أفريقياالأخبار

سد النهضة.. القاهرة تؤكد حرصها على حل عادل وملزم للجميع والخرطوم تعرب عن أملها في تدخل مجلس الأمن

سد النهضة.. القاهرة تؤكد حرصها على حل عادل وملزم للجميع والخرطوم تعرب عن أملها في تدخل مجلس الأمن

أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي أن بلاده حريصة على استكمال المفاوضات بشأن سد النهضة “للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي طموحات الجميع في التنمية”، فيما أعربت الخرطوم عن أملها في أن يجد مجلس الأمن الدولي مخرجا يعالج أزمة السد.

وجاءت تصريحات الوزير المصري بعد أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الخميس إن بلاده اتخذت إجراءات لمواجهة أي نقص محتمل للمياه. وكانت أديس أبابا قد اتهمت جهات -لم تسمها- بافتعال المشاكل بشأن سد النهضة.

وبحث عبد العاطي مع رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مايكل لوكوند اليوم الجمعة تطورات أزمة سد النهضة، وقال إن مصر والسودان لن يقبلا بما سماه “القرار الأحادي لملء وتشغيل السد”.

وأوضح عبد العاطي أن مصر والسودان طلبا مشاركة أطراف دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية (بصفتها الرئيسة الحالية للاتحاد الأفريقي) كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بشكل فاعل، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة ما وصفه بـ”التعنت الإثيوبي”.

وأول أمس الخميس وصل وزير الموارد المائية والري المصري إلى الكونغو الديمقراطية في زيارة رسمية غير محددة المدة، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات إدارة المياه.

مجلس الأمن

من جهتها، أعربت الخارجية السودانية اليوم الجمعة عن أملها في أن يجد مجلس الأمن الدولي مخرجا يعالج أزمة سد النهضة.

وذكر بيان للوزارة صدر عقب عودة وزيرة الخارجية مريم المهدي من زيارة إلى روسيا بحثت خلالها أزمة السد أن السودان يأمل أن يصل مجلس الأمن إلى مخرج خلال الأيام المقبلة يعزز الاجتماع ويعالج الموضوعات المتعلقة بشواغل الخرطوم.

وأوضح أن انعقاد اجتماع في مجلس الأمن یعد انتصارا للسودان من حیث الاعتراف بوجود قضیة تستحق المناقشة (..)، والنأي عن الخطوات الأحادية أو القيام بأي أعمال من شأنھا تقويض عملية التفاوض.

بدورها، قالت مريم المهدي عبر حسابها على موقع فيسبوك “تكللت المباحثات بالنجاح وفتحت آفاقا أرحب للسودان بشأن توصيل موقفه الثابت حول أزمة سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد”.

ومساء الأحد الماضي وصلت وزيرة الخارجية السودانية إلى روسيا، في زيارة رسمية استغرقت 4 أيام، للتباحث بشأن تطورات أزمة سد النهضة.

وفي الثامن من يوليو/تموز الجاري خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

بدورها، أعربت موسكو خلال جلسة مجلس الأمن عن تفهمها أهمية السد لأديس أبابا، مع إشارة إلى “شواغل” القاهرة والخرطوم بشأنه.

اتهامات متبادلة

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ لسد النهضة بالمياه في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد الذي تقيمه على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل، فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار تدفق الحصتهما السنوية من مياه النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى