مقالات

سنهوري عيسي يكتب:كامل إدريس.. هل ينجح (صاحب الطنوح) في الواقع الراهن…؟

سنهوري عيسي يكتب:كامل إدريس.. هل ينجح (صاحب الطنوح) في الواقع الراهن…؟

 

 

سعي د.كامل إدريس منذ سنوات ليصبح رجل دولة ، وخاض انتخابات رئاسة الجمهورية مرات عديدة لتحقيق طموحه المشروع كسوداني يريد إن يقود شعبه أو يخدمه أو بضيف لكسبه ومسيرته المهنية وتكليفه بعمارة الأرض والمشي في مناكبها.. وحتي بعد ان فشل في تحقيق طموحه كرجل دولة تدخل كوسيط بين الفرقا

السودانيين واصبح يطلق عليه (وسيط جنيف).. وحتي بعد ان فشلت الوساطة اتجه الي كتابة اطروحاته لادارة الدولة وحل المشكلة السودانية وتشهد المكتبة السودانية عرضا لكتبه.
وها هو اليوم يحقق (كامل ادريس) طموحه الشخصي (من حيث لا يحتسب) واصبح رئيس الوزراء السوداني ورجل الدولة نمرة (واحد)..

وهنا انتهي الطموح المشروع والتنظير، وبدا الواقع.. ليبقي السؤال .. هل سينجح (صاحب الطموح) في الواقع السوداتي الراهن…؟
سؤال صعبة الاجابة عليه الان، ولكن يمكن قراءة المؤشر ات الاولية للنجاح والفشل..

ولعل اهم مؤشرات النجاح ان تم تكليفه من مجلس السيادة الانتقالي بمهام رئيس الوزراء وتشكيل حكومة مدنية، وفي هذا سند وعضد له ومدخل لطلب مقومات النجاح في المهمة الجديدة وامامه فرصة لتقديم قائمة بمطلوبات النجاح الي مجلس السيادةالانتقالي، كما طلب سيدنا موسى عليه السلام من ربنا جل جلاله مقومات النجاح في تبليغ الدعوة ومن المطلوبات (هارون اخي اجعله وزيرا لي اشدد به امزي.. وهارون اخي افصح متي لسان… الخ).

وعلي رئيس الوزراء كامل ادريس تقديم مطلوبات نجاحه الي مجلس السيادة الانتقالي وفي مقدمتها انه رئيس وزراء بكامل الصلاحيات وليس (رئيس وزراء يحرك بريموت)، وان يقف علي مسافة واحدة من الجميع ويكون ( رئيس لكل السودانيين).. ويبدا بسلم اولويات المرحلة بتحقيق الامن والاستقرار ودحر التمرد والاهتمام بمعاش الناس واعادة الاعمار والتناغم بين مكونه حكومته، وفصل السلطات بين رئيس الوزراء ومجلس السيادة.. واستعادة مكانة السودان في المحافل الإقليمية والدولية….. وغيرها من المطلوبات والاولويات…

واذا ارد رئيس الوزراء كامل ادريس النجاح في مهمته الجديدة فعليه الابتعاد من مواقع الفشل والسماع الي هذا وذاك، بل عليه السماع لفريقه الاستشاري من الخبرات السودانية التي عمرت الارض وتنتشر الان في بقاع الدنيا..(فليس بالخبز وحده يحي الانسان.. كما ليس بالطموح وحده ينجح كامل ادريس)..

كل الشعب السوداني بتمنى النجاح للحكومةالجديدة بقيادة كامل ادريس النجاح وتجاوز الواقع الراهن.. بل ويدعون ربنا ان تنكشف الغمة ويعود الامن والاستقرار وهذا الدعاء هو سلاح المسلم واولي معينات رئيس الوزراء في مهمته الجديدة … فهل ينجح (صاحب الطموح) في الواقع السوداتي الراهن…؟.. ذلك

ماستكشف عنه الايام القليلة القادمة، وما تحمله بعض المؤشرات بنجاحه من دعم وسند داخلي وقبول اقليمي ودولي، ورغية من قيادة القوات المسلحة في تجاوز الواقع الراهن وعودة الحياة والحكم المدني واعادة بناء الدولة السودانية واعمار ما دمرته الحرب بعد دحر التمرد .. وكما يقولون (الخريف من رشته).. فهل ينجح خريف اهل السودان هذا العام . ؟ ذلك ما نرجوه.. نصر من الله وفتح قزيب.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى