طير أزرق في لحمي
طير أزرق في لحمي
شعر:لودي شمس الدين
دمعك كنهرٍ ساخن يحرق ماء عيني يا حبيبي…
تتألم الريح،يئن الماء ويتفكَّك الغيم الإستوائي…
البحار تعانق النورس والبرق يهدهد الثلج الكئيب فوق التلال الكئيبة…
الله شقَّ السماوات السبع بالورد،ليهطل صوتك كشلال فضي فوق عشب قلبي…
صوتك إله يعبد وجُرح أبيض في حنجرة الزمن…
وعصبي كغصن رطب تكويه نسمة باردة ويشقه رذاذ
المطر كلما ابتعدت عنك…
آه يا حبيبي،غيرتي كالحمى تجعلني أكثر تعاسة وجنونا…
ودمي مازال معتقا بالضيق،بالحرية والكثير من الموتى …
فليتك تحمل وجهي فوق صدرك ككنارٍ ضائع وتنام معي فوق الرخام الضبابي…
ليتك تلتمس وهن القرنقل الأصفر بفمك الذي أشتهيه للشعر…
لم يعد في حياتي سوى حبك الرحيم….
لم يعد فوق جسدي سوى أثر قُبلات يديك الليلكية….
ولم يعد فوق نهدي الكرزية سوى حليب أنفاسك الدافئة…
هائمة بك والسماء تتقشر كأعواد بخورٍ فوق شفتيك لأنك رسول روحي…
والكواكب القطنية تخرج من تحت جلدك،إنها أيامي القادمة…
اقواس خديك تحت عروقي تشكل أشجاراً من الفرانكنستين
عارية أمامك يا حبيبي،والحب يفترسني بوحشيته،بألمه ورقته…
أحبك،ومهووسة بك وأعبد شكل عينيك …
جسدك يشبه القمر المنحل ضوؤه فوق المحيط…
ولحيتك حقل هالٍ ترتاح فيه أصابعي الحالمة…
أحبك والقدر أكثر قساوة من الصخر الحالك…
أحبك ،وحبي لك طير أزرق يأكل من لحمي ليحيا بعد موتي…