مقالات

عبدالفتاح سليمان يكتب : في ذكرى العندليب ..بشيل الذكريات منك

في ذكرى العندليب

بشيل الذكريات منك •

• عبدالفتاح سليمان

كنت اقول لصحابي في طرب هل انتهى العشق الذي كان رمزا للأغاني برحيل الكبار من مبدعي بلادي ؟ .
فقد رحل المبدعون وانزوى مابقى منهم وانطووا على أحزانهم وباتوا قلة كقصائد الشعر اليتيمة هل هناك من يستمع لزيدان ولهاشم ميرغني فقد رحلوا وبقى إبداعهم رابطا اسمائهم بأعرق المسارح والصالات والميادين وازقة الحواري .
اما زيدان فقد صقل موهبته النابهة بحسه العالي وذائقته المدهشة في انتقاء المفردات واختيار الالحان متعددة المصادر وماقدمه هو تاريخ طويل من المعاناة الفنية والانسانية فانجز مشروعه الفني على اكمل وجه بكل ما فيه من الم ودموع وحبة فرح ، فقد ابقى على تلك الشموع متقدة ووهاجة ترسل الضياء والدموع معا بعد ان قدم اغنيات طرية كأنها خبز فنادق وندية كأنها ازهار حديقة وطرية كاعواد بان أخضر، فقد غنى لأصحاب الهزائم العاطفية ولأصحاب الرجاءات الواعدة فطرب الجميع على انغامه وبات وحيدا مجروحا ومبددا

قلبك ليه تبدل صد وليه تحول

وانا طول عمري مخلص يااخر حب وأول .

قال إن كل الألم الذي يسكن دواخله كان نتاج تجربة الحب الأول حتى أنه طلب من صديقه الشاعر عزمي احمد خليل ترجمة تلك الاحاسيس نظما فجاءت (عشان أهلك بخليكي) كصك تنازل واستسلام لحب ضائع قال إن هذه الاغنية كتبت خصيصا له. هو إنسان عادي يهرب من اناه حين يضايقه الآخرون فعكس حضورالانسان في داخله لحنا وموسيقى وكلمات ضاجة بكل المعاني المفعمة بالدفء وبالضوء وبالأقمار والعناقيد ودموع الحسرة.

على حمرة الوردة وحب الندى الرقاش

غافل وماعارف انو الزمن غشاش .

° اساتذة_ ومربون في حياة العندليب

كان لمعلمي الثانوي دور مؤثر في حياة الفتى زيدان فاستطاع عبر الاستاذ محمد احمد قاسم من التخلص من التأتاة التي كانت ملازمة له في صباه فنصحه بالغناء في الصالون منفردا ثم فتح له المربي الاستاذ خالد موسى الباب واسعا لتنمية موهبته الفنية إلى جانب تفوقه الدراسي الذي كان سمة ملازمة لمسيرته الاكاديمية و كان من المتفوقين في دراسته ومن طلائع النجباء من الطلاب وكم كانت الظروف ستخدم زيدان في مواصلة نجاحه الاكاديمي لولا أن اتت الرياح بما لاتشتهي سفنه ففي إحدى الإجازات المدرسية سافر الى بورتسودان مع الفنانين عبدالدافع عثمان واحمد الجابري ثم انتقلوا إلى كوستي بدعوة من نادي الرابطة الرياضي وبعد عودته وجد أن الامور قد تغيرت بالمدرسة بعد ان تم نقل راعي موهبته الذي وفر له السند والحماية الاستاذ خالد موسى إلى مدرسة وادي سيدنا الثانوية وخلفه الناظر ابراهيم النور الذي ساءه أن يغني زيدان ليلا ثم يوالي الدراسة في الصباح فخيره بين الدراسة والغناء فتوسط له المشرف (نورين) ليتم نقله إلى مدرسة المؤتمر الثانوية فوافق ناظرها الاستاذ الطيب شبيكة لكنه اشترط على زيدان ان يعيد السنة في الفصل الذي نقل منه فرفض زيدان وترك مقاعد الدراسة في العام 1959 وعلق على ذلك الموقف قائلا إن الاستاذ ابراهيم النور كان فظا في تعامله معه فترافع حسين خوجلي متداخلا ( ولكنه لم يكن غليظ القلب).

°معاناته الأسرية والعاطفية

تكالبت على زيدان صنوف من المآسي والوان من العذاب فقد عانى اليتم وهو صغير فتوفى والده كبير المحاسبين بالمجلس البلدي بكادوقلي وهو لم يجاوز الثانية عشر من عمره ثم حرم من الدراسة بسبب موهبته الفنية وهو المتفوق في دراسته ثم عاش بعد ذلك حياة فيها كثير من الستر وقليل من الفاقة ،فقير إلى الله ، والفقير إذا تصاعد إلى الله حبا يكسب مجدا من فقره ويسود وهكذا كان زيدان في حياته . فقد رأينا ذلك عند مماته إذ حبب الله فيه خلق كثير اجتمعوا عند توديعه إلى غفور رحيم ترجى رحمته ويؤمل ثوابه حتى أنه لم تر جنازة اغفلت ليها الطرقات والدروب كما جنازة زيدان وماخلفه من صدقة خفية حكت عنها المدرسة التي كانت تجاور مسكنه بالحاج يوسف .
تلك كانت حياة زيدان صوفية معذبة ومعاناة تمشي على رجلين خاصة في شقها العاطفي ، فهو في ذلك كالشاعر كامل الشناوي فقد انكوى قلبه بحب نجاة الصغيرة واكتشف بعد حين أنه حب من جانب واحد فخلق لنفسه عالما خاصا به رسمه بقلبه ومهره بدموعه وبناه فوق كرامته بعد أن كسرت قلبه وحطمت كبريائه غير أنه لم يستطع اسكات صوت الطفل في داخله فسلى نفسه بالكتابة ووقف متفرجا على التجاهل الذي كانت تبديه نحوه فكتب قائلا ( إنها تحتل قلبي تتصرف فيه كما تشاء كما لو كان بيتها فتكنسه وتمسحه وتعيد ترتيب الاثاث وتقابل فيه كل الناس إلا شخص واحد تتهرب منه هو صاحب البيت وهكذا كان زيدان فقد رعى حبه الأول ثماني عشرة سنة ثم اكتشف أن التي اصطفاها قلبه كانت مخطوبة لغيره تحس ذلك في كل اغانيه وانت تعيشها نغما باكيا وقلبا كسيرا

لو كان التمني بينفع كل حبيب

ماكان السعادة بقت قسمة ونصيب

ولا قلوبنا الحيارى مع الأيام تشيب

ولاعاش قلبي تايه في حبك غريب
لاتسأل مشاعرك ليه عينى بكن

يوم ودعني حسنك ولازمني الشجن

باكر ياحبيبي يعلمك الزمن

ليه دنيا المحبة للأحباب وطن

ويجتاحه كبرياء عابر فيثور لكرامته المهدورة

بحسك جوه في اعماقي نور كلمات بحبك

وكيف في لحظة داير قلبي ينسى الفات

ويعيش بالفيهو من لوعة وأسى وآهات

ثم يعود إلى حزنه الداخلي وهزيمته العاطفية ويقنع بنصيبه من الحب الضائع مع مجاملة تفرضها عليه عشرة السنين وايامها الحلوة

ومديت يميني بلا كلام

ماقدرت قدامك اقيف

ورجعت حابس ادمعي

في الليلة ديك لاهان على

ارضى واسامحك ولاهان على

اعتب عليك .

شلت الجراح والابتسامة

وكل حرمان اليتامى

جيت اقول مبروك عليك

° الفصحى في غناء زيدان

ربما لم اكن مجانبا للحقيقة إن قلت أن زيدان يحل ثانيا بعد الكابلي في التغني بالفصحى ذلك من واقع الاغنيات التي أداها بإجادة واتقان أولها عاطفة لمهدي محمد سعيد ثم مناجاة لابراهيم ناجي والتي اشتهرت عند الناس بالوداع او دواي ناري والتياعي ثم غنى للعقاد بعد عام ولنزار قباني (قبلة من نار) ولمحمد سعد دياب (ذاب الجليد )؛وكثير من رميات الكابلي المشهورة .

° أصدقاء دعموا مسيرة زيدان

تجدني مدين في هذا الجزء من التوثيق لحياة زيدان للاستاذ عصمت العالم اكثر من دقق في سيرة العندليب ووثق لها فقد نهلت من مصادر متعددة لإثراء مادة هذا المقال وتحقيقه إلا أن عصمت كان أوفرها حظا ودقة في المعلومات وفي إبراز ماخفى من حياة الراحل المقيم زيدان فقد كان لصيقا بزيدان مساكنة وجيرة ودراسة ومشاطرة في المكره والمنشط وفي ذلك يقول أن الاخوين ابراهيم والطيب محسن شقيقا الشاعر بشير محسن هما من لفتا ناظر المدرسة لموهبة زيدان كمغن بعد أن كان معروفا كعازف نأى ماهر إلى جانب زميله صالح عركي الذي تعلم منه لاحقا العزف على آلة العود وكان نتائج ذلك ان قدمه الاستاذخالد موسى كمغن في اجتماع مجلس المدرسة الاهلية ووقف بجانبه فاعفاه من رسوم اشتراك بص المدرسة ونقده اثني عشر جنيها بناءعلى توصية له للمجلس البلدي.

° اعلام ونجوم ونجوم مجتمع في مشوار زيدان

والحديث لعصمت العالم _ هناك من دعموا زيدان وساندوه منهم احمد كرم الله مدير معهد السكرتاريات ( المعهد الفني سابقا ) واولاد المصوراتي صلاح وعلي ومحمد عبدالله الذين تجمعهم صلة القربى بزيدان من أمه ومجموعة بيت الامانة ومنهم الطيب عبدالرحمن والمجموعة التي كانت تؤم نادي العباسية ومجتمع الفن والثقافة ومنهم الاستاذعمر عبدالعاطي المحامي والنائب العام الاسبق والاستاذعبدالحليم الطاهر وحبيب شاشاتي والتجاني الكارب ود حسن عمر وآخرين . ولم يقتصر نشاط زيدان في العباسية كفنان بل كان له نشاط دؤوب في تحضير وتقديم الندوات الثقافية والفنية بمشاركة الموسيقار اسماعيل عبدالمعين والفنان عبدالكريم الكابلي .

° اللقاءالأول بين زيدان ومحمد جعفر عثمان وعمر الشاعر

لقد هيأ الاستاذ عصمت العالم اللقاء الأول الذي جمع بين زيدان والشاعر محمد جعفر عثمان ( ودالشريف ) من جهة وبين زيدان والملحن عمر الشاعر من جهة اخرى ووقتها كان عمر الشاعر يعمل بسلاح المدرعات وهو اللقاء الذي تم بمنزل الاستاذ ابراهيم عمر محمد مادبو بالعباسية شرق وهو لقاء انتج ثنائية سيطر فيها زيدان ومحمد جعفر عثمان على وجدان السميعة فترة من الزمان قبل ان يلتقى زيدان بالتجاني حاج موسى وهلاوي وقد كان محمد جعفرعثمان موظفا ببنك باركليز وكان من نتاج تلك الفترة (اخونك واسير حسنك ياغالي ووسط الزهور متصور ). وهو ذات اللقاء الذي اثمر اغنيات والحانا بين زيدان وعمر الشاعر وكان ذلك في الفترة بين 1969 و1970 ؛ وهى فترة عاصرها شعراء ك مصطفى عبدالرحيم صاحب رائعة زيدان (غرام الروح) كما جمعت بين زيدان وعزمي احمد خليل وخليل اسماعيل ومحمد الامين وعوض دكام وآخرين. والتقى زيدان بعد ذلك بالشاعرالتجاني حاج موسى تؤام روح زيدان في (قصر الشوق وحبة فرح وأخريات القصايد ) وكان التجاني طالبا بكلية القانون بالقاهرة الفرع وموظفا بمصلحة الضرائب .

