مقالات

عبدالمنعم شجرابي يكتب: .. اضرب واهرب ..غفير الاسبتالية

عبدالمنعم شجرابي يكتب: .. اضرب واهرب ..غفير الاسبتالية

 

كتبت بالبوهية على الحيطان .. وبالفحم والطبشير على الأبواب .. كتبت للوطن .. كتبت لنفسي ومع غيري تبادلت الكتابة .. وأكتب لأكتب وأنشر وفي الخصوصي الخاص ( أكتب وأمسح ) ولا عجب وأنا سنوات طويلة مصاب ( بمرض الكتابة ) أطيب وأشفى وأنبل الأمراض .. كتبت

بالجرايد الحائطية وأنا طالب وبعدها هاوياً بالصحف السيارة ثم محترفاً وصولاً إلى رئاسة التحرير ومتنقلاً بين عدد من الصحف بتخصصاتها المختلفة سياسية ورياضية .. فنية واجتماعية .. غادرت بعضها بقرارها

والبعض الآخر بقرار الناشر محتفظاً بالود والإخاء وجميل العلائق الخاصة وخلال هذه المسيرة الطويلة توقفت عن الكتابة لفترات متقطعة مجبراً لا بطلاً آخرها التي بدأت الشهر المنصرم لأسباب سأذكر منها واحتفظ ببعضها بعيداً عن التناول

*** المهم غاب تحبيري الأسابيع الماضية بسبب امتحانات نهاية العام الدراسي لابنائي ( حفظهم الله ) إن لم ألعب فيها دور الأستاذ فقد لعبت دور المراقب وولي الأمر والمصحح بشئ من ( العذاب الممتع )

*** سبب آخر لغيابي عن التحبير ولا أظنه الأكبر هو خضوعي لعملية جراحية وكلمة ( عملية ) تمشي بين أهلنا الطيبين شفقة وخوفة .. وخلعة .. وربما قنبلة .. رقدت لهذه العملية ( بفندق ) ولا أقول مستشفى وأنا أتذكر ( الاسبتالية ) الاسم القديم للمستشفى أو المستوصف أو

المشفى واتذكر ( العمود المدنكل ) وذلك ( الغداء الجماعي ) للمرضى والمرافقين والزوار بالممرات والبرندات وربما العنابر والقوم يفترشون الأرض وكأنهم في رحلة ينقصها الفنان وبسيطرة كاملة على المكان رغم أنف ( غفير الاستبالية ) الواقف ( ألف أحمر ) ضد الزيارة والزوار

 

وهنا دعوني أتقدم بالشكر النبيل والجميل لكل من وقف وزار واتصل وسأل عن صحتي متجنباً ذكر الأسماء حتى لا يغضب المسمى ولا ولن أكف عن الشكر الوسيم والأنيق فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله والتجربة زادتني فخراً

أنني عضو بالوسط الرياضي والاعلامي الإنساني الجميل
*** أكرر الاعتذار عن الغياب الإجباري ولا أقول الاحتجاب مع التعهد بالعودة بحروف تعزف وتغني حروف تضرب وتقصف وتهاجم وتدافع وتسمو وتعلو ( بالكتابة الحرة ) في ( فضاء ) بلا ( رقيب ) بحرية طيران الطيور في الأفق البعيد

*** والحديث يتواصل عن توقفي عن الكتابة واستمراريتي إن شاء الله تذكرت واقعة فصلي من تلك الصحيفة الحكومية ووقتها ( أكلت ناري ) ولم اتصل ( بأهلي وقبيلتي ) حتى لا ( أبصق ) على ( مهنتي ومهنيتي

) إن فعلت فرجال قبيلتي كانوا ( سيحتلون المبنى ) ويضربونني أمام المسؤولين وزملائي لأنني لا أفهم ولا أعرف متى يستنجد الفرد بالقبيلة ظالماً كان أم مظلوماً
ويا المذيعة زينب اير
( عشنا وشفنا )
عبدالمنعم شجرابي ..

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى