
عامان من الحرب.. والخرطوم تعود
الخرطوم | العهد اونلاين
باشرت حكومة ولاية الخرطوم، اليوم، مهامها من مقرها في العاصمة، تزامناً مع مرور عامين على اندلاع الحرب. وأكد والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن
المليشيا المتمردة تسببت في دمار كبير للبنى التحتية، خاصة في قطاعات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلا أن هناك إرادة قوية للمضي قدماً في إعادة الإعمار.
وأعلن الوالي عن أخبار سارة خلال اليومين المقبلين تتعلق بدحر ما تبقى من جيوب المليشيا في منطقتي أمبدة وجنوب أمدرمان.

ودشّن الوالي الحملة الشاملة للتعقيم والتطهير، بقيادة الفريق شرطة د. عثمان عطا مصطفى، المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، الذي وصل إلى الخرطوم على رأس وفد من قيادات الدفاع المدني، وبرفقتهم عدد من عربات الإطفاء والإسعاف ومعدات الإنقاذ والتعقيم.
وشارك في الحملة الأمين العام لحكومة الولاية، وعدد من المدراء العامين والتنفيذيين من مختلف الوزارات والمحليات. وأثنى الوالي على أداء الشرطة التي استأنفت
أعمالها من الخرطوم، وافتتحت أقسامها في العاصمة وجبل أولياء، مشيداً بجهود الدفاع المدني في انتشال الجثث وتوفير مياه الشرب خلال فترات انقطاع الكهرباء.
وأشار الوالي إلى استمرار العمل في إزالة هياكل السيارات والركام وفتح الشوارع، موضحاً أن الوضع تحسّن كثيراً مقارنة بالأيام الماضية، استعداداً لوصول أعداد كبيرة من المواطنين العائدين عبر المعابر.
وفيما يتعلق بمياه الشرب، أوضح أن انقطاع الكهرباء من سد مروي أثّر على المحطات، لكن الحكومة وفّرت مولدات ووقوداً لتشغيل محطة مياه المنارة، بالإضافة إلى مولد كبير سيصل اليوم هدية من اليونيسف لزيادة إنتاجية المياه.
من جانبه، أشاد الفريق عثمان عطا مصطفى بجهود الوالي منذ بداية الحرب، مؤكداً أن الدفاع المدني وفّر معدات وأتيام هندسية للكشف عن المتفجرات والمواد المشعة
بمستشفى الذرة، إضافة إلى إرسال خمس عربات إطفاء ورافعات إنقاذ وست عربات إسعاف و200 طلمبة رش، ستبدأ عملها فوراً ضمن حملة تطهير كبرى تستمر أسبوعاً.