° معلمون وشعراء في رحلة زيدان :

لقد اعياني البحث والتنقيب عن سيرة اثنين من الشعراء قدما اعمالا ذات قيمة فنية كبيرة في مشوار زيدان الغنائي منهم الشاعر دسوقي محمد خير ( لو احبك عمري كلو برضو شاعر ماكفاني ) وامتهان ليه ترضى امتهاني وتختار من صحابي ) والتي يمهد لها زيدان بكسرة من ذات القصيدة

يعذبني لكني لن ارى

وشوقي إليه تحدى المدى

أيتركني دون وعد انيق

وذاك البريق بعينيه ذاب

.فمن يعيد إلى سناه

اما الآخر فهو الاستاذ سيد احمد مكي

ماحصل فارقتو دربك

وشلت أملي على السراب

مابحاول يوم اشوفك

او اقول انا نجمي غاب

يحلو لى صبري الصبرتو

في سبيل حبك حملتو

ماشكيت لهفة مشاعري

سر هواى معاك كتمتو

° قصة أغنية

• في اللية ديك

شاعر هذه الاغنية المصرفي بابكر الطاهر شرف الدين خريج مدرسة التجارة الامريكية وقد كان يعمل موظفا ببنك الخرطوم وهو من ابناء القضارف ومن احفاد الامير النور عنقرة من جهة أمه ( هذه المعلومة استقيتها من إرشيف الزميل الاستاذ الكاتب والصحفي جمال عنقرة والمناسبة هى ان الاغنية وصلت للملحن عمر الشاعر عن طريق الفنان عبدالعظيم حركة فلحنها عمر الشاعر بإحساس عالي واضاف إليها زيدان الكثير من الأبهة والفخامة والامتاع مماجعلها تسمو وتخلد بين الناس فقدمها زيدان اول مرة بمناسبة سفر عصمت العالم إلى المانيا وهى في البداية كانت متنازعة بين زيدان وعبدالعزيز المبارك إلى أن استقر الامر على ان تترك ل زيدان كما هو حال اغنية (ماكنت عارف ) التي فلتت من زيدان وآلت ل عبدالعزيز المبارك

ومديت يميني بلا كلام

ماقدرت قدامك اقيف

ورجعت حابس ادمعي

في الليلة ديك .

