مقالات

صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..بين جنرلاين وثورتين !!

صلاح حبيب يكتب:..ولنا رأي..بين جنرلاين وثورتين !!

 

 

يتشبهان في العسكرية والانضباط والولاء لتلك المؤسسة كما اشتركا في المنصب كاخر شخصيتين ظلتا حتى سقوط النظام الذى عملا فيه ولكن للاسف رغم الزهد في الحكم الا ان الشعب وقف الي جانب المشير الراحل سوار الذهب ووضعه مكانا عليا بينما ثار الشعب علي الفريق عوض ابنعوف الذى لم يقل عن المشير سوار الذهب ولاء للمؤسسة العسكرية والحفاظ علي شرف الجنديه او التزامه بطريقة نظام الحكم والطاعة والحفاظ علي

الدولة،لقد ظلم الشعب السودانى الفريق ابنعوف وظلمه الاخرين من الاسلاميين الذين حملوه اضاعة الدولة بالانقلاب علي النظام، ان الفريق ابنعوف رجل صوفي وعسكرى تشرب من شرف الجنديه ولم يخونها ولما ارتبطت بينى وبينه علاقة حميمه ابان فترة الانقاذ فقد ذكر لي بعد التغيير عندما تولي الحكم ليوم واحد وتنازل عنه بضغط من الشارع لانه لايريد اراقة الدم السودانى ففى ظل الضغط والغضب عليه من الشارع اتصلت عليه بحكم تلك العلاقة طالبا منه التنحى طالما لم تكن له

الرغبة في الحكم ولكن لم يرد علي الا في اليوم. الثانى بعد التنحى ،فقال لي لست طالبا للسلطة ولم اكن راغبا فيها.. ولكن جابتنى الرتبة لتولي الحكم وحقن دماء الشعب السودانى وقال لي لاحقا حينما اقيل الفريق بكرى ووضعت مكانه قلت للبشير بكرى افضل منى وهو له حراك سياسي كبير وله من المعارف اكثر. منى فانا عسكرى فطلبت منه ان يبقي بكرى في موقعه وان اكون في موقعه كعسكرى افهم. مهنتى تماما ولكن اصر البشير علي التغير،اذا لقد تولي الفريق عوض ابنعوف رئاسة

الدولة بعد سفوط الانقاذ وليس باردته ولكن موقعه هو الذى اتى به للحكم كما جاء المشير سوار الذهب علي رئاسة الحكم الفترة الانتقالية وهو لم يكن راغبا في ذلك ولكن الرتبة هى التى وضعته علي سدة الحكم، وفي حوار مع الفريق تاج الدين عبدالله فضل عضو المجلس العسكرى الانتقالي بعد سقوط النظام المايوى نشر بصحيفة الانباء فقال لي لقد طلبنا من المشير سوار

الذهب الانحياز للثورة باعتباره اعلي رتبة وقتها …ولكنه كان رافضا. لان في عنقه بيعه للرئيس نميرى ولن يخونه ولكن صغار الضباط ضغطوا. عليه لتولي السلطة والا سوف يتجاوزوه وبالفعل انحاز سوار الذهب الي جانب الشعب وتولي السلطة، ولكن ورغم تشابه الجنرلاين سوار الذهب والفريق عوض ابنعوف. في كل شئ الزهد في السلطة والانضباط العسكرى والتصوف الا ان ما وجده

المشير سوار الذهب من احترام وتقدير من الشعب ومن العالم لم يجده الفريق ابنعوف فهما متشابهين في كل شئ المنصب ونهاية نظام الانقاذ ونهاية نظام مايو ولكن حتما التاريخ سيثبت ان الفريق ابنعوف قد ظلمه الشعب وظلمه بنى جلدته ولم يفم بعمل بمفرده ولكن ما قام به كان من قبل المؤسسة العسكرية كما قام بذلك من قبله المشير سوار الذهب.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى