
شهد زيارة وفد من حركة العدل والمساواة للدروع بحضور مناوي العطا في الداخلية والمدرعات.. تشييع الرباعية
متابعات : محمد جمال قندول
حراك كبير قام به عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا امس (الأحد)، حيث زار رفقة قيادات القوات المشتركة حاكم إقليم دافور مني اركو مناوي، ود. عبد العزيز عشر المدرعات. كما تفقد وزارة الداخلية ورئاسة قوات الاحتياطي المركزي.
واطمأن الفريق أول ركن ياسر على الأوضاع الأمنية.
وكان نائب القائد العام عضو مجلس السيادة وقائد القيادة الجوالة الفريق أول ركن ياسر العطا قد شهد زيارة لوفد من قيادات حركة العدل والمساواة بقيادة الفريق د. عبد العزيز عشر مستشار رئيس الحركة، بحصور حاكم إقليم دافور رئيس حركة جيش تحرير السودان للمدرعات بحضور نائب مدير الجهاز الفريق محمد عباس اللبيب.
زيارة وفد العدل والمساواة جاءت في إطار تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الحركة والمؤسسة العسكرية.
وقطع العطا بعدم وجود هدنة وذلك في خطاب مقتضب لم يتعد الكلمات، حيث قال (الرباعية عندنا أربعة حروف.. بل بس).
فيما قال مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشؤون الأمنية الفريق د. عبد العزيز عشر بأن الشعب السوداني قادر بإرثه وتاريخه على هزيمة أكبر مؤامرة وتكالب تشهده البلاد.
وكان وزير الداخلية الفريق شرطة حقوقي بابكر سمرة وقيادات الشرطة قد استقبلوا الفريق أول ركن ياسر العطا بمباني وزارة الداخلية.
وقدم سمرة تنويرا ضافيا لعضو مجلس السيادة العطا عن مجمل الأحوال الأمنية بالبلاد. فيما تفقد العطا رئاسة قوات الاحتياطي المركزي.
الميدان
وقال عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة قائد القوات الجوالة الفريق أول ركن ياسر العطا بأن زيارته لقوات الشرطة كانت ناجحة.
وأثنى العطا على ما قدمته الشرطة في معركة الكرامة، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة ممثلة في قوات الاحتياطي المركزي قدموا أدوار كبيرة، وزاد: بأن مباني الاحتياطي المركزي أضحت رمزا من رموز معركة الكرامة وعنوانا للبطولة والاستبسال. وتابع: بأن الاحتياطي قطاع أمدرمان كان بذرة والشلال الدافق الذي التحمت معه قوات الجيش.
ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إن زيارة الفريق أول الركن ياسر العطا إلى وزارة الداخلية وشرطة الاحتياطي المركزي كانت رسالة استراتيجية متكاملة تحمل أبعاداً سياسية وأمنية.
وبحسب العركي فإن الزيارة في ظاهرها، هي زيارة تفقدية لقوات شرطية ذات مهام خاصة، لكنها في جوهرها تجسيد لوحدة الصف النظامي تحت مظلة القيادة العليا. فالاحتياطي المركزي، يعد أحد أعمدة الأمن الداخلي، وظهيره الميداني في دعم القوات المسلحة وتأمين المدن والمناطق المحررة، أما حضور العطا بصفته قائد القيادة الجوالة، فهو تأكيد لمبدأ القيادة بالحركة والوجود الميداني لا بالمكاتب أو التصريحات.
ويشير د. عمار بأن اللافت أن العطا لم يكتفِ بالزيارة، بل اختار – في أكثر من ظهور مؤخرًا – أن يعبّر بالفعل لا بالكلمات، كما تجلى في كلمته الشهيرة «بل بس»، التي أصبحت رمزاً للعزم الصامت والواثق.
وأشار محدّثي إلى أن التطواف الذي قام به العطا للاحتياطي المركزي ليؤكد أن المعركة ليست معركة الجيش وحده، بل معركة كل مؤسساتها النظامية والأمنية، تحت قيادة موحدة ورؤية هدفها استعادة الأمن، وهيبة القانون، وكرامة الوطن.
وزاد : إنها رسالة بليغة، الدولة ما زالت قائمة، وقادتها في الميدان، لا على المنابر.
المصدر: صحيفة الكرامة





