمع غفير من الرجال والنساء ممن يعرفونها ويعرفون فضلها ومن لا يعرفونها من قبل ولكن جاء موتها ونعيها ليعرف كثيرا من السودانيين عنها وعن طيب خصالها وكريم اصلها وعظيم فعلها وإنجازاتها.. وانا واحد من هؤلاء الذين سمعوا عن الراحلة المقيمة نعمات حمود بعد وفاتها.. و اذكر انني قرات خبرا عنها
ولاول مرة في احد معارض الكتاب في الشارقة وهي تقدم ديوانا جديدا للقراء في المعرض وتقوم بالتوقيع على ديوانها لقرائها..ذلك المشهد بقي في الذاكرة وتذكرته حين نعى الناعي خبر وفاتها والذي فيما بدا قد احزن عددا كثيرا من السودانيين وجنسيات اخرى إماراتية وعربية وقد فُجعت بالخبر ولم تُصدق..!! وقد ذاع خبر رحيل نعمات حمود سريعا.. ولقى صدى وتفاعلا مؤثرا وسريعا.. وعبر الوسائط انهمرت الدموع والكلمات الباكية الحزينة والدعوات والابتهالات الى الله سبحانه وتعالى ان يكرم نزلها ويوسع مرقدها ويدخلها الجنة وفردوسها الأعلى.. حتى ان كثرة الناعين لفتت انتباه كل السودانيين للسؤال عن الراحلة نعمات.. وقد اندهشت للعدد الكبير من الزملاء والزميلات الاعلاميين والاعلاميات والشعراء والادباء ونجوم المجتمع الذين نعوا الراحلة نعمات واغدقوا في ذكر محاسنها وفضائلها وكرمها وانها كانت سفارة سودانية تسعى على قدمين في الامارات.. كانت شاعرة واديبة وإعلامية وصحافية واحد نجوم المجتمع السوداني والعربي في الامارات وفي الشارقة حيث تقيم.
وكل من كتب عنها ناعيا لها ذاكرا فضائلها الا وأشار الى مكرمة او الى موقف كريم وخلق نبيل قامت به تجاهه او تجاهها.
قرات نعي صديقتها العزيزة السفيرة عائدة قمش فابكاني وانا الذي لا اعرفها فمابالك بمن عرفها..ولهذا فقد لقي ماكتبته عنها صدي وانتشارا يستحق.. وقرات ما كتبه عنها كثيرون في عجالة ومنهم الاحباب عاصم البلال ومحمد عبدالقادر وعبدالقادر الكتيابي وكمال حامد وعزمي عبدالرازق ودكتور عمر الجزلى وعلي كبوش وعبد الدين سلامة والمذيع مصعب محمود والمذيعة نجوى آدم والمذيعة رفيدة ياسين. .الخ
و وضح لي ان كل من زار الامارات في الأيام والاعوام السابقة له ذكري طيبة مع الراحلة نعمات حمود و وضح ذلك جليا فيما قرات عبر الوسائط وهم عدد كبير من الناس الكرام الذين يقدرون العشرة والمعاملة الطيبة.
وفي الغربة والمهاجر عموما سودانيون وسودانيات امثال نعمات وهبوا حياتهم من أجل بلدهم الام ومن أجل اهلها فكانوا قلوبا وبيوتا مفتوحة لكل سوداني قادم للعمل او لقضاء عمل او زيارة.. فكان يجد منهم كل التعاون والمحبة والايثار وفوق ذلك هم سفراء لبلدهم حيثما كانوا بحسن الخلق والادب والمستوى الرفيع من التعامل الذي اعلاء شان السودانيين في العالم.. هؤلاء السودانيون والسودانيات موجودون ولله الحمد في كل بلد وكل مدينة حول العالم.. هم البلسم والاكسير والأمل.. فلهم التحية والتقدير..وتعازينا ومواساتنا لاسرة واهل نعمات حمود ولكل اصدقائها وصديقاتها وعارفي فضلها.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.