شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..الرحمتات !! وشؤون أخري !!

شمس الدين المصباح يكتب : ..شؤون وشجون..الرحمتات !! وشؤون أخري !!
الرحمتات، عادة سودانية قديمة ، يحين وقتها وزمنها في آخر خميس في شهر رمضان المبارك، ويعقب خميس الرحمتات، (الجمعة اليتيمة)، كما يحلو للسودانين تسميتها وهي آخر جمعة في شهر رمضان !!
وغالبا ماتذبح الذبائح في تلك الأوقات، من قبل ميسوري
الحال وتجهز ( الفتة ) باللحمة ويصنع الأرز باللبن والثريد وعصير البلح بالطريقة السودانية الفريدة والمتميزة !!
ورحمتات هي كلمة بكلمتين مترادفتين، (رحمة ، تأتي) وذلك لكثرة التصدق فيها بنية التقرب لله في ذلك اليوم .. والتوسعة لأهل الدار والجيران .
شؤون شعبية وتراثية :
وفي يوم (الرحمتات) ومنذ الصباح، نتجول في الشوارع ونطرق الأبواب بالحجارة ونهتف : تات تات، الرحمة تات، أدونا تلات بلحات ، أو : الحارة ما مرقت، ست الدوكه مابردت !!
أما في حالة إعطائنا بلح ردئ أوتجاهلنا من قبل ست البيت فإننا نهتف : قشاية قشاية ست الدوكة نسايا ،، كبريتة كبريتة ست الدوكة عفريتة ،، الحارة حارتنا وست الدوكة طردتنا، وبالمفراكة سكتنا !!
لقد كانت الجمعة اليتيمة ولاتزال هي يوم لاينسى خصوصا للصغار فهم يتعلمون فيه الصيام حتى ولو صاموا نصف اليوم فقط !!
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وكل الطاعات والأعمال الصالحة .
شجون :
ونسأل الله في هذه الأيام المباركات، الرحمة والمغفرة والعتق من النار لكل الأهل والأحباب والمعارف وكل من فقدناهم ولشهداء معركة الكرامة ولكل شهداء الأمة الإسلامية .
اللهم آمين يا رب العالمين .
ونسأله سبحانه وتعالى، النصر العزيز المؤزر العاجل لقواتنا المسلحة ولكل المجاهدين والمستنفرين ، علي المتمردين الأوباش والمرتزقة والمأجورين والظالمين الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وإنه سميع مجيب قدير وبالإجابة جدير .
والتهنئة لكل الشعب السوداني الصابر المحتسب بمناسبة تحرير كل الخرطوم وكل رموزها التاريخية من الأوغاد والأوباش (تتار ومغول) إفريقيا في نسخة الملاقيط المستحدثة !!
شجون أخري :
قال تعالي :
(ليلة القدر خير من ألف شهر) !!
أي تعادل من فضلها ألف شهر !!
فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر خالية منها !!
وهذا مما تتحير فيه الألباب ،،
وتندهش له العقول !!
(تفسير السعدي) .