°° قصة كنوز محبة

في إحدى مقالاتي التوثيقية لحياة زيدان كنت قد نسبتها خطأ للشاعرالتجاني حاج موسى في مقال سابق لي عام 2011 وبينما كنت اتصفح بريدي الالكتروني وجدت رسالة من الشاعر الاستاذ بشير عبدالماجد قال فيها إنك نسبت القصيدة للشاعر التجاني حاج موسى وهذا يسعدني ولكن الحقيقة تسعدني اكثر فأنا شاعر تلك الأغنية وهى من كلماتي كتبتها في الدويم عام 1968 أثناء تدريسي في معهد بخت الرضا وكان لي صديق دراسة محبب هو المرحوم محمد اسماعيل احمد عمر كان يعمل بالاذاعة كل مافي الامر انه حمل القصيدة وسلمها لبشير عباس فلحنها وقدمها لزيدان فاداها ولم اكن قد تعرفت على زيدان حينما تغنى ب كنوز محبة وكان عنوانها عندما كتبتها ( مابهم ).
وفي تفاصيل تلك الاغنية يقول بشير عبدالماجد في سياق آخر أن ظهور كنوز محبة الى الوجود اشترك فيه ثلاثة من اصدقائي من مدينة بورتسودان التي نشأنا فيها في صبانا الباكر الاخ احمد محمد صالح ( التريكمي ) والثاني هو المرحوم محمد اسماعيل احمد عمر والثالث هو الاخ العزيز لقمان محمود سلامة صاحب محلات سلامة المشهورة.
وتبدا القصة كالآتي :_ كنت وحدي بالمنزل ودخل على اخي احمد محمد صالح ووجد امامي ورقة فيها قصيدة كنوز محبة فاعجب بها وسألني متى كتبتها قلت له قبل قليل ، وجاءت الاجازة الصيفية وسافرنا إلى بورتسودان انا واحمد وفي الخرطوم التقينا ب محمد اسماعيل ولقمان فدعانا لقمان إلى إلى عشاء بفندق افتتح حديثا اسمه البستان وأثناء العشاء قال لهما احمد ان بشير كتب كلاما جميلا وطلب مني ان اقرأه فقرأت كنوز محبة وهنا طلب مني محمد اسماعيل عليه الرحمة أن اكتبها فقلت له ليس معي ورقة ولا قلم فقال القلم عندي والورقة هاهى وأشارإلى قائمة الطعام بالفندق فأمليته إياها وكتبها وسافرنا إلى بورتسودان انا واحمد وعدنا إلى الدويم وبخت الرضا وكنت بالمنزل استمع إلى الراديو وفجاة سمعت ( نقدم لكم اغنية جديدة ل زيدان كنوز محبة ل بشير عبدالماجد وهكذا كانت ولادة كنوز محبة .

°°° قصةاغنية الوداع

عنوان القصيدة الحقيقي هو ( الحى الميت ) وعرفت عند الجمهور بالواداع او داوي ناري والتياعي كتبها الدكتور ابراهيم ناجي الذي كان يعرف بأنه أديب الاطباء وطبيب الأدباء كتبها ناعيا فيها نفسه فقد شعر بدنوء اجله بعد ان نصحه الاطباء بالسفر الى فرنسا للعلاج من داء السكري ، سجلها زيدان عام 1969 بعود وكمان ، فقد صادف اوان تسجيلها قيام مباراة بين فريقى الهلال والمريخ وحدث ان تسرب العازفون إلى الاستاد لمشاهدة المباراة حية من الاستاد فاصر الموسيقار برعي محمد دفع الله على تسجيل الاغنية بمن حضر من العازفين وقد كان.

°°°°° قصة اغنية معذرة

ومعذرة ليست اغنية عاطفية كما يتبادر للناس فقد كتبها الشاعر كباشي حسونة اعتذارا بين يدى ابنه لجفوة حدثت بينهما فسلمها حسونة للملحن احمد زاهر في منتصف الستينات فقام بتلحينها وذهبت من بعده للفنان الجابري الذي لم يقم بستجيلها ثم ذهبت للفنان محمد احمد عوض ولم يقم بتسجيلها هو الآخر فظلت حبيسة الادراج لعامين وكان احمد زاهر يرى أن هذه الاغنية تناسب اداء زيدان ابراهيم فسعى في طلبه حتى وجده بمنزل عازف الايقاع خميس جوهر فشكلت نقلة كبيرة في مسيرة زيدان ابراهيم .

تلك كانت لمحة من حياة زيدان ابراهيم الفنان الذي جمل حياتنا بجميل النغم واحلى الاغنيات .

ونختم بماقاله الشاعر طارق العالم في رثاء الفنان الليبي الكبير محمد حسن

جسد اتم وقوده أو نبضة خرساء

قدر أتم وروده لله خير قضاء
اما تقاسيم الهوى للعاشقين بقاء

اما العذوبة والصفاء
تزدان فيك بهاء .

• قانوني وكاتب صحفي

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى