عبدالمنعم شجرابي يكتب العفو والعافية
عبدالمنعم شجرابي يكتب العفو والعافية
*** سبحان الله الخالق المصور الذي بصرنا إلى أنفسنا بقوله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) سبحان الله الذي جعل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى
*** ( السبب لي أذاي ) وأيضاً كان رحيماً بي ( ياهو وجع الكرعين ) وكرعيني ديل كنت ولا زلت ( مبسوط منهن ) وأجد لهما العذر فعلى امتداد عمري ( السري جداً ) خوفاً من ( مشاغبات ) أصدقائي ( خريجي مدرسة المشاغبين ) مشوا ( وحاموا حوامة جد ) .. لعبوا الدافوري .. وضربوا الكفر .. وركبوا العجلة وخاضوا الاتبراوي وطلعوا الزونية وسكوا الحفلات ووقفوا في صفوف الطاحونة والسينما والكورة والعيش وطلعوا المظاهرات وساقوا العربات وسافروا ورجعوا وجروا جري الجن
*** كرعيني ديل لفوا صاح صيفاً وشتاءً وخريف والحمدالله بعد ( التوبة النصوح ) عمروا المساجد وسعوا وطافوا بمكة المكرمة وزاروا المصطفى عليه السلام في طيبة ( الطيبة ) في حج وأكثر من عمرة
*** كرعيني باختصار كملوا حلاوة الطفولة وشقاوة الصبا وحركات الشباب وإصابتهم بالإرهاق ( والوجع ) طبيعية وتقديراً لخدماتهم الجليلة والطويلة هذه فقد اجتمع سائر الجسد فاجتمع العقل الراجح والقلب العطوف والكبد الرطب وأصدقاء الجسد كله وقرروا إرسال الكرعين فوراً إلى قاهرة المعز للعلاج
*** أكتب من مطار الخرطوم وفي معيتي حرمنا المصون أم أحمد ونعم هي أم أحمد لكن دعوني أقول أم أشرقت لأنني ضد المجتمع ( الذكوري الصارم ) وأم أشرقت زي ما أنا شلت الشيلة زمان ووديتا وفرحتُ وفرحتْ خلوها بعد ده ( تشيل شيلتا )
*** نادتنا المنادية بالدخول للطائرة واستودكم الله
والعفو والعافية
عبدالمنعم شجرابي ..