علي سلطان يكتب : الإحاطة بالتضليل والفبركة والتزييف.. هل من مدكر؟
وطن النجوم
علي سلطان
الإحاطة بالتضليل والفبركة والتزييف.. هل من مدكر؟
العاملون في مجالات الإعلام المختلفة وخاصة المتخصصين في الاخبار والتحليل وصناعة الاخبار والذواكر الموسوعية التي تتذكر الاخبار مامضى وماهو حادث وتنظو الى المستقبل.. وتهتم بالتوثيق هؤلاء الناس لديهم حاسة شم قوية وقرنا استشعار تستشعر الخبر في مظانه وتعرف جيدا الخبر الحقيقي من الخبر المفبرك والخبر المصنوع بحب والمصنوع بكراهية او لجلب الكراهية واخبار الفتن والقلاقل واثارة النعرات.
ولقد استشرت مراكز الاخبار المضللة والتي تصنع الشائغات وتفبرك الحقائق وتزيفها انتشارا واسعا.. ودخلت هذا المعترك الإسن دول ومراكز مخابرات وتجسس وتحسس وصناغة محتوى.. واصبحت تلك الصنعة تحت وبصر القادة في الاستخبارات ومراكز التجسس والبحوث وغيرها.. وهناك ملايين المراكز الني تعمل في اتجاهات متعددة للتضليل وبص الشائعات والاخبار الكاذبة بل وصناعة الاخبار المزيفة والكاذبة وتقديمها بصورة لا تشك مطلقا في حقيقتها عبر كل وسائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي الني اصبحت حاضنة ومنصة مهمة لهذه المراكز.
قرات قبل سنوات ان لإيران وحدها اكثر من خمسة الف موقع ومنصة تعمل في شتى اتجاهات الاعلام المضلل والذي يصنع الكذب والشائعات ويثير البلبلة هنا وهناك.
ثم ازدادت اعداد هذه المراكز من دول أخرى.. وما يحدث الان في اطار الحرب الروسية على اوكرانيا يثير قلق الروس والاوكرانيين والغرب جميعهم على هذه الحرب الاعلامية المعلوماتية المدمرة والتي تزداد فيها ايضا اختراقات الأمن السبراني والقرصنة المعلوماتية واختراق الاجهزة الحساسة بين هذه الدول.. وتلك صناعة تجيدها اسرائيل وتصدرها للعالم. وماتزال فضيحة يبغاسوس حاضرة!!
ذكرت هذه المقدمة الطويلة لانبه من يقرأ هذه السطَور ان يكون نبيهاوذكيا وليس غافلا.. فليس كل ما ينشر صادق او صحيح..؟ وان احتمال الفبركة والكذب واثارة الفتنة في الفيديوهات والرسائل الصوتية والأخبار امر وارد ومتوقع.. فلابد من الفطنة.. وان لا نصبح نحن مصدرا من مصادر نشر ما يضر بلادنا ومجتمعاتنا.. او مصدر نشر وتوزيع دون انتباهة.
ألحظ الان حملة بدات في الظهور عبر مقاطع فيديو تستهدف اثارة للفتنة بين اهلنا في اسوان والسودانيين.. وتاخذ هذه الحملة اشكالا متعددة من عند بعض الاسوانيين وبعض السودانيين في قضايا محدودة.. ولكنها عبر الفيديوهات تيدو وكان هناك حربا تشتعل!!
ومعلوم ان علاقاتنا كسودانيين مع أهلنا وابناء عمومتنا في اسوان وكل مصر علاقات ممتازة لا تشوبها شائبة وهناك تداخل وصلة رحم ومصاهرة ونسب لا تخفى على احد.. وليس من السهل فصم عُرى تلك الصداقة او العلاقة الممتدة منذ آلاف السنين.
ولكن وضح وبما لا يدع مجالا للشك ان هناك من يعمل بخسة ونذالة على افساد علاقات الشعبين والبلدين الشقيقين الجارين.
إن السودان و و فق عمل منهج خطير يتعرض لموامرة كبرى تستهدفه بالكامل ولا تستثني جهة دون جهة اَو قبيلة دون قبيلة بل كلنا مستهدفون في فتق نسيجنا الاجتماعي والحيلولة دون رتقه.. وفي اثارة النعرات القبلية المنتنة والعتصرية البغيضة فتجد ان الناس جميعهم قد أصبحوا أعداء دون سبب ظاهر..!
إن تفتيت السودان واعادة تقسيمه مخطط قديم تدخل فيه كل الدول العربية والإسلامية.. والعمل جار من قبل سادة العالم الحالي من ابالسة الشر لاعتماد خريطة جديدة للعالم مغايرة للتقسيمات الحالية وهَ امر ليس بجديد.. وكما فعلوا ابان الحرب العالمية الثانية ومابعدها وماقبلها.
إن هناك مخططا شريرا من دول وابالسة الشر من رجال أعمال وساسة وجواسيس وأجهزة استخباراتية دولية لعالم جديد غير الذي نعهد.. وان هناك حدودا حديدة ودَولا جديدة ومصالح جديدة تتشكل بكل قوة وعنجهية وصلافة.
إن فصل جنوب السودان عن الوطن الأم ليس صدفة.. وفصل السودان عن مصر ليس صدفة؟ وفصل الكوريتبن ليس صدفة..!! وان ضم دارفور الى السودان مازال مرفوضا ومصدر قلق لدول غربية معلومة..!وان تغيير خريطة العراق وتقسيمه ليس امرا مستبعدا وكذلك سوربا وغيرهما .. ومحاولات ايران للتوسع لا تخفي على احد!!
والحرب الروسية ضد اوكرانيا هناك من اشعل نارها وازكى اوراها.
ليس هناك صدفة في هذا العالم.. وبنو اسرائيل يخططون وينفذون ويقودون العالم من قرنيه ويقودهم ابليس ويحتنكنهم وذرياتهم..!! فهل من مدكر؟